«مركز الترميم» يعيد الحياة لأكثر من 3 آلاف مادة نادرة من «التراث الثقافي»
تضمنت خرائط وصوراً عن الدرعية وجدة وعملات سعودية
20 الخميس محرم / 21:30 / 2023 1445 02 يوليو هـ الخميس
القرني Ahmad21578384@ (الرياض) أحمد
نجح مركز ترميم الوثائق والصور بمكتبة الملك عبدالعزيز العامة أخيراً في ترميم وتعقيم أكثر من 3 آلاف مادة علمية نادرة من أصول التراث الثقافي، تتضمن مجموعات من الصور والوثائق والخرائط والكتب النادرة والمخطوطات.
وتمكن المركز الذي تم إنشاؤه قبل 8 أشهر من ترميم صور نادرة لمدينة الدرعية القديمة، تمثل أطلال المدينة في مطلع القرن الرابع عشر الهجري وتبرز فيها بشكل كبير حالة الدرعية ووضعها، إضافة إلى ما يحيط بها من غابات النخيل الوارفة.
كما قام المركز بترميم 415 صورة نادرة لمدينة جدة، وترميم 117 كتابا نادرا، حيث تم ترميم الغلاف الجلدي والصفحات الداخلية.
ومن أبرز الكتب التي تم ترميمها كتاب (مشعل المحمل) وهو كتاب نادر عن سير الحاج المصري برًّا من تأليف محمد صادق بيك يحتوي على خريطة (سير المحمل) من القاهرة إلى مكة وإلى المدينة المنورة ثم إلى القاهرة في العام 1881.
كما نجح المركز في ترميم مجموعة من العملات السعودية التي كانت تسمى إيصال الحج، تم إصدارها في 14 ذي القعدة 1372 الموافق 25 يوليو 1953، حيث قامت مؤسسة النقد السعودي بإصدار ما عرف آنذاك بإيصالات الحجاج وطرحها للتداول، حيث بدأت بطرح فئة العشرة ريالات، التي طبع منها 5 ملايين إيصال كطباعة أولى كتبت عليها عبارات متعددة باللغتين العربية والإنجليزية، لاقت استحسان وقبول الحجاج لخفة وزن الورقة.
ومن خلال اهتمام مركز الترميم بالكتب النادرة والوثائق والمجلات القديمة وإعادة التالف منها إلى وضعه الطبيعي قام مركز الترميم بتأهيل أكثر من 615 وثيقة نادرة وإعادة ترميم سلسلة من المجلات النادرة.
من جانب آخر، قام المركز بتعقيم 2235 خريطة نادرة وقيمة، تمهيدا لترميمها وحفظها، ومن أبرز هذه الخرائط: خريطة قارة أفريقيا وشبه الجزيرة العربية التي رسمها أبراهام أورتوليوس سنة 1570، وخريطة بطليموس التي تغطي شبه الجزيرة العربية عام 1564، وخريطة جياكومو جاست لدي الذي رسم خريطة في العام 1554 عبارة عن جزءين، الجزء الأول بين الهند وسريلانكا، في حين تبين الثانية أجزاء من جنوب الجزيرة العربية والمحيط الهندي، إضافة إلى خرائط تعود لدلتا نهر النيل وقارة آسيا في عام 1799، وغيرها من مصادر التراث الثقافي التي تقتنيها المكتبة.
يذكر أن مركز الترميم تم تدشينه في العام 2022، ويعد عملا فنيا دقيقا يقوم على معالجة وترميم الأوعية المختلفة التاريخية القديمة الواجب صيانتها، والحفاظ عليها للأجيال القادمة.