على خلفية تشديد العقوبات وتكثيف الضغوط على نظام الملالي، كشفت رسالة سرية داخلية نقصاً حاداً في السلع. وحذرت رسالة سرية وجهها رئيس مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني إلى الرئيس إبراهيم رئيسي من شح الأعلاف الحيوانية وتأثير ذلك على الإنتاج، مقترحاً عليه رفع الأسعار لدعم الإنتاج، بحسب ما أوردت شبكة «إيران إنترناشيونال»، اليوم (الثلاثاء).

ووفق الرسالة اقترح شمخاني رفع الأسعار لكي يُحفّز المنتجين والمصدرين على الإنتاج والعمل، لافتاً إلى أن كييف امتنعت عن بيع الحبوب لطهران.

ولفتت الرسالة إلى أنه «في الوقت الحالي نفد عرض الحبوب المقدم من البرازيل وجميع دول العالم يجب أن توفر حاجتها من الحبوب حتى ستة شهور قادمة من أوكرانيا، لكن كييف امتنعت عن تصديرها لإيران».

تزامنت هذه الأزمة، مع ما يواجهه نظام الملالي من انتقادات شعبية بسبب الغلاء، وتدهور الوضع المعيشي والاقتصادي، فضلاً عن الانتفاضة المشتعلة منذ سبتمبر والمطالبة بتغيير النظام.

وأدى ارتفاع الأسعار إلى تململ المواطنين من الغلاء، وتدهور قيمة العملة، وتراجع الظروف المعيشية، في وقت تتملص حكومة النظام من تحمل أي مسؤولية.

وتهرب المتحدث الاقتصادي باسم الحكومة الإيرانية إحسان خاندوزي، من الرد على سؤال وجهته إليه صحفية حول أسعار بعض السلع المرتفعة، وما هي الإجراءات الفعلية التي اتخذتها الحكومة في هذا السياق؟، وتحدثت عن ارتفاع الدولار إلى 49 ألف تومان، فيما يباع اللحم بسعر 370 ألف تومان للكيلو، والبيض بـ 100 ألف تومان للكرتون، فهذه هي التحديات التي يصارعها الناس يومياً.

إلا أن المسؤول تهرب من الإجابة، واكتفى بالقول: «سأرد على الجزء الأول من السؤال في المؤتمر القادم، حتى أجلب معي الأرقام، لتساعد على تصحيح التحليلات التي تنتشر في الفضاء الافتراضي والاجتماعي». وبرر تهربه بقوله: «لم أكن مستعداً للرد على هذا السؤال». وتعيش إيران أزمة اقتصادية مستحكمة، إذ بلغ التضخم الشهري نسبة 52%، فيما تفاقم عجز الميزانية.