جدوى القراءة وصناعة الشخصيات القصصية ضمن ورش عمل معرض جدة للكتاب 2022
جمادى 15 1444 ديسمبر / 2022 هـ الجمعة 09 / Class="articledate">الجمعة
شبرق (جدة) صالح
نظم البرنامج الثقافي المصاحب لمعرض جدة للكتاب 2022 ورشتي عمل، تناولت الأولى (التبصر القرائي في عصر رقمي)، وقدمتها المعنية بالجانب القرائي في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) ريم الجوفي، وقالت خلالها: «لا يوجد هدف مباشر لاكتساب المعرفة، وللأدب قيمة تأثيرية عالية في الدماغ، بل والجسد كله يتأثر بقراءة الأدب»، مضيفة: «إعادة قراءة الكتاب مهمة لاسيما وأنها تشبه العودة للحديث مع صديق تعرفه مسبقًا حيث لا وجود للرسميات بينك وبينه».
وأوضحت الجوفي، في محور حديثها عن العالم الرقمي وما تضمنه من كتب رقمية، أن «للعالم الرقمي أفضالا كبيرة في اجتماع الناس، ونحن في زمن الصوت والصورة»، مؤكدةً أنها استطاعت أن تُزاحم الورقي، معددةً بمشاركة الحضور الفروق بين الكتب الورقية والرقمية وسمات وعيوب كل منها، وزادت قائلة: «هناك جدوى كبيرة للمبادرات القرائية، وتحدي القراءة نموذجًا، لكن الأهم ما الذي أحدثته القراءة فيك؟»، مستشهدةً بآراء وأقوال عدد من الأدباء حول القراءة والكتابة.
وحملت الورشة الثانية عنوان (كيف نصنع شخصيات قصصية لا تُنسى)، التي أدارتها الكاتبة لأدب الأطفال واليافعين الأستاذة فاطمة يعقوب خوجة، وذكرت خلالها أننا نحتفظ في داخلنا بشخصيات قصص كتابية وأفلام شاهدناها منذ وقت مبكر من أعمارنا، وما زالت مخلدة عندنا، مبينةً أن طريقة بناء هذه الشخصيات المقنعة والمليئة بالأماني ساهمت بشكل كبير في ذلك.
وأوضحت خوجة أن هناك عوامل عدة تساعد على التخطيط لبناء شخصية يمتد أثرها لأمد طويل «فالبحث، وإعداد ملف للشخصية المراد إدراجها في العمل الفني، وصنع مفارقات، وخلق الهدف من بنائها، وتسريب تفاصيل ذكية، كفيلة بذلك»، وأوصت بصناعة شخصيات يتذكرها الأطفال طوال حياتهم، بأن تُجعل الشخصية تشبه القارئ، وأن يُضاف إليها عيب ولا تكون مثالية، وأن تكون الشخصيات فاعلة وليست سلبية.