وسط تزايد الرفض الشعبي، اندلعت مواجهات مسلحة بين مليشيا الحوثي ومسلحين قبليين في محافظة الجوف شرق اليمن خلال الساعات الماضية، ما أدى إلى مصرع قيادي ميداني حوثي ومرافقه وإصابة آخرين وإحراق دورية حوثيةوقتل سائقها.

وقالت مصادر موثوقة لـ«عكاظ»: «الوضع لا يزال متوترا حتى الساعة وتدفع قبائل «آل صيده» في بني نوف بمسلحيها وتدعمها قبائل أخرى، بينما يدفع الحوثي بتعزيزات قادمة من حرف سفيان بمحافظة صعدة إلى شرق مدينة الحزم عاصمة المحافظة، مبينة أن الاشتباكات جاءت على خلفية قيام القبائل باستحداث نقطة تفتيش في الطريق العام رداً على رفض الملشيا عدم إطلاق أحد أبنائها (هادي الوائلي) التي اختطفته، بالإضافة إلى الاعتداء على سيارة تابعة لأبناء القبيلة في منطقة الردمية دون سبب من قبل المليشيا أمس».

وأفادت المصادر بأن القيادي الحوثي الذي كان يقود الحملة محمد أحمد النصرة المكنى «عقيل المطري» (أحد القيادات المدعومة من زعيم المليشيا) قتل في المواجهات مع مرافقيه وأصيب آخرون بينهم عناصر من القبائل.

وأفادت المصادر بأن الصريع «النصرة» كان يتولى مهمة قيادة جبهة المرازيق بالجوف، وكان ضمن قوات اللواء 83 مدفعية في الحرس الجمهوري سابقاً وأخطر قيادات المليشيا في جبهة الجوف.

من جهة أخرى، وفي ظل المحاولات الحوثية لنشر الفوضى في المناطق المحررة، ضبطت الأجهزة الأمنية في العاصمة المؤقتة عدن شحنة أسلحة وذخائر على المدخل الغربي للمدينة قادمة من مناطق سيطرة الحوثي.

وذكرت مصادر أمنية أن شحنة الأسلحة والذخائر كانت مخفية بطريقة مموهة تحت كمية من الرمل (النيس)، على متن شاحنة نقل ثقيل، في نقطة تفتيش بمنطق رأس عمران غرب عدن وتضم ثلاثة أسلحة آلية من طراز كلاشينكوف، وسلاح رشاش من طراز مينيمي، وعددا من المسدسات نوع (تاتا)، ونحو 30 ألف صاعق تفحير، و100 ألف طلقة ذخيرة رشاش.

وأفادت المصادر بأن المهربين عنصران من مناطق الحوثي ألقي القبض عليهما وأقرا بمحاضر التحقيق الأولية بأن الأسلحة قادمة من المليشيا الحوثية.