رياضة

أندية جازان.. خارج المرمى وإدارات تسابق الفشل

هـ 06 ديسمبر الآخرة 30

لقاء سباق يجمع فريقين من أندية جازان

Mohm50500@ (جازان) محمد الكادومي

لم تبرح أندية جازان الرياضية مكانها منذ سنوات طويلة، وتوالت الإخفاقات عبر هذه السنوات دون أن تنجح في الصعود لدوري المحترفين، وظلت بعيدة عن مقارعة الكبار أو الاقتراب منهم. من المسؤول عن تراجع مستوى الرياضة في جازان؟ وما الصعوبات والعقبات التي تواجهها؟ وهل بالإمكان إزالة هذه العقبات حتى تصعد للمنافسة؟ وما رأي شباب جازان في أندية المنطقة حطين، التهامي، اليرموك، الوطن التي تمثل منطقة جازان رياضياً وتشترك في هم واحد يمثل الهاجس الأكبر لهذه الأندية وهو غياب الدعم المالي عنها؟

«عكاظ» رصدت آراء شباب عشاق الرياضة بجازان الذين تحدثوا عن الخطوات التي ستنهض بكرة القدم في أندية المنطقة والوصول بها لدوري المحترفين، بداية قال عبدالله العمار: «جازان منجم للمواهب ويحتاج الاستفادة حتى يتواجد نادٍ أو ناديان من أندية جازان في الدوري الممتاز، فلم يحصل على مدى التاريخ أن تواجد نادٍ من المنطقة وإن تواجد سيشعل الحراك الرياضي في المنطقة وسنشاهد مواهب كثيرة تستفيد منها رياضتنا وستكون هذه المواهب أمام مرأى الجميع». وأضاف العمار: إن أسباب عدم تواجد أندية المنطقة في الممتاز يعود إلى عدم وجود المقرات النموذجية التي يمكن أن يمارس عليها شباب الأندية مختلف الألعاب، وعزوف الشباب عن الأندية واللعب في ملاعب الحواري وقلة إمكانات الأندية وعدم قدرتها على إحضار المدربين العالميين أو ذوي الخبرة الكبيرة، وعزوف رجال الأعمال عن دعم الأندية والمشاركة في التنمية الرياضية وغياب الطموح والتخطيط لدى القائمين على الأندية؛ لذلك أرى تشكيل لجنة من إمارة المنطقة لدراسة وضع أندية جازان والمعوقات وسبل النهوض بها وترفع هذه اللجنة نتائجها.

فيما أكد خالد عمودي أن منطقة جازان ولّادة بالمواهب الكروية، إلا أن وصول الفريق الأول لأي أحد من أندية المنطقة للدوري الممتاز في كرة القدم كان وما زال حلماً طال انتظاره عقوداً من الزمن، ويعود السبب الرئيسي في ذلك إلى شُح الموارد المالية، وعزوف رجال الأعمال في المنطقة وعدم إيمانهم بالدعم المادي للأندية؛ مما حدا بالمواهب الكروية التي برزت للاحتراف خارج المنطقة للاستفادة مادياً، واللعب في أندية الممتاز.

إنه يحز في النفس حينما نجد أن منطقة جازان هي المنطقة الوحيدة التي لم يصل أحد أنديتها للدوري الممتاز.

فيما أرجع مدير المركز الإعلامي في نادي اليرموك منذر رفاعي أسباب الفشل إلى غياب المنشأة والمال، فبعض الأندية لا يوجد لها منشأة والأخرى منشآتها قليلة لا تكفي الحاجة وبعضها متهالك وغير صالح للاستخدام؛ ولهذا لا يستطيع اللاعب أن يأخذ جرعات كافية من التمارين فملعب واحد يتمرن عليه كل الفئات الخمس وغياب التعاقدات الكبيرة مع لاعبين مؤثرين وعدم الحفاظ على المتميزين الموجودين فأغلبهم تختطفهم أندية الممتاز والدرجة الأولى لتوفر المال، فلا مكافآت فوز تساير أبسط وأقل الأندية في الممتاز.

من جهته، تحدث إبراهيم عكام عن أهم المعوقات التي أحالت دون وصول أندية جازان للممتاز في عدم توفير وسائل النقل مثل باصات الأندية، إذ إن معظم النجوم في القرى لم يجدوا الفرصة من تمثيل الأندية بالمنطقة؛ لعدم توفر وسائل النقل وعدم وجود الكشافين والبحث في المسابقات التي تقوم في المنطقة لاستقطابهم وعدم وجود أجهزة إدارية على مستوى عالٍ من الإدراك بعملهم ومساعدة الإدارة على النجاح.

وأكد محمد درويشي أن عدم وجود دوري بالمنطقة والإعداد غير الجيد للمنافسات وضعف الكوادر المتخصصة وغياب دعم رجال الأعمال وتأخر اختيار الأجهزة الفنية والإدارية ووجود مشكلات فنية وإدارية وعزوف لاعبي الحواري عن الأندية وهجرة المواهب لخارج المنطقة هي من أسباب عدم نجاح الأندية.

وأضاف أحمد جبلي أن عدم التعاون ما بين أندية المنطقة وفرق الحواري وغياب الدعم من قبل رجال الأعمال، والاستفادة من الملاعب التي توفرها البلديات، والاهتمام بالناشئين وتقديم الدعم الكامل لهم، من أسباب عدم صعود أندية جازان للدوري.