نفى الجيش السوداني، اليوم (الأحد)، تعامل قواته الجوية مع أي أهداف في أم درمان، أمس (السبت)، واتهم قوات الدعم السريع بقصف المناطق السكنية بالمدفعية والصواريخ تزامناً مع تحليق طائراته لإلصاق التهمة بها. وشهدت أم درمان في الخرطوم يوم أمس قصفا جويا متواصلا أدى لمقتل نحو 22 شخصا.

من جهته، أكد والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة عودة الهدوء إلى مدينة أم درمان بعد المعارك التي شهدتها. وسجلت مدنُ الخرطوم وبحري تراجعا في حدة المواجهات بعد تعرضها لقصف مدفعي مكثف في عدة أنحاء بالعاصمة، بالإضافة إلى عمليات نوعية للجيش في مناطق محيطة وتحليق للطيران. وأضاف والي الخرطوم أن الأوضاع الأمنية تشهد تحسناً في ظل تقدم قوات الجيش. ودعا الأهالي إلى العودة للمناطق الآمنة لمنع السرقات والنهب. وقال إن شباب المنطقة انتظموا في دوريات لحماية الأحياء وتأمينها بالحواجز. وزار والي الخرطوم رئاسة محلية كرري الواقعة في أم درمان غربي الخرطوم، وعددا من الشوارع والمحلات التجارية والخدمية في المنطقة عقب استردادها من عناصر الدعم السريع.

بدوره، ندد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم، بالضربة الجوية التي قيل إنها أسفرت عن مقتل 22 شخصا على الأقل في مدينة أم درمان، ووصف الأنباء التي تحدثت عن قتال عنيف في أنحاء إقليم دارفور بالمروعة والصادمة.

وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام فرحان حق، إن الأمين العام روع أيضا بسبب أنباء أشارت إلى عنف واسع النطاق وسقوط ضحايا في إقليم دارفور، وعبر عن قلقه بخصوص تجدد القتال في ولايات شمال كردفان وجنوب كردفان والنيل الأزرق..