شبح حرب أهلية في السودان
أول مواجهة بالخرطوم منذ استقلال 1956
أبريل الأحد Class="articledate">الاحد 1444 / / 2023 16 25 14:15 رمضان
جدة) _online@ (باريس، «عكاظ»
منذ اندلاع الثورة السودانية، يخفي كل من قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان، وقائد مليشيا قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو «حميدتي»، استياء متبادلا بدافع تحالف المصلحة بينهما لإحباط الانتقال الديمقراطي، إلا أن هذه العلاقات الفاترة توترت هذا الأسبوع لتندلع الاشتباكات أمس (السبت) في بلدة مروي الشمالية، ثم في الخرطوم وعدة مدن أخرى، ليتفجر التصعيد الذي كان متخوفا منه منذ عدة أشهر.
هكذا أجملت مجلة «لوبوان» الفرنسية رأي مراسلتها في الخرطوم أوغسطين باسيلي، التي وصفت سحب الدخان التي تملأ سماء العاصمة مع استمرار هدير التفجيرات المتقطع بعد حلول الظلام، في صراع مفتوح بين الرجلين القويين.
العملية السياسية التي بدأت في ديسمبر 2022 فاقمت التنافس الراسخ بين البرهان وحميدتي، ومنذ رفض قضية إصلاح قطاع الأمن من قبل القوى السياسية المؤيدة للديمقراطية، وفشل مهمة الورشة التي كان من المفترض أن تبت في موضوع دمج قوات الدعم السريع في الجيش، لم يعد أي من الزعيمين يتحمل رؤية الآخر، بحسب مصدر دبلوماسي.
شرارة المعارك اشتعلت من تحرك 100 مركبة تابعة لقوات الدعم السريع (الأربعاء) الماضي إلى مروي، حيث تتمركز طائرات مقاتلة سودانية ومصرية، ليندد الجيش بالتحرك، معتبرا أنه خارج عن القانون، ما دفعه للاستيلاء على معسكر قوات الدعم السريع في سوبا، جنوب الخرطوم، لتبدأ المعارك والتصريحات المتناقضة على مواقع التواصل الاجتماعي والصحافة بين الطرفين.
وحذر مصدر مقرب من قوات الدعم السريع من أن الصراع «إذا امتد إلى ولايات أخرى سيكون كارثة، ومن المرجح أن تنتشر الفوضى على المستوى الدولي»، في وقت وردت فيه أنباء عن اشتباكات في منطقتي دارفور وكردفان في الجنوب الغربي للبلاد.
الناشطة داليا عبد المنعم قالت إن دعوات الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لوقف الأعمال العدائية لا تكفي، مؤكدة أن السعودية والإمارات ومصر وروسيا والصين يمكن أن يكون لها تأثير أكبر في حل هذه الأزمة من بقية المجتمع الدولي.
وختمت «لوبوان» بأنه سواء أكانت هذه مجرد حلقة دموية عابرة، أم بداية نزاع أطول، فقد أصبح هذا اليوم أول مواجهة عسكرية في العاصمة منذ استقلال السودان عام 1956.
هكذا أجملت مجلة «لوبوان» الفرنسية رأي مراسلتها في الخرطوم أوغسطين باسيلي، التي وصفت سحب الدخان التي تملأ سماء العاصمة مع استمرار هدير التفجيرات المتقطع بعد حلول الظلام، في صراع مفتوح بين الرجلين القويين.
العملية السياسية التي بدأت في ديسمبر 2022 فاقمت التنافس الراسخ بين البرهان وحميدتي، ومنذ رفض قضية إصلاح قطاع الأمن من قبل القوى السياسية المؤيدة للديمقراطية، وفشل مهمة الورشة التي كان من المفترض أن تبت في موضوع دمج قوات الدعم السريع في الجيش، لم يعد أي من الزعيمين يتحمل رؤية الآخر، بحسب مصدر دبلوماسي.
شرارة المعارك اشتعلت من تحرك 100 مركبة تابعة لقوات الدعم السريع (الأربعاء) الماضي إلى مروي، حيث تتمركز طائرات مقاتلة سودانية ومصرية، ليندد الجيش بالتحرك، معتبرا أنه خارج عن القانون، ما دفعه للاستيلاء على معسكر قوات الدعم السريع في سوبا، جنوب الخرطوم، لتبدأ المعارك والتصريحات المتناقضة على مواقع التواصل الاجتماعي والصحافة بين الطرفين.
وحذر مصدر مقرب من قوات الدعم السريع من أن الصراع «إذا امتد إلى ولايات أخرى سيكون كارثة، ومن المرجح أن تنتشر الفوضى على المستوى الدولي»، في وقت وردت فيه أنباء عن اشتباكات في منطقتي دارفور وكردفان في الجنوب الغربي للبلاد.
الناشطة داليا عبد المنعم قالت إن دعوات الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لوقف الأعمال العدائية لا تكفي، مؤكدة أن السعودية والإمارات ومصر وروسيا والصين يمكن أن يكون لها تأثير أكبر في حل هذه الأزمة من بقية المجتمع الدولي.
وختمت «لوبوان» بأنه سواء أكانت هذه مجرد حلقة دموية عابرة، أم بداية نزاع أطول، فقد أصبح هذا اليوم أول مواجهة عسكرية في العاصمة منذ استقلال السودان عام 1956.