الإعدامات تشعل الثورة.. والنظام الإيراني يعترف: أصدرنا أحكاماً بالسجن على 400 محتج
التومان ينهار أمام الدولار.. والغضب ينتقل إلى قبة البرلمان
1444 Class="articledate">الثلاثاء جمادى / 13 الثلاثاء / / 19 21:31 هـ الأولى
_online@ «عكاظ» (جدة)
رغم الانتشار الأمني المكثف والقمع الرهيب الذي تمارسه قوات خامنئي ضد المتظاهرين، إلا أن مختلف المدن والجامعات الإيرانية شهدت اليوم (الثلاثاء) تجمعات وشعارات للتنديد بإعدام النظام الإيراني المتظاهرين وإصدار أحكام قضائية جائرة ضدهم.
واعترفت السلطات القضائية الإيرانية، اليوم، بإصدار أحكام متفاوتة بالسجن بحق 400 محتج، ونقلت وكالة أنباء «إرنا» عن المدعي العام في طهران علي القاصي مهر قوله إن 160 محتجاً صدرت بحقهم أحكام سجن راوحت بين 5 و10 سنوات، فيما صدرت أحكام بالسجن بين عامين و5 أعوام بحق 80 شخصاً، وعامين بحق 160 آخرين، إضافة إلى تغريم 70 محتجاً مبالغ مالية مختلفة.
وكان نظام خامنئي قد أعدم أمس (الإثنين) المحتج ماجد رضا رهنورد «شنقا» وبشكل علني، في ثاني عملية إعدام مرتبطة بالاحتجاجات المناهضة للحكومة الإيرانية، خلال أقل من أسبوع.
ومنعت القوات الأمنية لحكومة إبراهيم رئيسي في مدينة مشهد شرق إيران، المواطنين الإيرانيين من الدخول إلى مراسم تأبين الشاب المعدوم مجيد رضا رهنورد، فيما تجمع المحتجون أمام مسجد فاطمة الزهراء الذي تقام فيه المراسم ورفعوا شعارات منددة بإجراءات النظام الإيراني مرددين «إذا لم نتحد فسيقتلوننا واحداً تلو الآخر»، و«كل هذه السنوات من الجريمة.. الموت لولاية الفقيه».
وشهدت مدينة جوانرود بمحافظة كرمانشاه غرب البلاد أجواء أمنية مشددة، وسط تجمع الطلاب في مختلف الجامعات الإيرانية واحتجاجهم على إعدام المعتقلين في الانتفاضة الشعبية.
بالمقابل، أفادت وسائل الإعلام في إيران عن مطالبات بإقالة رئيس البنك المركزي، على خلفية الزيادة المستمرة للأسعار في سوق العملات والذهب، وتسجيل أرقام قياسية جديدة في تدهور العملة الإيرانية أمام الدولار الأمريكي.
وأفادت تقارير إعلامية إيرانية، اليوم، أن سعر الدولار في سوق الصرف الأجنبي تجاوز 38 ألف تومان، وبلغ سعر العملة الذهبية أكثر من 19 مليون تومان.
واعترف عضو لجنة الطاقة بالبرلمان الإيراني رمضان علي سنكدويني بوجود انهيارات اقتصادية كبيرة وفشل إداري، مخاطباً حكومة إبراهيم رئيسي أمام البرلمان بالقول «سعر الدولار وصل إلى 38 ألف تومان، وارتفاع أسعار السلع وما تحتاجه الأسرة وإغلاق البنوك للقروض الصغيرة للمواطنين، ما هذا الوضع الذي خلفتموه للناس؟ الناس بحاجة إلى قروض صغيرة. يواجه الناس مشاكل في استئجار المساكن»، فيما أكد رئيس البنك المركزي السابق عبدالناصر همتي انخفاض القوة الشرائية للمواطنين بنسبة 20% منذ أواخر سبتمبر وفي أقل من ثلاثة أشهر.