أخبار

باحثة مصرية لـ 'عكاظ': خطوات صومالية جبارة للقضاء على الإرهاب

بعد إعلان الرئيس حسن شيخ القضاء النهائي على حركة الشباب..

1444 Class="articledate">الاحد ذو 2023 / 09 / / Class="articledate">الأحد الحجة 21

الرئيس الصومالي.

_online@ (القاهرة) حفني محمد

نجحت الحكومة الصومالية خلال الأشهر الماضية في محاصرة الجرائم الإرهابية لحركة الشباب التابعة لتنظيم القاعدة، وفقاً لما أعلنه الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود اليوم (الأحد).

ونقلت وكالة الأنباء الصومالية عن شيخ قوله: إن بلاده عازمة على تطهير كافة المناطق من براثن فلول المليشيات الإرهابية في جنوب ووسط البلاد، مضيفاً: «حان وقت الاحتفال وأن ننعم بالأمن والاستقرار في ربوع البلاد، فالإرهاب لا دين ولا هوية له، ويجب أن تتضافر الجهود من أجل القضاء على المتشددين».

وأشار إلى أن تهديدات الإرهاب اختفت وعلى الجميع السعي نحو التنمية وتحقيق السلام، والإسهام في إعادة الإعمار.

وتعليقاً على تلك التصريحات، أكدت الخبيرة الإستراتيجية المتخصصة في الشؤون الأفريقية الدكتورة نيرمين عبدالحليم أن مقديشو نجحت في مكافحة الإرهاب والتطرف بكل الطرق، وتمكنت من تجفيف مصادر تمويل التنظيمات الإرهابية وإعادة الأمن والاستقرار للبلاد، واصفة ما تقوم به الحكومة الصومالية من إجراءات أمنية بالتعاون مع قوات أمريكية وأفريقية، بالخطوة الجبارة والقوية التي استطاعت أن تكبد حركة الشباب الإرهابية خسائر كبيرة بصفوفها ودمرت بنيتها التحتية.

وقالت عبدالحليم: الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، منذ عودته للحكم في مايو من العام الماضي، وهو يعمل على مواجهة العناصر الإرهابية، ولقي تحركه ترحيباً على المستوى الداخلي والإقليمي والدولي.

وأضافت الدكتورة نيرمين لـ«عكاظ»: الرئيس الصومالي الحالي خلال ولايته الأولى، شهدت البلاد تطهيرا لعناصر الإرهاب، إلا أنه لم يوفق في ولاية ثانية للبلاد، وعند إعادة انتخابه العام الماضي 2022، يسير بمعطيات ناجحة على صعيد محاربة الإرهاب وتحجيم نشاط حركة الشباب الموالية لتنظيم القاعدة، فضلاً عن الحرب الاقتصادية التي تشنها حكومته والهادفة لتجفيف مصادر التمويل للشباب، من خلال تجريم التعامل معها مالياً، ومعاقبة التجار والشركات الذين يدفعون الضرائب لها، وتجميد الحسابات المصرفية الخاصة بهم.

وأفادت أن إدارة الرئيس الأمريكي بايدن لعبت دوراً كبيراً في الحرب على الإرهاب بالصومال، إضافة إلى أن الاتحاد الأوروبي وبريطانيا أعلنوا أخيراً تقديم مساعدات مالية إضافية لدعم الجيش الصومالي وبعثة الاتحاد الأفريقي، وكان لها الدور في تعزيز الاصطفاف الداخلي في مواجهة المليشيات الإرهابية داخل الصومال، وإن كان لا يزال من المبكر الحديث عن إمكانية هزيمة الإرهاب واجتثاثه.