على وقع دخول حرب أوكرانيا شهرها الحادي عشر، رفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سقف التحدي للغرب، متوعداً بتدمير إمدادات الأسلحة الجديدة، واتهم الغرب بأنه يسعى لتدمير روسيا وتفكيكها، إلا أنه لم يغلق الباب أمام التفاوض مع كل الأطراف في أوكرانيا، وهو ما ردت عليه الرئاسة الأوكرانية بقولها: إن موسكو لا تريد المفاوضات وتتنصل من مسؤولياتها.

وأنحى بوتين، في مقابلة بثها التلفزيون الرسمي، اليوم (الأحد)، باللائمة في أسباب النزاع في أوكرانيا، على سياسة الخصوم الجيوسياسيين (الغرب)، متهماً إياهم بأنهم يهدفون إلى تفكيك روسيا التاريخية. وقال إن خصوم روسيا يواصلون اتباع سياسة فرق تسد، لكن هدفنا نحن هو توحيد الشعب الروسي. وأكد الرئيس الروسي قدرة بلاده على تدمير نظام الدفاع الجوي «باتريوت»، الذي ستحصل عليه أوكرانيا من واشنطن، بحسب ما أعلن في زيارة رئيسها إلى أمريكا أخيراً.وقال، إنه متأكد 100% أن الجيش الروسي سيدمر نظام باتريوت الذي ستزود الولايات المتحدة أوكرانيا به.

وكانت الولايات المتحدة أعلنت أنها سترسل لكييف مساعدات عسكرية إضافية بقيمة 1.85 مليار دولار، شاملة أول عملية تسليم لنظام صواريخ باتريوت للدفاع الجوي.

وفتح بوتين باب التفاوض أمام الغرب بشأن أوكرانيا، معلناً أن موسكو مستعدة للتفاوض بشأن حلول مقبولة مع جميع أطراف الصراع في أوكرانيا. وأضاف: أعتقد أننا نتحرك بالاتجاه الصحيح، وندافع كذلك عن مصالحنا الوطنية ومصالح مواطنينا وشعبنا، ولا نمتلك خياراً آخر سوى حماية مواطنينا. وجدد التأكيد على استعداده للتفاوض، لكن الأمر يعود لهم، لسنا من يرفض التفاوض لكن هم من يرفضونه.

ولفت إلى أن روسيا منذ 2014، تحاول حل الأزمة الأوكرانية سلمياً، لكن لسوء الحظ، كان على العكس من ذلك، تصرف الطرف الآخر. ونفى الرئيس الروسي الاقتراب من خط خطير في ما يتعلق بالوضع في أوكرانيا، مجدداً التأكيد على أن موسكو تعمل على ضمان مصالح مواطنيها.