ناجيان من الموت يرويان لحظات الرعب في مدينة هاتاي التركية
هـ 06 Class="articledate">الاثنين فبراير رجب Class="articledate">الاثنين / 17:42 /
_online@ (جدة) «عكاظ»
«إنها الأصعب في حياتي».. بهذه الكلمات بدأ الشاب فولكان ديميريل الذي يقطن مدينة هاتاي التركية التي تعرضت للزلزال، مؤكداً أنه عاش لحظات رعب وهو يشاهد الناس تحت الأنقاض ويحاول مساعدتهم لكنه لم يستطع.
وقال ديميريل: «إنها الأصعب في حياتي. الجميع هنا بائس. لقد دُمرت هاتاي. الجميع يموتون في مدينتي. طلبنا مساعدة الإسعاف لأن الأمور كانت سيئة للغاية، ولا يمكننا الوصول إلى الناس، لا يمكننا الوصول إلى أحد»، مضيفاً: «لم يمكننا أن نفعل الكثير بمفردنا، حاولنا التواصل مع فرق الإنقاذ ولكن كان الوضع صعبا لأن الأمر هو نفسه ليس فقط في هاتاي، ولكن أيضا في المحافظات المجاورة، هناك عشرات القتلى في كل مكان».
لكن زينب سيفر، التي تسكن هي الأخرى في هاتاي، يتضاعف حزنها وألمها بفقدانها التواصل مع أسرتها نتيجة تعطل الكثير من المرافق والخدمات، قائلة: «أحاول التواصل مع أقاربي منذ أيقظتني قوة الزلزال، لكن لم أنجح، وكتبت على صفحتي في إنستغرام لأخبرهم أنني بصحة جيدة، وطلبت منهم التواصل للاطمئنان عليهم بعد الكارثة».
وحسب الإحصائيات الأولية التي أعلنت عنها إدارة الكوارث والطوارئ التركية فإن 120 هزة ارتدادية وقعت اليوم في محيط الزلزال تسببت بمقتل 1121 شخصا وجرح أكثر من 7634 آخرين.
وتقع هاتاي في جنوب تركيا، على الحدود مع سورية، وكانت تُعرف باسم لواء الإسكندرونة حين كانت ضمن الأراضي السورية، قبل أن تضمها تركيا باستفتاء عام 1939.