عادت الحياة إلى طبيعتها في المنطقة الحدودية بين لبنان وإسرائيل، إذ يسود الهدوء الحذر بعد عملية قصف محدودة نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر (الجمعة )،على بعض المواقع في لبنان، ردا على هجمات صاروخية تتهم إسرائيل حماس بالمسؤولية عنها. واستهدف الجيش الإسرائيلي خلال الليل 3 منشآت للحركة الفلسطينية في جنوب لبنان.

وفي ساعات الصباح الأولى وبعد التشاور مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، أوعز وزير الخارجية عبدالله بوحبيب إلى بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك تقديم شكوى رسمية لمجلس الأمن الدولي إثر القصف والاعتداء الإسرائيلي المتعمد.

وأحدث القصف الإسرائيلي أضرارا مادية محدودة في حظيرة ماشية جراء سقوط صاروخ بالقرب من حاجز للجيش عند مدخل الرشيدية جنوب صور، ورغم أنه لم ينفجر بكامله إلا أنه أدى إلى نفوق 6 أغنام وطيور وتضرر الحظيرة.

وأدّى القصف إلى أضرار في محول الكهرباء في منطقة رأس العين وفي عبارة مشروع متفرعة من برك البلدة وأضرار في المنازل والسيارات نتيجة الضغط الناجم عن القصف.

من جهتها، أعلنت المصلحة الوطنية لنهر الليطاني، في بيان، أن الاعتداء الإسرائيلي الذي استهدف منطقة صور أدى إلى تضرر منشآت مشروع ري القاسمية في منطقة القليلة بشكل مباشر، وأصاب إحدى العبارات وجزءا من قناة ري القاسمية التي تروي البساتين في منطقة القليلة وما بعدها. وأفادت في بيان لها اليوم، بأن الفرق الفنية باشرت بالكشف الفني لإجراء الصيانة لإعادة تشغيل المشروع قبل موسم الري 2023. ونزح عدد من العائلات السورية التي تعمل في الزراعة من منطقة راس العين إلى مناطق بعيدة من القصف.