أبدى مستشاران تربويان استغرابهما من تأكيدات وزارة التعليم بتنفيذ اختبارات منتصف الفصل الدراسي الثاني حضورياً في المدارس التي تم تعليق الدراسة فيها، بسبب التقلبات الجوية التي تشهدها بعض مناطق ومحافظات المملكة، تزامناً مع انطلاقة الاختبارات مطلع الأسبوع الحالي.

وقال المستشار عبدالله عطية الزهراني لـ«عكاظ»: إن عدداً من إدارات التعليم سارعت إلى تعليق الدراسة الحضورية ليوم أمس الأول (الإثنين)، وكان الأولى على الوزارة وإدارات التعليم ومكاتب التعليم أن تنفذ الاختبارات عن بعد عبر منصة مدرستي، دون أن يكون هناك تأخير أو ترحيل للاختبارات، متسائلاً: في حال استمرار الحالة المطرية للأسبوع القادم، ماذا ستفعل المدارس مع الاختبارت المرحّلة؟

وأضاف الزهراني: المنصة حققت نجاحاً كبيراً خلال الجائحة وتم إجراء اختبارات نهاية الفصول ونهاية العام الدراسي عبرها سواء في مراحل التعليم العام أو الجامعي، مشيراً إلى أن الطلاب والطالبات وأولياء الأمور استعدوا لتأدية الاختبارات خلال الأسبوع الحالي وفقاً لجدولة الفصل الثاني. ولفت إلى أنه بالإمكان وضع ضوابط محددة لتأدية الاختبارات عبر المنصة لضمان تحقيق العدالة ومنع محاولات الغش، مشيراً إلى أن هذه الضوابط تتمثل في تحديد وقت معين لكل سؤال أسوة بما هو معمول به في اختبارات مركز قياس وبث رسائل توعوية لأولياء الأمور لحث أبنائهم على المذاكرة وعدم محاولة الغش.

من جانبه، قال المستشار نايف عون البركاتي، إن سلامة الطلاب والطالبات والهيئة التعليمية والإدارية بالمدارس تعد أولوية قصوى، ويعد محور سلامتهم أساس العملية التعليمية، واتخذت وزارة التعليم تعليق الدراسة احترازياً والاعتماد على المنصة الإلكترونية بالتنسيق مع المركز الوطني للأرصاد، مشيراً إلى أن الوزارة خطت خطوات جبارة منذ جائحة كورونا من خلال الاعتماد على المنصة بشكل مميز. وأعرب البركاتي عن أمله في إجراء الاختبارات النصفية عبر المنصة لتفادي المخاطر، مشيراً إلى أن الطلاب والطالبات وأولياء الأمور أضحت لديهم ثقافة جيدة تجاه أهمية الدراسة الإلكترونية ونظام التعليم عن بعد.