«صمت نجاد».. عندما تعلو المصالح فوق الأوطان
لماذا لم يعلق رئيس إيران السابق على الانتفاضة؟
06 16:06 Class="articledate">الجمعة ديسمبر / / / الآخرة Class="articledate">الجمعة 2022 جمادى
«عكاظ» _online@ (جدة)
بعد مرور أكثر من 100 يوم على الانتفاضة الشعبية ضد نظام الملالي، ما يلفت الانتباه حالة الصمت المطبق التي يلوذ بها الرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد تجاه هذا الحدث المزلزل، إذ لم يصدر عنه أي موقف بالرفض أو التأييد للاحتجاجات التي دخلت شهرها الرابع وسقط خلالها أكثر من 500 قتيل حتى الآن، خصوصاً أنه كثيراً ما وجه انتقادات شديدة إلى النظام بلغت حد وصفه الحرس الثوري بـ«المهربين».
هذا الموقف دفع موقع «إنصاف نيوز» إلى البحث عن الأسباب وراء هذا الصمت متسائلاً «لماذا لا يتكلم الآن؟!»، وأتت الإجابة على لسان عباس أميري الذي كان قريباً من نجاد إلا أنه انشق عنه، بقوله: نجاد لن يستمع لأحد، يصمت فقط من أجل مصالحه الخاصة، وإلا سيتم حذفهم وحتى القضاء عليهم إلى الأبد، فقالوا لأنفسهم نلتزم الصمت حفاظاً على هذا الأمل الضئيل ومستقبلنا الانتخابي، هذه هي بالطبع، تحليلاتهم الساذجة.
وأضاف: لم أتواصل معه منذ سنوات عدة، لكنني أعلم أنه بعد أن توقع فرض الإقامة الجبرية عليه وانتظر حصوله على مقعد في مجلس تشخيص مصلحة النظام، تحدث للقوى السياسية القريبة منه بعدم اتخاذ أي موقف بأي شكل من الأشكال في الاحتجاجات المستمرة، وعلى ما يبدو، قال لهم: ألا يتخذوا موقفاً.. لا لصالح النظام ولا ضده.
وتابع: في رأيي، إنهم يعتقدون من المناسب لهم أن يأتوا إلى ساحة الانتخابات في الدورة الرئاسية القادمة أو قبلها للانتخابات البرلمانية.
وحول موقف المحتجين من نجاد في حال الإعلان عن دعمه لهم، رجح أنه يمكن له كسب ود المحتجين، لافتاً إلى أنه في حال دعم فريق نجاد للاحتجاجات سيسهل ذلك اعتقالهم، والهجوم على مكاتبهم في طهران.
وكشف أميري أن فريق نجاد ينتظرون انتهاء الاحتجاجات للإعلان عن مواقفهم وركوب الموجة، وبعض الإصلاحيين سيمارسون نفس الأسلوب، وبما أن الانتخابات البرلمانية قريبة، فالجميع سيتحدث أو سينتقد بغية استقطاب جزء من المتظاهرين، ليكون لهم دور في الانتخابات، باعتقادي يبحث نجاد وفريقه عن مخرج مع نهاية أعمال الشغب.
وأفصح أن الرأي الجماعي لفريق نجاد هو أن الناس لم يعودوا يميلون إلى الإصلاحيين ولا الأصوليين، بل يبحثون عن خط ثالث، ونحن الخط الثالث؛ لذا سيميل الناس إلينا.
من جهته، وصف موقع «المونيتور» ومقره الولايات المتحدة، صمت الرئيس السابق منذ بداية الاحتجاجات بأنه «مثير للغاية»، إذ تحرك نجاد بعد انتهاء ولايته عام 2013 بحذر لرسم صورة عامة جديدة لنفسه، تتميز بالمواقف الليبرالية وسياسة خارجية تصالحية ووجهات نظر متسامحة حول حقوق المرأة.
ورأى مدير التطوير التحليلي في معهد الخطوط الجديدة للسياسات والاستراتيجيات كامران بخاري أن نجاد يحاول ارتداء عباءة الاعتدال، لكنه يدرك أنه لا يستطيع التمرد على النظام، فبالنسبة للاحتجاجات هو في وضع صعب، إذ يريد الاستفادة من الوضع الحالي، لكنه يدرك أيضاً حدوده؛ لأن المتظاهرين لن يدعموه بسبب ماضيه.
هذا الموقف دفع موقع «إنصاف نيوز» إلى البحث عن الأسباب وراء هذا الصمت متسائلاً «لماذا لا يتكلم الآن؟!»، وأتت الإجابة على لسان عباس أميري الذي كان قريباً من نجاد إلا أنه انشق عنه، بقوله: نجاد لن يستمع لأحد، يصمت فقط من أجل مصالحه الخاصة، وإلا سيتم حذفهم وحتى القضاء عليهم إلى الأبد، فقالوا لأنفسهم نلتزم الصمت حفاظاً على هذا الأمل الضئيل ومستقبلنا الانتخابي، هذه هي بالطبع، تحليلاتهم الساذجة.
وأضاف: لم أتواصل معه منذ سنوات عدة، لكنني أعلم أنه بعد أن توقع فرض الإقامة الجبرية عليه وانتظر حصوله على مقعد في مجلس تشخيص مصلحة النظام، تحدث للقوى السياسية القريبة منه بعدم اتخاذ أي موقف بأي شكل من الأشكال في الاحتجاجات المستمرة، وعلى ما يبدو، قال لهم: ألا يتخذوا موقفاً.. لا لصالح النظام ولا ضده.
وتابع: في رأيي، إنهم يعتقدون من المناسب لهم أن يأتوا إلى ساحة الانتخابات في الدورة الرئاسية القادمة أو قبلها للانتخابات البرلمانية.
وحول موقف المحتجين من نجاد في حال الإعلان عن دعمه لهم، رجح أنه يمكن له كسب ود المحتجين، لافتاً إلى أنه في حال دعم فريق نجاد للاحتجاجات سيسهل ذلك اعتقالهم، والهجوم على مكاتبهم في طهران.
وكشف أميري أن فريق نجاد ينتظرون انتهاء الاحتجاجات للإعلان عن مواقفهم وركوب الموجة، وبعض الإصلاحيين سيمارسون نفس الأسلوب، وبما أن الانتخابات البرلمانية قريبة، فالجميع سيتحدث أو سينتقد بغية استقطاب جزء من المتظاهرين، ليكون لهم دور في الانتخابات، باعتقادي يبحث نجاد وفريقه عن مخرج مع نهاية أعمال الشغب.
وأفصح أن الرأي الجماعي لفريق نجاد هو أن الناس لم يعودوا يميلون إلى الإصلاحيين ولا الأصوليين، بل يبحثون عن خط ثالث، ونحن الخط الثالث؛ لذا سيميل الناس إلينا.
من جهته، وصف موقع «المونيتور» ومقره الولايات المتحدة، صمت الرئيس السابق منذ بداية الاحتجاجات بأنه «مثير للغاية»، إذ تحرك نجاد بعد انتهاء ولايته عام 2013 بحذر لرسم صورة عامة جديدة لنفسه، تتميز بالمواقف الليبرالية وسياسة خارجية تصالحية ووجهات نظر متسامحة حول حقوق المرأة.
ورأى مدير التطوير التحليلي في معهد الخطوط الجديدة للسياسات والاستراتيجيات كامران بخاري أن نجاد يحاول ارتداء عباءة الاعتدال، لكنه يدرك أنه لا يستطيع التمرد على النظام، فبالنسبة للاحتجاجات هو في وضع صعب، إذ يريد الاستفادة من الوضع الحالي، لكنه يدرك أيضاً حدوده؛ لأن المتظاهرين لن يدعموه بسبب ماضيه.