كتاب ومقالات

اصبر.. ولا تكن إمّعة

01:19 1444 Class="articledate">الخميس الآخرة جمادى Class="articledate">الخميس 29 هـ /

عالية الرويلي 3alya_hk@

كثير منا يعرف كيف كانت الأجيال السابقة.. الأزواج والآباء وسيعو الصدر.. الأمهات مكافحات مثابرات متكيفات مع أوضاعهن.. الأبناء ديدنهم «وبالوالدين إحساناً».

تغيرت الأمور فأصبح الكل مستقلاً بذاته.. الصابرون على مشقات الحياة قلة.. نسينا أو لم نستوعب أن «الصبر» أول عتبات الحب الحقيقي لا يكشف عن نفسه إلا بعد تجاوز العتبات والعقبات والمشكلات والتضحيات والدمعات والانهيارات.

السؤال بعد الظواهر الحديثة؛ قلة صبر الزوجين على بعضهما، وكثرة الطلاق والخلع، وعقوق الأبناء: لماذا أصبح «الصبر» موضة قديمة؟ ولماذا ظهر الاستهزاء بالصابرين؟

من أجل هذا الصبر؛ عش حباً عقلياً قوياً راسخاً متزايداً، تجبر به غرورك وكبرياءك.. امض في طريق سالك والتضحيات تتحمل فيه التحديات والمغريات لتصل إلى ضوء الحب العميق والأمن والحياة.. ثم بعدها نفتخر بوصولك إليه كأعظم إنجاز تتذكره في حياتك.

ومن أجل هذا الصبر أيضاً؛ لا تكن إمّعة تغلق الأبواب المفتوحة أمامك.. وكن على ثقه دائمة أن مشاكلك وهمومك لها حلول بتوكلك على خالقك حلَّال الحلول، واسأله دوماً من فضله واطلبه الثبات.