ما الملفات المطروحة على طاولة القمة الأمريكية ـ الأفريقية غداً ؟
Class="articledate">الاثنين 18 الأولى Class="articledate">الاثنين جمادى 17:12 12 1444 / / ديسمبر 2022 /
حفني محمد _online@ (القاهرة)
تنطلق القمة الأمريكية - الأفريقية غداً (الثلاثاء) في واشنطن، ومن المقرر أن تستمر لمدة 3 أيام، في إطار استراتيجية أفريقيا الجديدة التي كشف عنها الرئيس الأمريكي جو بايدن أغسطس الماضي، والتي تبحث إصلاح التحركات الأمريكية في البلدان الأفريقية خصوصاً جنوب الصحراء.
وتعد القمة الأمريكية - الأفريقية الثانية من نوعها، إذ تأتي بعد 8 سنوات من قمة عقدها الرئيس السابق باراك أوباما عام 2014. وتهدف القمة إلى تحديد الأولويات المشتركة وتعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة وأفريقيا، وتوفير فرصة لدور أمريكي يرتكز على التجارة والاستثمار في أفريقيا، وتسليط الضوء على التزام إدارة بايدن بأمن أفريقيا، ومن المقرر أن تشهد القمة حضور 49 رئيس دولة أفريقية.
وقال الباحث فى العلاقات الدولية أبوبكر الديب لـ«عكاظ»: القمة الأمريكية الأفريقية تعكس العديد من الدلالات والتداعيات المهمة، سواء على صعيد العلاقات بين الجانبين أو على صعيد التسابق الدولي على أفريقيا، فهي تأتي في سياق التنافس الدولي من جانب القوى الكبرى على بناء وتقوية الشراكات الاقتصادية والسياسية والأمنية مع القارة الأفريقية، وهو ما انعكس في العديد من القمم التي جمعت الدول المتقدمة والبارزة اقتصاديا مع أفريقيا مثل القمة الروسية الأفريقية التي عقدت مرتين في عام 2019، كذلك القمة الصينية الأفريقية والقمة اليابانية الأفريقية، والقمة الهندية الأفريقية والقمة الأوروبية الأفريقية وغيرها من القمم التي تعكس أهمية وحيوية القارة السمراء بالنسبة لهذه الدول وتسعى لتقوية علاقتها معها.
وأضاف الديب: هناك 10 ملفات على طاولة القمة أبرزها دعم واشنطن لانضمام الاتحاد الأفريقي إلى مجموعة العشرين، وتعزيز السلام والأمن والحكم الرشيد، والالتزام بالديموقراطية وحقوق الإنسان والمجتمع المدني، والعمل بشكل تعاوني لتعزيز الأمن الصحي الإقليمي والعالمي، وتعزيز الأمن الغذائي ومواجهة أزمة المناخ، والاهتمام بالتعليم والقيادة الشبابية، وتعزيز المشاركة الاقتصادية، فضلاً عن مواجهة تحديات عدة أهمها الفقر والإرهاب المستشري في القارة الأفريقية، خصوصاً تنظيمات «داعش» و«القاعدة» و«بوكوحرام» و«حركة الشباب»، مؤكداً ان التقارير المعنية بشؤون الإرهاب تشير إلى أن هنالك نحو 64 حركة وتنظيما إرهابيا في العديد من دول القارة، ولذا فإن الرئيس جو بايدن يريد استعادة النفوذ الأمريكي من جديد بعد تراجعه خلال العقد الماضي.