مشرف «سلمان للإغاثة»: 96 مليار دولار مساعدات إنسانية قدمتها السعودية لـ167 دولة
المملكة تحتضن 1,074,153 لاجئاً وتتيح لهم فرصة العمل
25 الأربعاء / / / 1444 الأربعاء ذو هـ 2023 22:50 القعدة يونيو
(الرياض) الصغير مريم
أكد المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، أن السعودية قدمت أكثر من 96 مليار دولار أمريكي مساعدات إنسانية وإغاثية خلال الفترة بين 1996 و2023 استفادت منها 167 دولة حول العالم.
جاء ذلك خلال لقاء اليوم (الأربعاء) بعدد من وسائل الإعلام والإعلاميين والمؤثرين في إسبانيا، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة إسبانيا عزام بن عبدالكريم القين، على هامش مؤتمر التحالف العالمي للقاحات والتحصين (جافي) في العاصمة الإسبانية مدريد.
واستعرض الربيعة جهود المملكة الإنسانية والإغاثية في جميع بقاع العالم، موضحاً أن المركز يسعى من خلال رؤيته إلى أن يكون مركزاً دوليّاً رائداً للأنشطة الإغاثية والإنسانية، من خلال تطبيقه أعلى المعايير العالمية في هذا المجال، وأفضل الممارسات المتعلقة بالحوكمة، مؤكداً أن المركز يرتكز على قيم أساسية تتمثل في الحيادية والشفافية والجودة والاحترافية والمبادرة والإبداع وبناء الشراكات ودعم المجتمعات.
وبيَّن أن مركز الملك سلمان للإغاثة نفَّذ منذ إنشائه في 2015 حتى الآن ما يقارب 2402 مشروع إنساني في 92 دولة حول العالم بقيمة تجاوزت 6 مليارات و248 مليون دولار أمريكي، شملت مختلف القطاعات الحيوية، كالأمن الغذائي والتعليم والصحة والحماية والتغذية والمياه والإصحاح البيئي والتطوع والخدمات اللوجستية والتعافي المبكر والإيواء، وغيرها من المجالات الحيوية، وجرى تنفيذها بالشراكة مع 175 شريكاً من المنظمات الأممية والدولية، مفيداً أن اليمن حظي بالنصيب الأوفر من مشاريع المركز، إذ بلغت أكثر من 814 مشروعاً إنسانيّاً بقيمة تجاوزت 4 مليارات دولار.
وأشار الربيعة إلى أن المركز نفذ أكثر من 885 مشروعاً مخصصاً للمرأة حول العالم، مضيفاً أن فئة الأطفال أيضاً يشكلون أولوية ضمن مشاريع المركز الإنسانية، إذ نفذ مركز الملك سلمان للإغاثة أكثر من 815 مشروعاً يُعنى بالطفل.
واستعرض برامج المركز التطوعية التي بلغت 381 برنامجاً في المجالات الطبية والتعليم والتدريب، وغير ذلك، موضحاً أن عدد المستفيدين من تلك البرامج أكثر من 937 ألف مستفيد في 33 دولة، فيما بلغت العمليات الجراحية التي أجريت خلال البرامج الطبية التطوعية أكثر من 107 آلاف عملية.
وقدم شرحاً عن مبادرات المركز في تطوير العمل الإنساني السعودي، مثل إنشاء منصة المساعدات السعودية ومنصة مساعدة النازحين واللاجئين والبوابة السعودية للتطوع ومنصة التبرعات الإلكترونية (ساهم) والمبادرات الرقابية والتوثيقية المختصة بالعمل الإنساني، مستعرضاً المشاريع النوعية للمركز مثل المشروع السعودي لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام (مسام) الذي استطاع حتى الآن انتزاع أكثر من 402 ألف لغم من مختلف المحافظات اليمنية، والمشروع السعودي لتركيب الأطراف الصناعية لمن بترت أطرافهم خلال النزاعات المسلحة، وبرنامج إعادة تأهيل الأطفال اليمنيين المجندين سابقاً إلى حياتهم الطبيعية ومشروع مهارتي بيدي لتحسين سبل العيش للأيتام وإسهام المركز في تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لمحافظة تعز خلال حصارها 2015، فضلاً عن مشاريع تمكين المرأة.
وأردف المشرف العام على المركز أن العمل الإنساني السعودي شمل اللاجئين السوريين في مختلف أماكن وجودهم، فضلاً عن المساعدات المقدمة للتخفيف من معاناة المحتاجين خلال الأزمات في كل من إندونيسيا وباكستان، والزلزال المدمر الذي ضرب سورية وتركيا، إلى جانب المتضررين في جمهورية السودان جراء الأزمة الإنسانية الحالية التي تمر بهم.
وتابع الربيعة أن البرنامج السعودي لفصل التوائم السيامية أضحى علامة فارقة ومرجعاً دوليّاً بمجاله، إذ استطاع منذ إنشائه خلال 33 عاماً دراسة 130 حالة حتى الآن من 23 دولة في ثلاث قارات حول العالم، وإجراء 56 عملية جراحية لفصل توأم سيامي وطفيلي.
وحول اللاجئين في المملكة، أوضح المشرف العام على المركز أن المملكة تعد من أكثر الدول استقبالاً للاجئين (الزائرين) إذ يقدر عددهم الإجمالي داخل المملكة بـ1,074,153 لاجئاً، من اليمن وسورية وميانمار، إذ تتيح المملكة لهم فرصة العمل، إلى جانب تقديم العلاج والتعليم مجاناً في المدارس العامة، وتحرص على اندماجهم في المجتمع من خلال وجودهم في جميع مناطق المملكة.
وتطرق إلى جهود المملكة في مكافحة جائحة كورونا دوليّاً، مبيناً أن المملكة قدمت في هذا الجانب 863 مليون دولار أمريكي، ونفذت 103 مشاريع، كما تبرعت بجرعات اللقاحات وإمدادات الأوبئة لأكثر من 41 دولة، وستواصل تقديم الدعم والمساعدة للعديد من الدول؛ لضمان استدامة أنظمتها الصحية خلال أي حالات طوارئ صحية مستقبلية بما فيها الجوائح، معرباً عن تطلع المملكة إلى مستقبل يتمتع فيه كل فرد في العالم - وخصوصاً الأطفال - بالمساواة في الحصول على التطعيمات ضد الأمراض الخطيرة.