وضعت روسيا شروطاً للحوار مع الولايات المتحدة الأمريكية حول الاستقرار الاستراتيجي. وقالت وزارة الخارجية الروسية على لسان مدير إدارة منع الانتشار والحد من التسلح فلاديمير يرماكوف: من حيث المبدأ، لم نرفض قط الحوار، لكنه في الوقت نفسه لا يمكن إجراء حوار حقيقي إلا إذا كان هناك شريك مناسب على الجانب الآخر.

واعتبر في تصريح له، اليوم (الأربعاء)، أن الولايات المتحدة تحتاج إلى النضج لمحادثة جادة انطلاقا من مبدأ المساواة، والاحترام لمصالحنا وعدم تجاوز الخطوط الحمراء لروسيا في مجال الأمن.

وجاءت تصريحات يرماكوف رداً على أعلنته القائمة بأعمال السفير الأمريكي في موسكو إليزابيث رود، من أن بلادها ملتزمة بالحد من التسلح وتنتظر فرصة لاستئناف الحوار مع روسيا حول الاستقرار الاستراتيجي.

وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، أمس (الثلاثاء)، أن روسيا والولايات المتحدة كانتا مراراً على شفا التوصل إلى اتفاق حول تبادل السجناء. مضيفاً أن الاتفاق ما زال ممكناً قبل نهاية العام. وأضاف: لو حدث ذلك، فسيرسل دون شك رسالة إيجابية مفادها أن الأمل لم ينعدم تماماً في كل شيء يتعلق بالعلاقات الروسية-الأمريكية. وانتقد إساءة استخدام واشنطن لـ«دبلوماسية مكبر الصوت» بدلاً من الدبلوماسية الهادئة، وهو ما لا يساعد روسيا على القيام بالعمل.

وكان الحوار حول الاستقرار الاستراتيجي بين روسيا والولايات المتحدة توقف على خلفية الوضع في أوكرانيا، بعد الحرب التي اندلعت في الـ24 من فبراير الماضي.

ويأتي الحديث عن فرص الحوار بين البلدين غداة إعلان موسكو تأجيل محادثات بشأن نزع السلاح النووي مع أمريكا كان من المقرر عقدها هذا الأسبوع في القاهرة.

يُذكر أن العلاقات الروسية - الأمريكية تمر بأسوأ الأزمات الدبلوماسية في تاريخها، على خلفية العملية الروسية في أوكرانيا التي تدعمها واشنطن بالأسلحة والمساعدات المالية.