أخبار

رئيس حزب الكتائب يحذر: التصويت لفرنجية تكريس لهيمنة «حزب الله»

«قنبلة» وهمية أمام منزل النائب نديم الجميل

/ 2023 Class="articledate">الثلاثاء 16:31 / 1444 القعدة Class="articledate">الثلاثاء 13

سامي الجميل.

حشمي (بيروت) راوية Hechmirawiya@

حذر رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل من أن التصويت «لمرشح المقاومة» كما سمّاه محمد رعد بالأمس (في إشارة إلى سليمان فرنجية) هو تكريس لهيمنة «حزب الله» على لبنان، مؤكدا أن التصويت لمرشح المعارضة جهاد أزعور يعد تعبيرا عن رغبتنا في صناعة مستقبلنا ومؤسساتنا واقتصادنا بعيداً عن العنف والفرض وتحت سقف الدستور.

وقبل ساعة من اكتشاف قنبلة وهمية أمام منزل النائب نديم الجميل، توجه رئيس حزب الكتائب برسالة لزملائه النواب الذين لم يحسموا خيارهم لجلسة ١٤ يونيو المرتقبة غدا (الأربعاء)، فذكرهم بحقبة الاغتيالات، وقال: في البداية كانت الاغتيالات التي بدأت مع رفيق الحريري وطالت أعزّ الناس على قلبنا وعلى رأسهم أخي بيار ورفيقي أنطوان غانم، ومن ثم كان تعطيل المؤسسات وحصار السرايا الحكومية الذي امتد سنتين ولم ينته إلا باحتلال بيروت بقوة السلاح وترهيب أهلها في ٧ أيار ٢٠٠٨. انتهت المرحلة الأولى بفرض أمر واقع في اتفاق الدوحة الذي كرّس مفاهيم جديدة خارج الآليات الدستورية.

وأضاف: ثم انتقلنا إلى مرحلة جديدة، مرحلة السيطرة على القرار، فاستمر التعطيل في كل استحقاق دستوري واستمرت الاغتيالات، التي توقفت لفترة، مع اغتيال محمد شطح سنة ٢٠١٣ وفي المحصلة ١٣ شهيداً و٤ محاولات لم تنجح ولكنها تركت أثرها على جسد الناجين.

ولفت إلى أنه بعد فشل الإخضاع بالقوة انتقلوا إلى الترغيب على وقع تجميد الاستحقاقات الدستورية من تعطيل تشكيل الحكومات إلى تعطيل إجراء الانتخابات النيابية إلى تعطيل الانتخابات الرئاسية وانتهت هذه المرحلة بفرض انتخاب مرشحهم للرئاسة سنة ٢٠١٦. واعتبر الجميل أن لبنان اليوم يمر في المرحلة الثالثة وهي تكريس موقعهم كآمر ناهٍ وتكريس الوصاية الكاملة عليه، إذا نجحوا، فالسنوات القادمة ستشهد استمرار تغيير هوية لبنان الحضارية المبنية على الحرية والديمقراطية والتعددية.

واعتبر أن خيار النواب غداً سيحدد مسار المرحلة القادمة، فنحن نرفض لغة العنف مقابل العنف والسلاح مقابل السلاح ولدينا فرصة لوضع حد لكل هذا المسار الانحداري واستعادة التوازن في لبنان سلمياً وديمقراطياً.

وعلى وقع معزوفة «الفوضى والاغتيالات» التي يطلقها المحللون والمراقبون لمرحلة ما بعد ١٤ يونيو على خلفية التوتر السياسي القائم في لبنان، عُثر على مجسّم قنبلة بالقرب منزل النائب عن حزب الكتائب نديم الجميل، في منطقة الأشرفية، اليوم (الثلاثاء).

وبعد الكشف عليه تبين أنه مجسّم وهمي خالٍ من أي مواد متفجرة لقنبلة حقيقية، إلا أن الخبر أثار موجة توتر في الشارع اللبناني خشية عودة موجة الرسائل المشفرة التي تسبق الاغتيالات.

نديم الجميل وفي أول تعليق له على الحادثة قال: «يهمني التأكيد أن الخبر لا يمت بصلة لي شخصيا وأن مكان وجوده خارج نطاق منزلي، وتبين أنه مجسم قنبلة غير صالح للتفجير».