«المُحَلِّيات الاصطناعية».. مفيدة أم ضارّة ؟
«الصحة العالمية» أكدت أنها لن تسيطر على الوزن على المدى الطويل
/ شوال 17 27 Class="articledate">الأربعاء / 1444 / Class="articledate">الأربعاء مايو 2023
_online@«عكاظ» «عكاظ» واشنطن) (طوكيو) _online@ (لندن،
يتواصل الاهتمام بكيفية إنقاص الوزن، خصوصاً بعد ظهور العقاقير الجديدة التي تم توجيهها من غرضها الأصلي لتحقيق هذه الغاية، التي ينشدها مئات الملايين حول العالم، ممن يعانون السمنة، والبدانة، وما قد ينجم عنهما من أمراض خطيرة. وفي الحد الأدنى للبحث عن وزن رشيق، يكتفي كثيرون بمقاطعة السكر الأبيض والأسمر، ليستخدموا المُحلِّيات الاصطناعية، بمختلف أشكالها، مسحوقة أو أقراصاً أو سائلة. بيد أن منظمة الصحة العالمية ألقت قنبلة مدوية أخيراً، بإعلانها أن استخدام هذه البدائل للسكر لن يساعد مستخدميها على التحكم بأوزانهم على المدى الطويل. وأضافت، أن استخدام هذه المحلّيات الاصطناعية قد يكون سبباً في مشكلات صحية، من قبيل الإصابة بالنوع الثاني من السكري، وأمراض القلب والشرايين. ودرجت صناعة الأغذية والمشروبات على إضافة مواد مُحلية، مثل أسبارتام، أو السكرين، أو ستيفيا، إلى منتجاتها، بدعوى أن هناك اتجاهاً غالباً لخفض محتوى السكر في تلك الأطعمة والمشروبات. بيد أن المراجعة المنتظمة من قبل فرق منظمة الصحة العالمية تقول بغير ما تقول شركات الأغذية والمشروبات. وقال مدير التغذية وسلامة الأغذية لدى منظمة الصحة العالمية الدكتور فرانسيسكو برانكا: استخدام المحلّيات الاصطناعية بدل السكاكر الحرة لن يساعد على السيطرة على الوزن على المدى الطويل. وعلى الناس أن يدرسوا سبلاً أخرى لخفض ما يتناولونه من السكاكر الحرة، كاستهلاك أغذية غنية بالسكاكر الطبيعية، مثل الفواكه، أو الطعام والمشروبات غير المُحلّاة. وزاد، أن المحليات الاصطناعية لا تعتبر عناصر ضرورية للنظام الغذائي، وليست لها أية قيمة تغذوية. وقال الدكتور برانكا: على الناس أن يخفضوا المقادير التي يتناولونها من المحلّيات الاصطناعية. ولو فعلوا ذلك منذ فترة مبكرة من حياتهم فسيكون بمستطاعهم التمتع بصحة جيدة.
ورأى الباحث في علوم التغذية الدكتور إيان جونسون، أن تلك التوصية ينبغي ألا تُفسّر وكأنه لا توجد صلة بين تناول السكر والتحكم في وزن الجسم. وزاد: أفضل بديل لاستخدام المُحلّيات الاصطناعية خفض استهلاك المنتجات المُصنّعة التي تحتوي على سكاكر حرة، كالمشروبات المُطعّمة بالسكر، واستخدام فواكه طبيعية أو مصنّعة بدرجة طفيفة لتكون مصدراً للتحلية. وربما على المدى البعيد على المرء أن يحاول تقليص تذوقه للطعم الحلو. وكانت لجنة «كوشراين»، وهي لجنة دولية غير ربحية تعنى بالأبحاث، خلصت في 2019 إلى أنه لا يوجد أي دليل علمي على أن للمحليات الاصطناعية نفعاً صحياً، وفي الوقت نفسه لا يمكن استبعاد أن تكون لها مضار. لكن علماء آخرين أخذوا على توصيات لجنة كوشراين وما توصلت إليه منظمة الصحة العالمية، أنها لم تنطو على تحليل موسع يمكن أن يقود إلى أدلة من ذلك القبيل. وأشارت صحيفة «الغارديان» البريطانية، أمس، إلى أن توصيات منظمة الصحة العالمية في شأن المحليات الاصطناعية التي تستخدم بنية التحكم في الوزن، أو الوقاية من الأمراض المزمنة ينطبق فقط على الأشخاص غير المصابين بالسكري. ونقلت عن الأستاذة في جامعة كامبريدج البروفسور نيتا فوروهي، ملاحظتها أن تجارب الدراسات المذكورة كانت قصيرة الأمد. كما أنها لم تقم بمقارنة الامتناع عن تناول السكر بتناول المحليات الاصطناعية. كما أن تلك الدراسات اعتبرت المحليات الاصطناعية مركّباً واحداً لا تمييز بين أصنافه المتعددة المتاحة في الأسواق. وأضافت فوروهي، أن دور المحليات الخالية من السكر في خفض السعرات الحرارية التي يتناولها الفرد توجد أدلة تسنده، بمعنى أن استخدام المحليات الاصطناعية في نطاق تدخل من أجل خفض السعرات الحرارية بهدف السيطرة على وزن الجسم على المدى القصير توجد أدلة تسنده. وقال متحدث باسم الاتحاد الدولي للمحليات الاصطناعية، إن المحليات القليلة السعرات الحرارية، أو التي تنعدم فيها السعرات الحرارية تعتبر أكثر العناصر التي تم إخضاعها للبحث على مستوى العالم. وأضاف، أنها لا تزال تمثل أداة مهمة للسيطرة على السمنة، والسكري، وأمراض الأسنان. وهي توفر بديلاً للمستهلكين لخفض السكر والسعرات الحرارية، من خلال الطعم الحلو الذي تذوقوه وتوقعوه.
بعد إلغاء إلزامية الكمامة.. اليابانيون يحاولون تعلّم «فكّ التكشيرة» !
بعد ثلاث سنوات من تغطية وجوههم بالكمامات، بسبب تفشي نازلة فايروس كورونا الجديد؛ اضطر عدد من اليابانيين من الجنسين إلى التعاقد مع مدربين مختصين في فنون الابتسام ليعلموهم كيف يبتسمون، بعدما ظلت أفواههم مخفية تحت الكمامات طوال الفترة المذكورة! ومنذ قرار الحكومة اليابانية إلغاء التدابير التي تلزم المواطنين بارتداء قناع الوجه، أقر يابانيون ويابانيات بأنهم يكافحون من أجل التأقلم مع الحياة دون كمامة. واعترف بعضهم بأنهم نسوا تماماً كيف يمكن للإنسان أن يفرّ ثغره ببسمة طبيعية. وقال كيكو كاوانو، وهو مدرّب ابتسام لدى «شركة إيغاويكو لتعليم الابتسام» لصحيفة «أساهي شيمبون» اليابانية، إنه في أتون الوباء العالمي، وأثناء فرض إلزامية ارتداء الكمامة لم تتوافر لكثيرين فرصة التبسم، حتى أن كثيرين باتت لديهم عقدة من الابتسام. وأضاف، أن تحريك وإرخاء عضلات الوجه هو مفتاح رسم ابتسامة رائعة. وزاد، أنه يريد من الناس أن ينفقوا وقتاً جيداً في التبسم، لضمان صحتهم البدنية والعقلية. واضطر بعض اليابانيين إلى الاستعانة بالمرآة للتأكد من تقدمهم في طريق استعادة قدرتهم على التبسم الطبيعي الصافي، إلى أن ضمن بعضهم أنه استعاد قدرته الطبيعية على الابتسام. وذكرت الشركة المشار إليها، أن عدد الطلبات لخدماتها ارتفع 4.5 مرة، بعدما أعلنت وسائل الإعلام اليابانية في فبراير الماضي قرب الإعلان عن إلغاء إلزامية ارتداء الكمامة. وفي مارس 2023، قالت الحكومة اليابانية، إن مسألة ارتداء الكمامة تعتبر اختياراً شخصياً للفرد. وفي مايو الجاري، عمدت السلطات اليابانية إلى تخفيض درجة شدة الأزمة الصحية في البلاد. ووجدت فصول المدربين على الابتسام إقبالاً كبيراً من جانب النساء. وتبدأ فصول التدريب عادة بتمارين لإرخاء عضلات الوجه، قبل أن يقوم المتدرب برفع المرآة بمستوى العين لمتابعة ما استطاعه من محاولة التبسم. وتقول شركة كوانو، إنها دربت أكثر من 4 آلاف شخص على التبسم خلال السنوات الست الماضية، بينهم مشاهير في وسائل التواصل الاجتماعي والذين يظهرون على شاشات التلفزة. وأضافت الشركة لصحيفة «جابان تايمز»، أنها أهّلت مئات الأشخاص بشهادات معتمدة تثبت أنهم «اختصاصيو تبسُّم». ولدى الشركة حالياً 20 مدرباً متخصصاً يقدمون دروسهم في فروع الشركة في أرجاء اليابان. وقال شخص من كل أربعة يابانيين، بعد إلغاء إلزامية الكمامة، إنهم سيواصلون استخدامها في كل الحالات. وأظهر استطلاع أجرته مجموعة لايبو للأبحاث الوظيفية، أن 27.8% من موظفي الشركات الذين تراوح أعمارهم بين 20 و50 سنة قالوا، إنهم سيواصلون ارتداء الكمامة من دون انقطاع. وقال ثلثا من تم استطلاع آرائهم، إنهم سيقررون لاحقاً إن كانوا سينزعون الكمامة، أم أنهم سيواصلون ارتداءها، بحسب الأوضاع. وقال 5.5% فقط، إنهم سعداء بالتخلي عن الكمامة إلى الأبد.
ورأى الباحث في علوم التغذية الدكتور إيان جونسون، أن تلك التوصية ينبغي ألا تُفسّر وكأنه لا توجد صلة بين تناول السكر والتحكم في وزن الجسم. وزاد: أفضل بديل لاستخدام المُحلّيات الاصطناعية خفض استهلاك المنتجات المُصنّعة التي تحتوي على سكاكر حرة، كالمشروبات المُطعّمة بالسكر، واستخدام فواكه طبيعية أو مصنّعة بدرجة طفيفة لتكون مصدراً للتحلية. وربما على المدى البعيد على المرء أن يحاول تقليص تذوقه للطعم الحلو. وكانت لجنة «كوشراين»، وهي لجنة دولية غير ربحية تعنى بالأبحاث، خلصت في 2019 إلى أنه لا يوجد أي دليل علمي على أن للمحليات الاصطناعية نفعاً صحياً، وفي الوقت نفسه لا يمكن استبعاد أن تكون لها مضار. لكن علماء آخرين أخذوا على توصيات لجنة كوشراين وما توصلت إليه منظمة الصحة العالمية، أنها لم تنطو على تحليل موسع يمكن أن يقود إلى أدلة من ذلك القبيل. وأشارت صحيفة «الغارديان» البريطانية، أمس، إلى أن توصيات منظمة الصحة العالمية في شأن المحليات الاصطناعية التي تستخدم بنية التحكم في الوزن، أو الوقاية من الأمراض المزمنة ينطبق فقط على الأشخاص غير المصابين بالسكري. ونقلت عن الأستاذة في جامعة كامبريدج البروفسور نيتا فوروهي، ملاحظتها أن تجارب الدراسات المذكورة كانت قصيرة الأمد. كما أنها لم تقم بمقارنة الامتناع عن تناول السكر بتناول المحليات الاصطناعية. كما أن تلك الدراسات اعتبرت المحليات الاصطناعية مركّباً واحداً لا تمييز بين أصنافه المتعددة المتاحة في الأسواق. وأضافت فوروهي، أن دور المحليات الخالية من السكر في خفض السعرات الحرارية التي يتناولها الفرد توجد أدلة تسنده، بمعنى أن استخدام المحليات الاصطناعية في نطاق تدخل من أجل خفض السعرات الحرارية بهدف السيطرة على وزن الجسم على المدى القصير توجد أدلة تسنده. وقال متحدث باسم الاتحاد الدولي للمحليات الاصطناعية، إن المحليات القليلة السعرات الحرارية، أو التي تنعدم فيها السعرات الحرارية تعتبر أكثر العناصر التي تم إخضاعها للبحث على مستوى العالم. وأضاف، أنها لا تزال تمثل أداة مهمة للسيطرة على السمنة، والسكري، وأمراض الأسنان. وهي توفر بديلاً للمستهلكين لخفض السكر والسعرات الحرارية، من خلال الطعم الحلو الذي تذوقوه وتوقعوه.
بعد إلغاء إلزامية الكمامة.. اليابانيون يحاولون تعلّم «فكّ التكشيرة» !
بعد ثلاث سنوات من تغطية وجوههم بالكمامات، بسبب تفشي نازلة فايروس كورونا الجديد؛ اضطر عدد من اليابانيين من الجنسين إلى التعاقد مع مدربين مختصين في فنون الابتسام ليعلموهم كيف يبتسمون، بعدما ظلت أفواههم مخفية تحت الكمامات طوال الفترة المذكورة! ومنذ قرار الحكومة اليابانية إلغاء التدابير التي تلزم المواطنين بارتداء قناع الوجه، أقر يابانيون ويابانيات بأنهم يكافحون من أجل التأقلم مع الحياة دون كمامة. واعترف بعضهم بأنهم نسوا تماماً كيف يمكن للإنسان أن يفرّ ثغره ببسمة طبيعية. وقال كيكو كاوانو، وهو مدرّب ابتسام لدى «شركة إيغاويكو لتعليم الابتسام» لصحيفة «أساهي شيمبون» اليابانية، إنه في أتون الوباء العالمي، وأثناء فرض إلزامية ارتداء الكمامة لم تتوافر لكثيرين فرصة التبسم، حتى أن كثيرين باتت لديهم عقدة من الابتسام. وأضاف، أن تحريك وإرخاء عضلات الوجه هو مفتاح رسم ابتسامة رائعة. وزاد، أنه يريد من الناس أن ينفقوا وقتاً جيداً في التبسم، لضمان صحتهم البدنية والعقلية. واضطر بعض اليابانيين إلى الاستعانة بالمرآة للتأكد من تقدمهم في طريق استعادة قدرتهم على التبسم الطبيعي الصافي، إلى أن ضمن بعضهم أنه استعاد قدرته الطبيعية على الابتسام. وذكرت الشركة المشار إليها، أن عدد الطلبات لخدماتها ارتفع 4.5 مرة، بعدما أعلنت وسائل الإعلام اليابانية في فبراير الماضي قرب الإعلان عن إلغاء إلزامية ارتداء الكمامة. وفي مارس 2023، قالت الحكومة اليابانية، إن مسألة ارتداء الكمامة تعتبر اختياراً شخصياً للفرد. وفي مايو الجاري، عمدت السلطات اليابانية إلى تخفيض درجة شدة الأزمة الصحية في البلاد. ووجدت فصول المدربين على الابتسام إقبالاً كبيراً من جانب النساء. وتبدأ فصول التدريب عادة بتمارين لإرخاء عضلات الوجه، قبل أن يقوم المتدرب برفع المرآة بمستوى العين لمتابعة ما استطاعه من محاولة التبسم. وتقول شركة كوانو، إنها دربت أكثر من 4 آلاف شخص على التبسم خلال السنوات الست الماضية، بينهم مشاهير في وسائل التواصل الاجتماعي والذين يظهرون على شاشات التلفزة. وأضافت الشركة لصحيفة «جابان تايمز»، أنها أهّلت مئات الأشخاص بشهادات معتمدة تثبت أنهم «اختصاصيو تبسُّم». ولدى الشركة حالياً 20 مدرباً متخصصاً يقدمون دروسهم في فروع الشركة في أرجاء اليابان. وقال شخص من كل أربعة يابانيين، بعد إلغاء إلزامية الكمامة، إنهم سيواصلون استخدامها في كل الحالات. وأظهر استطلاع أجرته مجموعة لايبو للأبحاث الوظيفية، أن 27.8% من موظفي الشركات الذين تراوح أعمارهم بين 20 و50 سنة قالوا، إنهم سيواصلون ارتداء الكمامة من دون انقطاع. وقال ثلثا من تم استطلاع آرائهم، إنهم سيقررون لاحقاً إن كانوا سينزعون الكمامة، أم أنهم سيواصلون ارتداءها، بحسب الأوضاع. وقال 5.5% فقط، إنهم سعداء بالتخلي عن الكمامة إلى الأبد.