رياضة

وحّد الاتحاديين.. ورحل

قلب «طلال» توقف لكنّ عطاءه في العميد «خالد»

Class="articledate">الاثنين هـ ذو 15 03 Class="articledate">الاثنين الحجة /

رغم الظروف الصحية التي عانى منها الأمير طلال سنوات طويلة، إلا أنه ظلّ داعماً للاتحاد بالمال والجهد.

النجار عادل عادل Almas_adel@ (جدة) Alnajjar2@، الماس

فُجع الوسط الرياضي بوفاة الأمير طلال بن منصور بن عبدالعزيز آل سعود؛ الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى أمس (الأحد) عن عمر يناهز 73 عاماً، بعد صراع طويل مع المرض، وصُلي عليه بعد صلاة العشاء في المسجد الحرام بمكة المكرمة، ثم ووري الثرى في مقبرة العدل. الأمير طلال بن منصور عمل رئيساً لنادي الاتحاد خلال فترتين؛ الأولى من عام 1974 حتى عام 1981، وعاد مرة ثانية في عام 1983 حتى عام 1985. ويعدّ الأمير طلال بن منصور أحد رؤساء الاتحاد التاريخيين، وأحد أهم رموزه عبر التاريخ، وكان الداعم الأول لكافة ألعاب النادي والأب الروحي للاعبين، وحُقق في عهده أكثر من 250 بطولة في مختلف الألعاب، حيث قدم دعماً سخياً لإدارة إسماعيل مناع؛ التي سميت في ذلك الوقت «إدارة الإنقاذ»، ولم يتوقف دعمه للنادي حتى وهو على سرير المرض. وكان أول من طبق الاحتراف في النادي، وتعاقد مع شركات أوروبية لدعم وتزويد النادي بملابس ومعدات رياضية، وليس هذا فقط، بل كان يشارك اللاعبين الصغار ويحفزهم في التدريبات اليومية، وكان يكافئهم فور عودتهم لجدة وبعد فراغهم من مشاركتهم الرسمية، كما كان يعد مأدبة غداء كل خميس في بيته الخاص بأبحر، ولم ينقطع عطاؤه عند هذا الحد، بل كان يتواصل مع أسر اللاعبين والمدربين، ويقدم لهم الدعم المالي بشكل مستمر وحتى بعد تركهم النادي.

تربى يتيماً

بعد وفاة والده الأمير منصور بن عبد العزيز آل سعود (وزير الدفاع سابقاً)، تولت والدته رعايته؛ حيث كان عمره لا يتجاوز السنتين، وعاش طفولته الأولى في مدينة الطائف، وتلقى تعليمه الأولي في مدارس الثغر بالطائف؛ التي كان اسمها -آنذاك- مدارس الأمراء بعدما انتقلت إلى جدة، وأكمل تعليمه فيها، بعدها أكمل دراسته في الولايات المتحدة الأمريكية، وحصل على شهادة الدبلوم من كلية متخصصة في إدارة الأعمال في أمريكا.

العميد يفقد 23 رئيساً

وبوفاة الأمير طلال بن منصور بن عبدالعزيز، ودّع الاتحاديون رئيسهم الـ(23) منذ تأسيسه في 26 ديسمبر من عام 1927؛ وهم: «الدكتور عدنان جمجوم، والدكتور عبدالفتاح ناظر، وعبدالعزيز جميل، وحمزة فتيحي، وفتيحي أبوالجدايل، وإبراهيم أبو الجدايل، وأحمد مسعود، ويوسف الطويل، وعبدالسلام باناجه، ومحمد سعيد فريج، وصالح سنبل، وعبدالله بن زقر، وعبدالرحمن ملا، وسليمان بن تركي، وعبدالحميد مشخص، وعبداللطيف لنجاوي، ومحمد عشماوي، وغازي سلطان، ومازن رشاد فرعون، وإسماعيل مناع، وعبدالرزاق متبولي، وعلي سلطان» (رحمهم الله جميعاً)، الذين قدموا الكثير لعميد الأندية السعودية طوال تاريخه، ولهم بصمات واضحة في مسيرة تأسيس النادي الذي أصبح شامخاً على الصعيدين المحلي والخارجي في جميع الألعاب وليس كرة القدم فقط.