«إرهاب السفارات» يستوجب محاكمة نظام طهران
من اغتيال القنصل الروسي إلى قتل المسؤول الأذربيجاني
هـ 1444 / Class="articledate">الجمعة Class="articledate">الجمعة 2023 05 / رجب / يناير
«عكاظ» _online@ (جدة)
لم تكن واقعة الهجوم على السفارة الأذربيجانية في طهران الأولى وبالتأكيد لن تكون الأخيرة في سجل نظام الملالي الإرهابي منذ عام 1829 حين اغتيل القنصل الروسي ألكسندر غريبوييدوف وحتى اليوم. وعلى مدى 194 عاما يمارس النظام الإيراني كل أنواع الإجرام ضد البعثات الدبلوماسية منتهكاً كل قواعد الحصانة الدولية التي توفرها القوانين والمواثيق لها.
تاريخ إيران مسطر بصفحات سوداء من الدم والاغتيالات، وهو ما يستوجب ضرورة محاكمة هذا النظام ومحاسبة قادته ومسؤوليه على ما يقترفونه من جرائم لم تتوقف منذ مهاجمة السفارة الروسية وقتل من فيها وبينهم القنصل ألكسندر غريبوييدوف، وما تلاها من عمليات إرهابية أبرزها : الهجوم على السفارة الأمريكية في طهران واحتجاز 52 رهينة أمريكية عام 1979، وحتى حادثة مقتل رئيس الأمن في سفارة أذربيجان اليوم (الجمعة) 27 يناير من عام 2023.
البداية كانت من السفارة الأمريكية، إذ إنه في الرابع من نوفمبر عام 1979، اقتحم مجموعة من الطلاب الموالين للخميني سفارة واشنطن في العاصمة طهران، واستولوا عليها بعد كسر أقفالها وأبوابها، واحتجاز 52 أمريكيا لمدة 444 يوما.
وبعد مساع عدة للتفاوض من أجل إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين باءت جميعها بالفشل، لم تجد واشنطن من خيارات أمامها إلا الإقدام على عملية عسكرية بعد أكثر من عام لتحرير مواطنيها، أسفرت عن مقتل 8 جنود أمريكيين، وجرى التوصل إلى اتفاق عام 1981، جرى بموجبه الإفراج عن الرهائن وإنهاء الأزمة بالتزامن مع تولي الرئيس الأمريكي الراحل رونالد ريغان مقاليد الحكم.
وفي عام 1987 شنت مجموعة إيرانية إرهابية هجوما على مقر السفارة السعودية في طهران واحتجزت دبلوماسييها من قبل مليشيا الحرس الثوري الإيراني، قبل أن تتم عملية الإفراج بعد مفاوضات بين البلدين.
وفي عام 2016، تكرر المشهد الإجرامي الإيراني في الثاني من يناير من ذلك العام، عندما هاجم متظاهرون إيرانيون السفارة السعودية في طهران، وتمكنوا من اقتحام المبنى وسرقة محتوياته، بالتزامن مع الاعتداء على القنصلية السعودية في مدينة مشهد ونهب محتوياتها أيضا وتهديد دبلوماسييها بالقتل، ما أدى إلى إعلان الرياض قطع العلاقات الدبلوماسية مع طهران.
السفارة البريطانية لم تسلم من الإرهاب الإيراني كذلك، إذ إنه في 29 نوفمبر من العام 2011 تظاهر نحو 1000 شخص قرب سفارة لندن في طهران، في أعقاب قطع بريطانيا علاقاتها المالية مع إيران بسبب برنامجها النووي، واقتحم المتظاهرون التابعون لقوات التعبئة العامة الإيرانية (الباسيج) مبنى السفارة وأضرموا النار في العلم البريطاني.
وهو ما ردت عليه بريطانيا بطرد البعثة الدبلوماسية الإيرانية لديها، وإغلاق السفارة في
العاصمة لندن، إلا أن العام 2015 شهد عودة العلاقات بين البلدين إثر توقيع الاتفاق النووي بين طهران والقوى الغربية.
وأخيرا وليس آخرا، اقتحام السفارة الأذربيجانية في السابع والعشرين من يناير 2023، وهو ما أودى بحياة رئيس جهاز الأمن بالسفارة، وإصابة حارسين، ووصفه الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف بـ«الهجوم الإرهابي»، مطالبا بالتحقيق في ملابساته، ما دفع وزارة خارجية بلاده إلى إجلاء موظفي سفارتها في طهران بسرعة.
تاريخ إيران مسطر بصفحات سوداء من الدم والاغتيالات، وهو ما يستوجب ضرورة محاكمة هذا النظام ومحاسبة قادته ومسؤوليه على ما يقترفونه من جرائم لم تتوقف منذ مهاجمة السفارة الروسية وقتل من فيها وبينهم القنصل ألكسندر غريبوييدوف، وما تلاها من عمليات إرهابية أبرزها : الهجوم على السفارة الأمريكية في طهران واحتجاز 52 رهينة أمريكية عام 1979، وحتى حادثة مقتل رئيس الأمن في سفارة أذربيجان اليوم (الجمعة) 27 يناير من عام 2023.
البداية كانت من السفارة الأمريكية، إذ إنه في الرابع من نوفمبر عام 1979، اقتحم مجموعة من الطلاب الموالين للخميني سفارة واشنطن في العاصمة طهران، واستولوا عليها بعد كسر أقفالها وأبوابها، واحتجاز 52 أمريكيا لمدة 444 يوما.
وبعد مساع عدة للتفاوض من أجل إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين باءت جميعها بالفشل، لم تجد واشنطن من خيارات أمامها إلا الإقدام على عملية عسكرية بعد أكثر من عام لتحرير مواطنيها، أسفرت عن مقتل 8 جنود أمريكيين، وجرى التوصل إلى اتفاق عام 1981، جرى بموجبه الإفراج عن الرهائن وإنهاء الأزمة بالتزامن مع تولي الرئيس الأمريكي الراحل رونالد ريغان مقاليد الحكم.
وفي عام 1987 شنت مجموعة إيرانية إرهابية هجوما على مقر السفارة السعودية في طهران واحتجزت دبلوماسييها من قبل مليشيا الحرس الثوري الإيراني، قبل أن تتم عملية الإفراج بعد مفاوضات بين البلدين.
وفي عام 2016، تكرر المشهد الإجرامي الإيراني في الثاني من يناير من ذلك العام، عندما هاجم متظاهرون إيرانيون السفارة السعودية في طهران، وتمكنوا من اقتحام المبنى وسرقة محتوياته، بالتزامن مع الاعتداء على القنصلية السعودية في مدينة مشهد ونهب محتوياتها أيضا وتهديد دبلوماسييها بالقتل، ما أدى إلى إعلان الرياض قطع العلاقات الدبلوماسية مع طهران.
السفارة البريطانية لم تسلم من الإرهاب الإيراني كذلك، إذ إنه في 29 نوفمبر من العام 2011 تظاهر نحو 1000 شخص قرب سفارة لندن في طهران، في أعقاب قطع بريطانيا علاقاتها المالية مع إيران بسبب برنامجها النووي، واقتحم المتظاهرون التابعون لقوات التعبئة العامة الإيرانية (الباسيج) مبنى السفارة وأضرموا النار في العلم البريطاني.
وهو ما ردت عليه بريطانيا بطرد البعثة الدبلوماسية الإيرانية لديها، وإغلاق السفارة في
العاصمة لندن، إلا أن العام 2015 شهد عودة العلاقات بين البلدين إثر توقيع الاتفاق النووي بين طهران والقوى الغربية.
وأخيرا وليس آخرا، اقتحام السفارة الأذربيجانية في السابع والعشرين من يناير 2023، وهو ما أودى بحياة رئيس جهاز الأمن بالسفارة، وإصابة حارسين، ووصفه الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف بـ«الهجوم الإرهابي»، مطالبا بالتحقيق في ملابساته، ما دفع وزارة خارجية بلاده إلى إجلاء موظفي سفارتها في طهران بسرعة.