زوايا متخصصة

أخيراً.. «أقراص» ناجعة لإنقاص الوزن !

منافسون يقتحمون سوق السمنة للفوز بنصيب من «كعكة» الـ 100 مليار دولار

25 04:34 الحجة / Class="articledate">الاحد 2023 ذو / Class="articledate">الأحد

أوزيمبك ومونجارو على أرفف صيدليات أمريكية. (وكالات)

(واشنطن) ياسين «عكاظ» أحمد _online@ (لندن)،

تأبى الأدوية الجديدة المخصصة لإنقاص الوزن أن تغادر دائرة الضوء، حتى بعد مرور أسابيع من احتلالها صدارة الأنباء، خصوصاً بعدما أضحت حديث المجالس في عاصمة السينما الأمريكية هوليوود، حيث قالت نجمات عدة، إنهن عدن للرشاقة بعدما استخدمن هذه العقاقير الجديدة. فقد أعلنت شركة إيلي ليللي الدوائية الأمريكية العملاقة أمس الأول، أن مرحلة ثانية من تجربة سريرية على عقارها التجريبي المسمى أورفورغلبرون أكدت نجاحه في تخفيض وزن أشخاص يعانون من النوع الثاني من السكري، ومن السمنة، أو زيادة الوزن أيضاً، بنحو 14.7 كيلوغرام، بعد استخدام استغرق 36 أسبوعاً. ويختلف هذا الدواء عن بقية أدوية إنقاص الوزن الجديدة في أنه يتم تعاطيه بالفم، في حين تؤخذ بقية العقاقير المماثلة في هيئة إبر يتم حَقْنُها أسبوعياً. وأعلنت شركة إيلي ليللي، أمام مؤتمر للرابطة الأمريكية للسكري في سان دياغو بولاية كاليفورنيا، أن دواءها الآخر لإنقاص الوزن، وهو إبرة «مونجارو»، أثبت في التجارب السريرية قدرة على خفض وزن مريض النوع الثاني من السكري، المصاب بالبدانة أو السمنة، بنحو 14.8 كيلوغرام. وينتمي العقاران إلى سلسلة من الأدوية الجديدة لإنقاص الوزن، التي أثارت اهتمام المستثمرين بهذه السوق الدوائية، التي يتوقع أن يصل حجمها إلى 100 مليار دولار، بحلول نهاية العقد الحالي. وأوضحت إيلي ليللي، أن أقراص أورفورغليبرون أظهرت خلال تجربة استغرقت 26 أسبوعاً قدرة على خفض الوزن بجرعة يومية تراوح بين 12 ملغم و45 ملغم. واستمر تناقص الوزن طوال 36 أسبوعاً بمعدلات راوحت بين 9.4% و14.7%. وذكرت الشركة، أن عقار أورفورغليبرون يتمتع بالمأمونية، باستثناء احتمالات تسببه في تأثيرات جانبية في المصران والهضم، وهي أعراض تراوح بين المتوسطة والمعتدلة، وعادة ما تحدث خلال الفترة الأولى من تعاطي أوروفورغليبرون. ومثل عقاقير مونجارو وويغوفي وأوزيمبك، فإن أورفورغليبرون مصمم بحيث يقوم بتفعيل الهرمونات التي تقوم بتنظيم السكر في الدم، وإبطاء عملية إفراغ البطن، وخفض الشهية. ومن المقرر أن تعرض شركة نوفو نورديسك الدوائية الدنماركية اليوم (الأحد) على اجتماعات سان دياغو نفسها بيانات تجربتها السريرية على النسخة الفموية من دوائها المعاد توجيهه من علاج السكري إلى إنقاص الوزن. ويذكر أن شركة فايزر الدوائية الأمريكية تقوم هي الأخرى بتطوير أقراص لمعالجة السمنة. وكانت شركة إيلي ليللي أعلنت في أبريل الماضي، أنها تتوقع أن توافق هيئة الغذاء والدواء الأمريكية بحلول نهاية 2023 على عقار مونجارو باعتباره دواء للسمنة. وأعلنت آنذاك، أن التجربة السريرية أكدت قدرة مونجارو على خفض الوزن بنسبة تصل إلى 22.5%، أي نحو 24 كيلوغراماً.

وفي سياق ذي صلة؛ قررت شركة بوهرينغر إنغلهايم الدوائية الألمانية الانضمام إلى المنافسة على عقاقير معالجة السمنة والبدانة. وقالت، إن بيانات تجربة سريرية أثبتت قدرة عقار ابتكره علماؤها أكد قدرته على إنقاص الوزن بنسبة تصل إلى 19%. وأضافت، أنها تستعد لبدء المرحلة الثالثة من تجربتها السريرية. وإذا تمت موافقة الجهات الرقابية على دوائها الجديد، فستنضم هذه الشركة إلى منافستيها إيلي ليللي ونوفو نورديسك؛ فيما تقوم شركتا فايزر وريجينيرون بتطوير عقارين مماثلين. وفيما أعلنت إيلي ليللي، أن عقار مونجارو أسفر عن خفض كتلة الوزن بنحو 22.5%، وفيما قالت نوفو نورديسك، إن عقار ويغوفي الذي ابتكرته أسفر عن خفض الوزن بنحو 15%؛ ذكرت بوهرينغر إنغلهايم، أن دواءها الجديد قد يسفر عن إنقاص أكبر في الوزن. وتمسكت بأن المتطوعين لتجربتها السريرية الثانية ظلوا يفقدون وزناً حتى بعد مرور 48 أسبوعاً من تجربة العقار الجديد. وأدت إزاحة اللثام عن هذه الأدوية الجديدة إلى ارتفاع قيمة سهم نوفو نورديسك بنحو 247% خلال السنوات الخمس الماضية. وأضحت شركة إيلي ليللي الشركة الدوائية الأكبر قيمة سوقية في العالم، بعد نجاح دوائها المعروف «مونجارو»، ودوائها الجديد لمعالجة مرض ألزهايمر. وتقول منظمة الصحة العالمية، إن عدد مرضى السمنة في العالم تضاعف ثلاث مرات منذ سنة 1975. وذكرت دراسة أجرتها جامعة هارفارد الأمريكية، أن نصف عدد الأمريكيين سيصابون بالسمنة بحلول سنة 2030. ويقوم دواء بوهرينغر إنغلهايم الجديد، الذي تم تطويره بالتعاون مع شركة زيلند فارما الدنماركية، على نسخ هرون يسمى GLP-1، الذي يقوم بخفض الشهية للأكل. كما يقوم أيضاً بمحاكاة هرمون آخر يسمى غلوكاغون، مهمته التعجيل بسرعة حرق الطاقة في جسم الإنسان. كما يقوم دواء الشركة الألمانية المسمى «سيرفوديوتايد» بمعالجة تراكم الدهون في الكبد، وهي مشكلة يعاني منها نحو 70% من مرضى السمنة. ويتسبب هذا التراكم الدهني في إصابة أولئك الأشخاص بالسكري وحالات مرض القلب والشرايين.

دواء جديد للعجز الجنسي... بلا وصفة

ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز»، أمس، أن هيئة الغذاء والدواء الأمريكية وافقت على تسويق علاج جديد للعجز الجنسي، وهو مرهم موضعي يسمى «إيروكسون». وهو أول علاج لهذا المرض يطرح في الأسواق للبيع من دون حاجة إلى وصفة طبية. وقالت شركة فيوتورا ميديكال الدوائية البريطانية، التي ابتكر علماؤها هذا الدواء، إنه أسرع في إحداث التأثير المنشود من أي أدوية منافسة، إذ إن مفعوله يظهر بعد 10 دقائق فقط؛ في حين تستغرق الأدوية المنافسة، مثل فياغرا، ما يراوح بين 30 دقيقة وساعة ليبدأ مفعولها. وأوضحت الشركة البريطانية، أن المرهم الجديد متاح في صيدليات المملكة المتحدة وبلدان الاتحاد الأوروبي. وشدد أستاذ المسالك البولية بجامعة جونز هوبكنز الدكتور آرثر بيرنيت، الذي شارك في تجربة المرهم الجديد، إنه مأمون. غير أن الأستاذة المساعدة بمعهد فلوريدا للتكنولوجيا كنيا بيدروسا نيونز، قالت، إن المرهم الجديد ليس علاجاً جذرياً للضعف الجنسي. وزادت أن العلم لا يزال بعيداً جداً عن تلك المرحلة. وتشير إحصاءات المراكز الأمريكية للحد من الأمراض ومكافحتها إلى أن عدد المصابين بالضعف الجنسي يصل في الولايات المتحدة إلى نحو 30 مليوناً، وتضيف، أن هذا المرض ينجم عادة عن الإصابة بالسكري، وارتفاع ضغط الدم. وأوضحت، أن الإصابة به قد تكون أول مؤشر إلى الإصابة بأمراض القلب والشرايين، أو السكري. ويرى أطباء، أن من المسببات الأخرى للضعف الجنسي عوامل تتعلق بالبيئة، وعلاج السرطان، والتدخين، واستهلاك المشروبات الروحية، واضطرابات النوم. كما أنه قد ينجم عن تعاطي أدوية محددة، منها مضادات الاكتئاب والحساسية. كما أن ثمة عوامل نفسية، وهرمونية قد تكون وراء الإصابة بهذا المرض.

زيادة المصابين بالسكري

توقعت دراسة، نشرتها مجلة «ذا لانسيت» الطبية البريطانية، أن عدد البالغين المصابين بالسكري في أرجاء العالم سيزيد أكثر من الضعف بحلول سنة 2050. وعزت الدراسة ذلك إلى المستويات المرتفعة من السمنة، واللامساواة الصحية التي يتزايد اتساع نطاقها. وطبقاً لتوقعات الدراسة فسيرتفع عدد مرضى السكري من 529 مليون نسمة في 2021 إلى 1.3 مليار نسمة بحلول 2050. وأضافت الدراسة، أنه لا يتوقع أن تشهد أية دولة انخفاضاً في عدد المصابين بالسكري خلال الأعوام الـ 30 القادمة. وقال باحثون، إن السكري في طريقه لأن يفوق سرعة انتشار الأمراض الأخرى، ما سيزيد حجم التهديد الصحي للأفراد، وسيكثف الضغوط على المنظومات الصحية. وتكهنت الأمم المتحدة بأن عدد سكان العالم سيصل بحلول سنة 2050 إلى نحو 9.8 مليار نسمة. ويعني ذلك أن شخصاً من كل 8 أشخاص سيعاني من السكري. وحذر مؤلفو الدراسة، من أن النوع الثاني من السكري، الذي يمثل غالبية الإصابات بهذا المرض في العالم، هو مرض يمكن منع الإصابة به، بل معالجته بنجاح في بعض الحالات، إذا تم التشخيص مبكراً.

أول دواء لعلاج المراهقين من «الثعلبة»

وافقت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية، أمس الأول، على دواء جديد يعالج الأطفال والمراهقين من داء الثعلبة. وأعلنت شركة فايزر الدوائية الأمريكية، أنها حصلت على موافقة الجهات الرقابية على عقار «ريتليسيتينيب»، الذي يُتناول بواقع قرص يومياً، للأطفال من سن 12 سنة فصاعداً، ممن يعانون من داء الثعلبة البُقْعِيَّة، وهو مرض ينجم عن قيام الجسم بمهاجمة بصيلات الشعر، ما يؤدي إلى تساقطه. وسيباع الدواء الجديد بمسمى «ليتفولو». وقالت فايزر، إنه سيكون متاحاً في الصيدليات «خلال الأسابيع القادمة». وأوضحت، أن الكمية الكافية منه للعلاج لمدة سنة كاملة ستبلغ تكلفتها 49 ألف دولار. وأضافت، أن التكلفة ستختلف باختلاف نوع التأمين الصحي للفرد. وتنقسم الثعلبة إلى أنواع عدة، منها البُقعية، والنَّدْيِية، والخِلْقِية، والمتحددة، والمتعممة، والهامشية، والدويرية. وأوضحت الشركة، أن تجربتها السريرية أسفرت عن معاودة الشعر النمو لدى نحو 30% من المتطوعين خلال 24 أسبوعاً من تعاطي العقار الجديد. وقال خبراء، إن مرضى الثعلبة من الأطفال والمراهقين سيكونون بحاجة إلى الاستمرار في تناول عقار ليتفولو على المدى الطويل لضمان معاودة الشعر نموه. ويقول الأطباء، إن الدواء الجديد لا يصلح للمصابين بالثعلبة ممن يعانون من السرطان، والجلطات الدموية، وأمراض القلب والشرايين. وتعد الثعلبة تسمية شاملة لتساقط شعر الرأس. ولا يعرف العلماء على وجه الدقة أسباب الإصابة بالثعلبة. لكنهم يرجحون أنها تحدث نتيجة قيام جهاز المناعة باستهداف بصيلات الشعر. ويرجح علماء آخرون، أن بعض أنواع الثعلبة تنجم عن عوامل وراثية، وهرمونية، وأمراض أخرى.