أصدرت محكمة إيرانية اليوم (السبت) حكماً بالسجن عامين للصحفية نازيلا معروفيان على خلفية أجرائها مقابلة مع والد الشابة الكردية مهسا أميني، التي أشعلت وفاتها على يد الشرطة الاحتجاجات ضد النظام الإيراني. وقضى الحكم بتغريمها 150 مليون تومان (450 دولارا) وحظرها من السفر لمدة 5 سنوات.

وقالت الصحفية نازيلا معروفيان: «أبلغني فرع 26 من محكمة الثورة بصدور حكم بالسجن لمدة عامين ضدي مع غرامة مالية قدرها 150 مليون ريال، وحظر الخروج من البلاد لمدة خمس سنوات»، مضيفة: «الحكم أصدره القاضي المتشدد أفشاري بتهمة الدعاية ضد النظام، والنشر بهدف إثارة الرأي العام من خلال نشر مقابلة مع والد مهسا أميني»، مبينة أن الحكم صدر دون جلسة استماع.

وكانت السلطات الإيرانية قد اعتقلت معروفيان في أكتوبر الماضي بعد 70 يوماً من الإفراج عنها بكفالة، وتعمل صحفية في مدينة سقز التابعة لمحافظة كردستان غرب إيران مسقط رأس مهسا أميني.

وتقيم معروفيان في العاصمة طهران، وقبل إلقاء القبض عليها بأيام نشرت مقابلة مع أمجد أميني، والد مهسا أميني، ثم أردفتها بتغريدة قالت فيها ساخرة من السلطات الحاكمة «لا أنوي الانتحار ولا أعاني من أي مرض كامن».

وفي يناير نقلت الصحفية نازيلا معروفيان إلى المستشفى بسبب الضغط والتعذيب النفسي في المحكمة التي نظرت في قضيتها.

ووفقاً لتقرير منظمة «مراسلون بلا حدود» لعام 2022، فإن من بين 78 صحفية مسجونة في جميع أنحاء العالم تم سجن 18 في إيران، حيث تعد أكبر سجن للصحفيات في العالم، إذ يبلغ عدد الصحفيين المعتقلين من الرجال والنساء منذ بدء الاحتجاجات في إيران نحو 74 صحفيا.