Class="articledate">الأربعاء 20:18 21 هـ / يونيو الأربعاء /
(الباحة) الرباعي علي Al_arobai@
جدد إهداء وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، رواية الحزام للكاتب السعودي، أحمد أبو دهمان؛ لوزيرة الثقافة الفرنسية (ريما عبدالمالك) الاعتبار لـ«الحزام» ولكاتبها القدير؛ وعبّر أبو دهمان عن شكره للوزير آل فرحان على اختيار «الحزام» هدية سعودية لوزيرة الثقافة الفرنسية.
وتعد رواية (الحزام) أول رواية سعودية؛ تصدر باللغة الفرنسية، قبل مطلع الألفية الثالثة؛ وتمت ترجمتها للعربية من مؤلفها، ونشرها عن دار الساقي عام 2001، و كتب أبو دهمان في صفحة الإهداء (لبلادي ولكل قرى العالم)، و أردف في المدخل بمقولة (من لا يعرف نسبه لا يرفع صوته)، و صدّر العمل موثقاً نسب البطل (حزام) الذي ينتهي إلى عامر ( آدم القبيلة) وكان يجهر به في السوق الأسبوعي؛ استعداداً لطقس الختان.
و مما جاء فيها قال حزام بمرارة؛ «لقد ولّى ذلك الزمان البهي، ولم يعد من أحد سواي يحمل روح القرية ويقينها، لكنّي بدوري سأموت، وليس بعدي سواك يا روحي ويقيني».
حمل أبو دهمان ذاكرة قرية (آل خلف) الواقعة على قمم جبال عسير، في جنوب المملكة، وكان ناقلاً أميناً للأنسنة التي وطدت علاقته بكل الشعوب بحكم تقاطع العادات والتقاليد والموروث والأساطير، وكأنه أعاد ذاكرة طفولة لكل من عاش وعايش تلك المشاهد اليومية للحرث والسقي والاحتطاب والحصاد والزواج والتعاون الجمعي في مجتمع الإنتاج.
ويعد أبو دهمان أول كاتب سعودي يقرؤه الفرنسيون والفرنكفونيون بلغتهم الأم؛ ما دفعهم لإعادة اكتشاف المكان بالوقوف ميدانياً والتواصل مع الكاتب الذي بنى جسر علاقات غير رسمية بالقوة الناعمة.