أنهت جامعة الملك عبدالعزيز، دراسة بحثية في تطوير طريقة لتقييم وتحسين البنية التحتية للمشاة بمواقف السيارات للمدن الجامعية، انطلاقاً مما تمثله هذا المواقف من بنية رئيسية لبداية رحلة المشي للعدد الأكبر من طلاب ومنسوبي الجامعات نحو وجهاتهم اليومية من مبانٍ ومرافق وكليات وفصول دراسية، ما يتطلّب توفير الخدمات الضرورية للمشاة لتحسين جودة الحياة لمستخدميها.

ووفقاً للدراسة التي أجراها عضو هيئة التدريس بقسم عمارة البيئة في كلية العمارة والتخطيط بالجامعة الدكتور نواف الحجاج؛ ونُشرت في مجلة «الاستدامة»، وهي مجلة علمية متخصصة في دراسات الاستدامة ومصنفة ضمن شبكة العلوم (Web of Science)، فإن الطريقة المطورة من قبل الباحث اعتمدت على تقييم شامل لخدمات البنية التحتية المقدمة للمشاة في المواقف الكبيرة، بالإضافة إلى تقييم كيفية الاستخدام الفعلي للبنية التحتية من قبل المشاة لمعرفة مدى فاعليتها في تشكيل بيئات آمنة ومشجعة ومريحة لرحلة المشاة التي تبدأ بعد إيقاف السيارة وحتى الوصول إلى الوجهات المطلوبة خارج تلك المواقف.

وأوضح الحجاج، أن الوقت حان ليكون تصميم المواقف الكبيرة التي تشغل أجزاء ضخمة من مساحات المدن الجامعية متبنياً لمفاهيم أنسنة المدن وداعماً لتحسين المشهد الحضري وجودة الحياة ومسهماً في تحقيق رؤية 2030.