جد الطفل المصري ينفي في شهادته أي أعمال «سحر وشعوذة» للمتهمة.. والمحكمة تقرر تأجيل الجلسة إلى غد
في ثاني جلسة لآكلة طفلها
1444 Class="articledate">الاثنين ذو الحجة هـ يونيو 01 Class="articledate">الاثنين 2023 / 19
محمد حفني (القاهرة)
تواصل محكمة جنايات محافظة الشرقية شمال القاهرة اليوم (الاثنين) ثاني جلسات الأم المطلقة (37 عاماً) المعروفة إعلامياً بقضية «سيدة فاقوس» المتهمة بقتل طفلها الوحيد (5 سنوات) بضربه بعصا فأس على رأسه، بل وتقطيع جسده، وأكل أجزاء منه بعد طهيه على النار، وهي القضية التي أثارت حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر.
واستمعت المحكمة اليوم إلى شهود الإثبات في تلك الجريمة البشعة، حيث لأول مرة منذ الجريمة تتم مواجهة الأم هناء محمد حسن بجد الطفل لأبيه الحاج سعد كشاهد إثبات، حيث نفى بعدما أقسم اليمين أمام ساحة المحكمة قيام أسرته أو أهل بيته بعمل «سحر أو شعوذة» للمتهمة، كما أكدت خلال أقوالها في أولى جلسات محاكمتها أمس الأول (السبت) بأن جريمتها السبب فيها تعرضها لأعمال سفلية من أسرة طليقها. وأوضح «الجد» في شهادته أن تلك المعلومات لا أساس لها، مشيراً إلى أن الأم المتهمة تحاول أن تلقي التهم جزافاً، في محاولة للهروب من جريمتها البشعة، رافضاً ما تفعله من «التحدث بصعوبة» أو أن تهذي بكلمات غير معروفة، لكونه أمرا غير معروف أو مألوف عنها.
وأضاف الجد في شهادته أن ابنه «محمد» تزوج من المتهمة، وحدثت في البداية مشاكل بسبب عدم الإنجاب، وبعد المرور على عدد من الأطباء أكرمهم الله بطفل سمي على اسمي «سعد»، وبعد الإنجاب رفضت الأم المتهمة البقاء معنا بمنزلنا بقرية «شلبي» بسبب الإصرار على الانتقال لمنزل حصلت عليه من ميراث والدها، ورفض ابني هذا الأمر، وبعدها رفعت قضية خلع، وكسبت القضية، ومنذ وقوع الطلاق وابني لم يشاهد طفله الوحيد، وآخر مرة شاهده كانت في شهر رمضان الماضي، مشدداً على أنها كانت تعيش حياة طيبة برفقة زوجها قبل انفصالهما، وعاشت برفقة طفلها بعيدًا عنهم وحدها، قبل أن ترتكب جريمتها، وتابع الجد في شهادته "أخذنا ابننا متقطع في جردل علشان ندفنه، بعدما مثلت أمه بجثته في منزلها".
كما أوضحت شاهدة أخرى أمام هيئة المحكمة من الجيران أن المتهمة سبق وطلبت منها أن تهيل عليها التراب في حفرة حفرتها، لكي تدفن فيها هي وطفلها المجني عليه.
وقررت محكمة جنايات الشرقية تأجيل جلسة محكمة الأم المتهمة إلى غد (الثلاثاء) لسماع شهادة باقي الإثبات من الأهل والجيران.
وتعود تفاصيل تلك القضية، عندما تلقت الأجهزة الأمنية المصرية بمحافظة الشرقية بلاغاً في 26 أبريل الماضي، بقيام ربة منزل تدعى هناء محمد حسن بقتل طفلها وتقطيعه إلى أجزاء وطهيه وأكلها، وذلك بقرية «شلبي» بمركز فاقوس التابع لمحافظة الشرقية، وعلى الفور انتقلت الجهات المعنية إلى موقع الحادثة، وتم إلقاء القبض على المتهمة، التي اعترفت بالواقعة بل ومثلت جريمتها أمام النيابة العامة بموقع الحادثة، وتمت إحالتها إلى محكمة الجنايات، وجاء في أمر إحالة المتهمة أنها انفردت بالمجني عليه مستغلة اطمئنانه إليها وسكونه في وجودها، وغافلته وانهالت على رأسه بثلاث ضربات بالعصا، قاصدة إزهاق روحه فأحدثت إصابته الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية التي أودت بحياته، وفي سبيل إخفاء أثر جريمتها وحتى لا يفتضح أمرها قطعت جثمانه إلى أشلاء وانتزعت اللحم عن العظم وأذابت الأحشاء وبعض الأشلاء بطهيها لإخفاء معالمها وأكلت أجزاءً منها.