زوايا متخصصة

«تعايش» الصين ينعش الأسواق.. أشهر مرضاه هنري الثامن والملكة آن وتشامبرلين.. وبنجامين فرانكلين

إقبال كبير على السفر بعد إلغاء «العزل الصحي» للعائدين من الخارج

Class="articledate">الأربعاء / 1444 / 01:25

سو غراي في أحد أسواق لندن. (وكالات)

سنغافورة) (بكين، «عكاظ» _online@ياسين (لندن) _online@ أحمد

أدى إعلان الصين أمس تخفيف مزيد من قيود إستراتيجية «صفر كوفيد»، خصوصاً إلغاء فترة العزل الصحي للمسافرين داخلياً والقادمين من الخارج، انتعاشاً ملموساً في أسواق المال الآسيوية. وأعلنت هيئة الصحة الوطنية الصينية (الإثنين) أن المسافرين القادمين من الخارج لم يعد لزاماً عليهم عزل أنفسهم صحياً، اعتباراً من 8 يناير القادم. ولكن يتعين عليهم إبراز نتيجة سالبة لفحص خضعوا له في غضون 48 ساعة من مغادرتهم إلى الصين. كما أن عليهم ارتداء الكمامة طوال الرحلة الجوية. وتأتي هذه الإجراءات بعدما تخلت الصين خلال الأيام الماضية عن الفحص الجماعي الإجباري، والعزل الصحي، والقيود على السفر الداخلي. وعلى رغم أن قرارات الصين إلغاء إستراتيجية «صفر كوفيد» فتحت الباب للفايروس ليعربد في مدنها وأريافها بدرجة مثيرة للقلق، فإن ذلك لا يقلل من شأن انضمام الصين إلى بقية دول العالم التي اختارت التعايش مع الفايروس، مع الاستمرار في مكافحته بأشكال أخرى من التدابير الوقائية. وقررت الصين تسيير دوريات راجلة من الكوادر الصحية من منزل إلى منزل لإقناع المسنين بضرورة أخذ الجرعة التنشيطية من لقاحات كوفيد-19، للنجاة من موجة التفشي الراهن. وقفزت أسعار الأسهم في بورصة شنغهاي أمس. وحقق مؤشر يكاي الياباني زيادة طفيفة. وكذلك الوضع في بورصات سول، وبانكوك، ومومباي. وكانت أسواق المال الغربية مغلقة (الإثنين)، بسبب استمرار عطلة عيد الميلاد؛ فضلاً عن الأوضاع المناخية المأساوية التي تعانيها الولايات المتحدة، بفعل العاصفة الشتوية القاسية التي تجتاحها. وقبيل إغلاق الأسواق للدخول في نهاية أسبوع عطلة الميلاد، سجل رفع خام برنت النفطي ارتفاعاً في التعامل الإلكتروني ليصل إلى 85.23 دولار للبرميل. ونقلت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية أمس عن مسؤول في هيئة الصحة الوطنية الصينية قوله إن 90% من الإصابات بسلالة أوميكرون «إما معتدلة أو غير مصحوبة بأعراض». ومع تسارع تفشي الفايروس في الصين، بدأ آلاف الصينيين يهرعون إلى ماكاو، للحصول على جرعة من لقاحات مرسال الحمض النووي الريبوزي، التي يعتقد بأنها أقوى تحصيناً للجسم ضد الفايروس من اللقاحات الصينية المصنوعة بالتكنولوجيا التقليدية. ويوجد في ماكاو، التابعة للسيادة الصينية، مستشفى وحيد يملك كميات من لقاحات مرسال الحمض النووي بدعوى أنها مخصصة لتطعيم السياح الأجانب. وأظهرت بيانات موقع Ctrip للحجز الجوي أن مئات الآلاف من الصينيين قرروا ترتيب السفر على عجل، إثر سماح الصين بالسفر من دون قيود صحية. وأشارت صحيفة «الغارديان» اللندنية إلى أن المناطق التي يفضل الصينيون السفر إليها هي ماكاو، وهونغ كونغ، وتايلند، وكوريا الجنوبية. واعتباراً من 8 يناير القادم سيتم خفض تصنيف الوضع الوبائي من (أ) إلى (ب)، بحسب هيئة الصحة الوطنية الصينية. ويعني ذلك أن السلطات لن تكون ملزمة بحجر المصابين ومخالطيهم في مراكز حكومية للعزل الصحي.

أشهر مرضاه هنري الثامن والملكة آن وتشامبرلين.. وبنجامين فرانكلين

بريطانيا: عودة قوية لـ «داء الملوك»

على رغم أن مرض النقرس ظل يعرف منذ قرون بـ «داء الملوك»، ربما لأنه أصاب عدداً من ملوك بريطانيا، وأفراد طبقة النبلاء؛ إلا أنه أضحى مرضاً شائعاً أكثر ضحاياه من العوام، وليس النبلاء وحدهم. وأشارت صحيفة «ديلي ميل»، في تقرير أمس (الثلاثاء) إلى أنه يعتقد بأن نحو 1.5 مليون بريطاني يعانون من داء الملوك. وهو في حقيقته أحد أنواع التهاب المفاصل، الذي يسبب التهاباً مؤلماً في المفاصل. وتشير كتب التاريخ إلى أن هذا المرض يعود إلى عصر الفراعنة في مصر القديمة. وفي بريطانيا أصيب بهذا الداء الملك هنري الثامن، والملك جورج الرابع، والملكة آن. ويقول أطباء إن النقرس له علاقة قوية بكثرة أكل اللحوم، والإفراط في المشروبات الروحية، وعدم القيام بأي تمارين رياضية. وكان الإفراط في أكل اللحوم والمشروبات الكحولية أمراً لا يستطيع الإنفاق عليه سوى النبلاء الأثرياء. وتم تشخيص إصابة الملك هنري الثامن بالنقرس بعدما زاد وزنه إلى نحو 181 كيلوغراماً. وتشير الإحصاءات الرسمية إلى أنه تم خلال 2021-2022 تنويم 234 ألف بريطاني بهذا المرض. ويرى خبراء صحيون أن ارتفاع عدد المصابين بالنقرس في بريطانيا إلى نحو 1.5 مليون نسمة يعزى، في جانب كبير منه إلى الجلوس المستمر خلال فترات الإغلاق، بسبب اندلاع نازلة فايروس كورونا الجديد. وأضافوا إلى ذلك ما رافق ذلك الجلوس الطويل احتمالات إقبال أولئك الأشخاص على التهام الوجبات السريعة أثناء ممارسة العمل من المنزل. ويتسبب النقرس، ويعرف أيضاً بـ «الغاوت»، في آلام مبرحة، خصوصاً في أصابع القدمين، ومفاصل القدمين، واليدين، والرسغ، والركبة. وينجم عادة عن ترسب كميات كبيرة من حمض اليوريك في الدم. ويؤدي ذلك بدوره إلى ترسّب كميات من بلورات الصوديوم اليوراتي في المفاصل وحولها، ما يتسبب بألم فظيع. ومن أشهر من أصيبوا بالنقرس في بريطانيا الكاتب والمؤلف المسرحي والشاعر وليام شكسبير، ورئيس الوزراء البريطاني الراحل نيفيل تشامبرلين، الذي جهد كثيراً لإخفاء آلامه من الجمهور. وعلى رغم أن الملك هنري الثامن كان رياضياً في شبابه، إلا أن وزنه زاد بشكل مثير للقلق في كهولته. وكان يفرط في أكل اللحوم، والمشروبات الروحية. كما عانى من تقرحات في رجليه جعلته عاجزاً عن المشي في أيامه الأخيرة. وكانت الحاشية الملكية تضطر إلى حمل الملك هنري الثامن ليركب على ظهر حصانه. ويتم حمله على كرسي لأنه بات عاجزاً عن المشي. وتوفي هنري الثامن في سنة 1547 عن 55 سنة من العمر. وكان النقرس قاسياً جداً على الملك البريطاني جورج الرابع، إلى درجة أنه لم يعد قادراً على الإمساك بالقلم لتوقيع المراسيم الملكية. وكان جورج الرابع بديناً، إذ قدر وزنه بـ 111 كيلوغراماً. وعانت الملكة البريطانية آن من النقرس، حتى أنها أضحت مقعدة تماماً. ومن أشهر الأمريكيين من ضحايا النقرس بنجامين فرانكلين، الذي يوصف بأنه أبرز الآباء المؤسسين للولايات المتحدة. وكتب فرانكلين مقالاً شهيراً بعنوان «حوار بين فرانكلين والنقرس». وأدار فيه حواراً متخيلاً مع المرض الذي أنهكه. ويعترف فرانكلين في مقاله بأنه انغمس خلال فتوته وشبابه في التهام اللحوم الحمراء والمشروبات الروحية، ما أدى إلى إصابته بالغاوت. وتعهد في ختام مقاله بممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم، وبأن يعيش حياة معتدلة من حيث الطباع والممارسات. ويقول علماء إن اللحم الأحمر يحتوي على بروتين يسمى بيورين، وحين يتم هضمه ينتج حمض اليوريك. لكن علماء آخرين يقولون إن زملاءهم ينسون جانباً مهماً في البحث عن أسباب الإصابة بالنقرس؛ إذ إن العامل الوراثي يقوم بدور كبير في الإصابة بهذا الداء. وغالباً توصف أقراص آيبوبروفين لمرضى النقرس. وأحياناً يتم إعطاؤهم هرمونات لتخفيف آلام النقرس. وعلى صعيد ذي صلة؛ توقع علماء أن يؤدي نجاح تجارب حالية على دواء جديد إلى تغيير قواعد الحرب على ألم الركبة المزمن. ويتوقع أن يتمثل الدواء الجديد في إبرة يتم إعطاؤها مرة في الشهر، من دون أن تكون لها أي مضاعفات جانبية. وفكرة هذا الدواء الجديد أنه يمنع مركباً يساند الخلايا العصبية التي تقوم بإرسال إشارات الألم. وتم تجنيد أكثر من 600 شخص مصابين بالخشونة المزمنة في مفصل الركبة لتجربة هذا الدواء الإنجليزي المنشأ. ويأمل العلماء بأن يمكن استخدام هذا الدواء في بقية حالات الألم المزمن. وتنجم خشونة الركبة من اهتراء الغضروف الموجود في نهاية عظم الركبة، بحيث تحتك العظام بعضها ببعض، ما يسبب ألماً مبرحاً، وتورماً، وصعوبات في الحركة. ومع أن مسكنات الألم مثل ايبوبروفين تزيل الألم، وتقلص الالتهاب؛ إلا أنها يمكن أن تؤدي إلى قرحة في المعدة، ومخاطر الإصابة بنوبات قلبية وجلطات دموية. ويأمل الباحثون أن يسفر استخدام الدواء الجديد، المسمى LEVI-04، عن إلغاء الحاجة إلى الخضوع لجراحات استبدال مفصل الركبة.

أشهر محققة في «فضيحة الحفلات».. بعيدة عن الأضواء!

بعد أن ظل اسمها وصورتها ملء السمع والبصر، أثناء توليها رئاسة لجنة التحقيق في «بارتي غيت»، التي حدثت في عهد رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون، أثناء فترات الإغلاق الناجم عن نازلة كورونا؛ عادت الموظفة الكبيرة في الخدمة المدنية البريطانية سو غراي إلى التواري في الظل. وأثار تقريرها في فضيحة الحفلات ضجة سياسية واجتماعية كبرى كادت أن تجبر جونسون على الاستقالة. وشوهدت غراي أخيراً وهي تتجول بمفردها في أحد أسواق لندن. وعرفت غراي بالحياد، وعدم الخوف من قول الحق. وقالت إنها سعيدة بأنها نأت عن الأضواء والشهرة التي واكبت رئاستها التحقيق في فضائح ارتكبها رؤساؤها في الخدمة المدنية، ورئيسها الأكبر في الوظيفة برويس جونسون. وهي تشغل حالياً منصب الوكيل الثاني لوزارة العمران والإسكان. وقامت أخيراً بزيارة لمقاطعة آيرلندا الشمالية، تفقدت خلالها أداء الخدمة المدنية هناك. وهي متزوجة من مطرب الغناء الشعبي البريطاني يبل كونلون.

دراسة لمعرفة سبب استمرار فقدان «الشم» بعد كوفيد

قال باحثون أمريكيون إنهم يعتقدون أن استمرار فقدان حاسة الشم بعد تعافي الشخص من الإصابة بفايروس كورونا الجديد قد يكون ناجماً عن قيام رد فعل غير طبيعي من جهاز المناعة بتدمير خلايا الأنف. واكتشفوا بعد فحص عينات عدة من غشاء الأنف لدى أشخاص عانوا عدم الشم فترة طويلة بعد تعافيهم من كوفيد-19 أن جهاز المناعة أرسل خلايا مناعية قامت بتدمير خلايا الإحساس العصبي في غشاء الأنف. وأكد الباحثون الأمريكيون أن نسيج غشاء الأنف توجد فيه خلايا مناعية متفردة تنتج علامات الالتهاب. لكن العلماء قالوا إنهم لا يزالون يجهلون إن كان الضرر الذي حدث لخلايا الأعصاب في الأنف ناجم عن فايروس كوفيد-19 أم أن الفايروس يلحق ضرراً بحاسة الشم في الدماغ. ويعتقد بأن نحو 15 مليون نسمة حول العالم أصيبوا بفقدان دائم لحاسة الشم حتى بعد مرور أشهر على تعافيهم من الإصابة بالفايروس. ويقول الأطباء إنهم ليس لديهم علاج لهذه الحالة. ولكي ينتجوا دواء يتعين عليهم تحديد السبب الحقيقي للمشكلة. ويعتقد علماء أن العلاج الأسهل يجب أن يكون في هيئة دهان أو بخاخ لمنع الخلايا الاتهابية المناعية من القيام بعملها المدمر.

عالم أمريكي: الحرب على الوباء لم تنتهِ.. بعد

قال عالم أمريكي متخصص في تطوير اللقاحات إن الحرب على وباء كوفيد-19 لا تزال في أشدّها، إذ إن عدداً يراوح بين 230 و300 أمريكي يموتون يومياً بكوفيد-19. وأضاف الدكتور بيتر هوتيز، الذي تم ترشيحه للحصول على جائزة نوبل للطب، إن كوفيد-19 لا يزال ثالث أسباب الوفيات في الولايات المتحدة. وأضاف أن الحصول على الجرعة التنشيطية من لقاحات كوفيد-19 هو أفضل خيار لحماية الفرد من الفايروس. وأشار إلى صدود غير مفهوم وسط الأمريكيين عن الجرعة التنشيطية المحدّثة، التي تستهدف السلالة الأصلية للفايروس، إلى جانب سلالة أوميكرون وما تحدّر منها. وكان الدكتور هوتيز وزميلته الدكتورة ماريا إيلينا بوتازي نجحا في ابتكار لقاح «كوربفاكس» المضاد لكوفيد-19. ورفضا احتكار براءة اختراعه، بحيث تتكمن الدول الفقيرة من تصنيعه بما يلائم حاجات سكانها. وحذر هوتيز من أن فايروس كورونا الجديد سيفشي وباء عالمياً جديداً. لكنه قال إنه لا يعرف إن كان ذلك سيحدث السنة القادمة أو خلال 10 سنوات، «لكنه آتٍ آتٍ». ورأى أن الولايات المتحدة فشلت في إقناع ثلث عدد سكانها بالحصول على اللقاح المضاد للفايروس. واعتبر أن محور الجماعات المناهضة للقاحات كسب الجولة ضد الجهود الحكومية لتعميم التطعيم. وحذر من أن الدول المهددة بتفاقم الوباء العالمي هي الولايات المتحدة، والهند، والصين. ونصح هونيز بضرورة تكثيف الأبحاث في الوطاويط، التي قال إنها تحمل جميع الفايروسات، خصوصاً في منطقة شرق آسيا، في منطقة تمتد من الصين إلى كمبوديا، واليابان، وبلدان في الشرق الأوسط، وأخرى في أمريكا اللاتينية.