أبدى ممثل السودان الدائم لدى الأمم المتحدة الحارث إدريس الحارث اليوم (الإثنين)، انفتاح السودان على المبادرات البناءة كافة لإعادة الوضع الإنساني المسار السياسي والحياة إلى طبيعتها في بلاده، مؤكداً رفض الخرطوم أي تدخل خارجي في شؤونها تعقد الوضع وتؤجج الصراع.

وطالب الحارث في بيان نشرته القوات المسلحة السودانية على «فيسبوك» بضرورة القضاء على تمرد قوات الدعم السريع من أجل تحقيق سلام مستدام وبدء عملية سياسية بشكل سليم، داعياً الأمم المتحدة إلى إدانة التمرد الذي قادته قوات الدعم السريع، وحثهم على الاستجابة لنداءات القوات المسلحة والعودة للانصياع للأوامر والسيطرة التي تحكم القوات النظامية، والكف عن أي توجهات لاستمرار القتال وزعزعة الأمن والاستقرار بالبلاد.

وقال الحارث إن ما يجري يظل شأناً داخلياً محضاً وقضية عسكرية فنية محضة تستطيع القوات المسلحة السودانية الإحاطة بها ومعالجتها في فترة وجيزة.

وكان الاتحاد الأوروبي قد قال اليوم إنه يراقب ويوثق ما وصفها بانتهاكات حقوق الإنسان في السودان، متوعداً بمحاسبة المسؤولين عنها.

وطالب الاتحاد في بيان طرفَي الصراع بوقف الأعمال القتالية على الفور، وإفساح المجال لاستئناف عملية انتقال سياسي شاملة ذات مصداقية.

وقال الاتحاد الأوروبي «سنواصل العمل مع جميع الجهات الإقليمية والدولية المعنية، بما في ذلك الاتحاد الأفريقي والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان، لتحقيق تلك الأهداف»، مرحباً بقرار مجلس الأمن تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لتقديم المساعدة خلال الفترة الانتقالية في السودان (يونيتامس) لمدة ستة أشهر حتى الثالث من ديسمبر 2023.