وسط اتهامات متبادلة بين قيادات الحوثي حول الوضع الاقتصادي والإنساني المتردي والفشل الإداري ونهب الأموال، تزايدت جرائم التصفية الداخلية في عدد من المحافظات خصوصاً في إب.

وتأكيداً لما نشرته «عكاظ» مطلع الأسبوع الحالي عن انتقال الصراعات إلى قيادات الصف الثاني والمشرفين في عدد من المحافظات، كشفت وسائل إعلام يمنية، اليوم (الثلاثاء)، اقتتال وخلافات حادة بين أجنحة المليشيا في إب.

وأفادت المصادر بأن نجل القيادي الحوثي عبدالرحمن المتوكل أصيب برصاص مسلحين تابعين لمليشيا الحوثي يعملون في شرطة منطقة الشعيب، مؤكدة أن الصراع بين المتوكل ومشرفي المليشيا في مديرية المشنة وصل إلى المواجهات بالأسلحة.

وبحسب المصادر، فإن مقتل المتوكل بعد يوم من مقتل المسلح الحوثي حسام عوضه برصاص مسلحين آخرين تابعين للمليشيا ينتمون إلى مديرية القفر جاء عقب خلاف حول أموال منهوبة.

وانفجر الصراع في إب عقب فرار عضو المجلس السياسي الأعلى الانقلابي سلطان السامعي إلى تلك المحافظة واتهام رئيسه مهدي المشاط بممارسة العنصرية المناطقية ضد أبناء المحافظات الأخرى بشكل فج.

وعلمت «عكاظ» من مصادر موثوقة أن مليشيا الحوثي بدأت تنفيذ مخططاتها لتصفية مشرفيها من أبناء المحافظات الجنوبية خصوصاً تعز وإب، مبينة أن المليشيا تحاول إقصاء السامعي وموالين له من مراكزهم القيادية وتعيين قيادات موالية لها من صعدة.

وتوقعت المصادر أن تشهد محافظتي إب وتعز اغتيالات لقيادات كبيرة خصوصاً بعد وصول مشرفين حوثيين جدد من أبناء صعدة وحجة وعمران لتولي مهمات إشرافية لعدد من الإدارات بينهم الأمن الوقائي (الاستخبارات).