تركيا تتعقب المسؤولين عن انهيار المباني وتحتجز 113 مشتبهاً
وسط ارتفاع حصيلة القتلى إلى أكثر من 34 ألفاً
/ هـ رجب 1444 Class="articledate">الاحد فبراير / الأحد 21 /
_online@ (جدة) «عكاظ»
تعهد نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي، اليوم (الأحد)، بمعاقبة أي شخص يُشتبه بمسؤوليته عن انهيار المباني في الزلزال المدمر الذي وقع الاثنين الماضي، مؤكداً احتجاز 113 من المشتبه بهم.
وقال أوقطاي: «السلطات حددت هوية 131 مشتبها بهم حتى الآن باعتبارهم مسؤولين عن انهيار بعض آلاف المباني التي سويت بالأرض في الأقاليم العشرة المتضررة من الزلازل التي وقعت في ساعة مبكرة الاثنين»، موضحاً للصحفيين بمركز تنسيق إدارة الكوارث في أنقرة أن أوامر صدرت باعتقال 113 منهم.
وأشار إلى أن وزارة العدل أنشأت مكاتب تحقيق في جرائم الزلزال بالأقاليم المتضررة للتحري بشأن حالات الوفيات والإصابات. جاء ذلك في الوقت الذي قال وزير العدل بكر بوزداغ إنه جرى منع سفر أكثر من 150 شخصا مسؤولين عن تشييد مبان انهارت في كارثة الزلزال، مضيفاً: «قضايا المحاكم في الولايات المنكوبة ستؤجل جلساتها لمدة شهرين».
من جهته، أشار وزير البيئة مراد قوروم إلى أن عدد المباني التي انهارت أو تضررت بشدة بسبب الزلزال يبلغ 24921 مبنى، وذلك استنادا إلى تقييم أكثر من 170 ألف مبنى.
وكانت الشرطة التركية ألقت القبض على مطور عقاري لمجمع سكني انهار في أنطاكيا مع استعداده لركوب طائرة بمطار إسطنبول متجهاً إلى الجبل الأسود (الجمعة).
وتزامن ذلك مع ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال المدمر في كل من سورية وتركيا إلى أكثر من 34 ألف قتيل، إضافة إلى آلاف المصابين، وفق آخر حصيلة رسمية.
وأعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية اليوم ارتفاع ضحايا الزلزال الذي ضرب جنوب البلاد الأسبوع الماضي إلى 29605 أشخاص، وتم إجلاء 147934 شخصا، فيما أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عدد القتلى في سورية بلغ 5273، متوقعاً ارتفاعه إلى 7 آلاف قتيل.
وكانت عمليات الإنقاذ والبحث عن ناجين تحت الأنقاض في مناطق شمال غربي سورية قد توقفت أمس وانتقلت لمرحلة انتشال الجثث فقط، بعد أيام من البحث المتواصل على أمل وجود ناجين من الزلزال المدمر.
من جهة أخرى، أطلق المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس نداء اليوم لجمع 43 مليون دولار لمواجهة تداعيات الزلزال في سورية وتركيا.