الجمعة هـ 2023 Class="articledate">الجمعة 23:44 19 شوال / مايو
(جدة) خالد سيف Kif@
وصل القادة العرب إلى جدة بدعوة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.. وعقدوا قمتهم العادية الثانية والثلاثين.. ولكنها في مضمونها وأهميتها وظروفها لم تكن عادية.. عطفا على التحديات الأمنية والمتغيرات السياسية والأزمات الاقتصادية التي يمر بها العالم..
وأنصت الحاضرون بكل حواسهم في الجلسة الافتتاحية لصوت العقل والمنطق من الأمير محمد بن سلمان، الذي طرح مفاتيح الحل والعقد بحنكة المسؤول.. ورسم خارطة طريق شاملة لتعزيز العمل العربي المشترك ووحدة المصير والتعاطي مع التحديات والاستفادة من المقومات البشرية والطبيعية بما يخدم الأهداف والمصالح المشتركة وتحقيق التنمية وتطلعات الشعوب العربية نحو صناعة مستقبل واعد للأجيال القادمة..
وكانت كلماته تحمل رسائل ومضامين واضحة وصريحة.. وجهها للدول الصديقة شرقا وغربا.. مضمونها أن السلام شعارنا في المرحلة القادمة..
حينما أكد قائلاً.. ماضون للسلام والخير والتعاون والبناء، بما يحقق مصالح شعوبنا، ويصون حقوق أمتنا..
رافضا أن تستخدم المنطقة العربية بؤرا للصراعات الدولية والحروب بالوكالة..
وشدد الأمير محمد بن سلمان على أن الوطن العربي.. يملك مقومات حضارية وثقافية وموارد بشرية وطبيعية تؤهلة لتبوؤ مكانة متقدمة وقيادية وتحقيق نهضة شاملة لدولنا في جميع المجالات.. وليس منطقة تتنازع على خيراتها الدول التي كانت سبباً لمعاناة شعوب المنطقة.. منبهاً الجميع.. تكفينا الصراعات التي عانت منها شعوب المنطقة وتعثرت بسببها عجلة التنمية..
وفتح رئيس القمة الأمير محمد بن سلمان أمام القادة العرب عددا من الملفات السياسية وفي مقدمتها القضية المحورية والتي أكد أنها تتصدر أولويات الملفات السياسة الخارجية السعودية..
وبحضور الرئيس الأوكراني ضيف القمة.. جدد ولي العهد موقف السعودية الداعم لكل ما يسهم في خفض حدة الأزمة في أوكرانيا وعدم تدهور الأوضاع الإنسانية..
كما كان الملف السوري حاضرا بحضور الرئيس بشار الأسد حين لفت ولي العهد إلى أهمية أن تسهم عودة سورية للجامعة العربية في دعم استقرارها وعودة الأمور إلى طبيعتها واستئناف دورها في الوطن العربي..
ومن بين الملفات التي تسعى الرياض إلى إيجاد الحلول العاجلة لها ملف الأزمة في السودان حيث تستضيف طرفي النزاع لإنهاء معاناة الشعب الشقيق.. وأعلن ولي العهد ترحيب السعودية بتوقيع طرفي الأزمة على إعلان جدة للالتزام بحماية المدنيين وتسهيل العمل الإنساني على أمل التركيز خلال تلك المحادثات على وقف فعال لإطلاق النار..
ومن بين الملفات العربية التي تكرس الرياض جهودها للوصول إلى حلول سلمية الملف اليمني، حين لفت الأمير محمد بن سلمان إلى أن العمل قائم لمساعدة الأطراف اليمنية للوصول إلى حل سياسي شامل ينهي الأزمة اليمنية.