زوايا متخصصة

عبدالعزيز العلي البسام.. نموذج وضّاء لتجار نجد في البحرين

01 Class="articledate">الاثنين / يناير / 01:44

البسام في السبعينات مع السفير السعودي لدى البحرين محمد بن عبدالله الفضل.

بقلم: Abu_taymour@ د عبدالله المدني

لا يمكن الحديث عن تاريخ العلاقات الأزلية بين الشعبين البحريني والسعودي دون الحديث عن التجار النجديين في البحرين وأدوارهم الكبيرة ومساهماتهم العديدة في تعميق وتمتين هذه العلاقات على مختلف الصعد. وبالمثل لا يمكن الحديث عن تجار البحرين النجديين بمعزل عن الوجيه المرحوم عبدالعزيز العلي البسام، الذي سنتناول هنا صفحات من تاريخه العبق الذي هو في الوقت نفسه جزء من تاريخ المملكتين الحديث، وانعكاس لروابط شعبيهما الشقيقين منذ القدم.

أما لماذا اخترنا الحديث عن البسام تحديداً فلأن سيرته تكشف لنا أولاً جوانب من التاريخ الحضاري والسياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي للبحرين في الثلثين الأول والثاني من القرن العشرين، وتوضح لنا ثانياً الأسباب التي دفعت عدداً من أبناء نجد للعمل في البحرين، ناهيك عن حقيقة أن سيرته تعدّ نموذجاً للتعرف على علاقة التجار النجديين بحكام البحرين والسعودية الكرام، ومدخلاً للاطلاع على علاقاتهم بسلطات الحماية البريطانية من جهة أخرى، وسبيلاً للوقوف على إسهاماتهم المتنوعة في نهضة البحرين ونهضة مجتمعهم السعودي الأم في مجالات التعليم ونشر الثقافة والأنشطة الاقتصادية والتجارية والخيرية والاجتماعية قبل وبعد اكتشاف النفط.

ونستعين في سرد سيرة البسام في ما سيأتي بمصدر رئيس يتمثل في الكتاب الرائع الموسوم «التجار النجديون في البحرين، عبدالعزيز العلي البسام نموذجاً» الذي أعده الأستاذ أحمد بن عبدالعزيز العيدي كرسالة علمية لنيل درجة الماجستير في التاريخ الحديث من كلية اللغة العربية والدراسات الاجتماعية بجامعة القصيم، حيث حصل العيدي على شهادة الماجستير بتقدير ممتاز سنة 1442 للهجرة قبل أن يصدر بحثه في مجلدين عن دار الثلوثية للنشر والتوزيع بالرياض في العام التالي.

تعدّ أسرة البسام من أشهر الأسر النجدية القصيمية، وأكثرها ذكراً في أدبيات الترحال والتجارة والمغامرات المبكرة خارج حدود شبه الجزيرة العربية، في العراق وبلاد الشام ومصر والهند، لأسباب منها الجفاف والسيول في موطنهم الأصلي أو لأسباب أخرى مثل انتشار الأوبئة وعدم الاستقرار السياسي وانعدام الأمن في مناطقهم قبل قيام الدولة السعودية الثالثة.

ولادة البسام

تعود أصول آل البسام إلى قبيلة تميم، وهم من ذرية عقبة بن ريس بن زاخر الذي ينتهي اسمه بنزار بن معد بن عدنان. وهم ــ بحسب العديد من الدراسات والوثائق ــ من عائلات نجد المتحضرة القديمة، ومؤسسها هو حمد بن إبراهيم بن عبدالله البسام (توفي 1792) حفيد القاضي وعالم الدين الشيخ أحمد بن محمد بن عبدالله بن بسام بن عقبة (توفي 1631). والأخير ترك مدينته، أوشيقر، في سنة 1602 للعمل قاضياً في مدن نجدية أخرى مثل ملهم والقصب والعيينة، لينتهي به المقام في عنيزة.

ولد عبدالعزيز البسام بمدينة عنيزة عام 1893 ابناً لوالده التاجر علي بن حميد بن عبدالقادر بن حمد آل سليم البسام الوهبي التميمي، ووالدته لولوة العبدالمحسن البسام. وفي عام 1904، وقد تجاوز العاشرة من عمره، رافق والده إلى مكة فأقام بها سنتين عاد على إثرهما إلى عنيزة، حيث حفظ فيها القرآن وتعلم مبادئ القراءة والكتابة والحساب، فيما بقي والده في مكة محاولاً تثبيت قدميه في عالم التجارة دون نجاح، ما أدى إلى تراكم الديون عليه.

رحلة التغيير

في عام 1907 قرر عبدالعزيز أن يختط لنفسه طريقاً يساعد به نفسه وعائلته، فالتحق مع مرافق بإحدى القوافل التجارية المتجهة صوب البصرة، مدشناً بذلك رحلة سوف تغير مجرى حياته. وفي البصرة سكن عند ابن عمه «حمد المحمد البسام»، لكن وقعت حادثة خطيرة لرفيقه في السفر، حيث احترق جسده بنار كان يتدفأ بها، وهو ما جعله يسارع بنقله للعلاج بمستشفى الإرسالية الأمريكية في الكويت لعدم وجود مستشفيات آنذاك بالبصرة، غير أن المصاب توفي أثناء العلاج، فلم يجد الفتى الحزين عبدالعزيز سوى إخبار والده بما حدث، طالباً منه المشورة، فأشار عليه بالتوجه إلى المنامة والاتصال بأحد معارفه النجديين هناك كي يدبر له عملاً مناسباً لدى مكتب القصيبي.

تعليقاً على ما سبق يخبرنا الباحث العيدي في كتابه أن انتقال الفتى عبدالعزيز البسام إلى البحرين لم يكن مخططاً له، وأن خروجه من عنيزة كان بهدف العمل عند قريبه حمد البسام في البصرة، لكن الأخير كان قد توفي قبل حلوله بالبصرة، فلم يكن أمامه سوى ثلاثة خيارات وهو في الكويت: إما العودة إلى البصرة وانتظار ترتيب أعمال أبناء عمومته هناك بعد وفاة حمد البسام، أو العودة إلى عنيزة خالي الوفاض، أو التوجه إلى البحرين تنفيذاً لرغبة والده. انتقى عبدالعزيز الخيار الثالث، واضعاً نصب عينيه هدف مساعدة والده وسداد ديونه من خلال الاجتهاد والمثابرة في أي عمل مناسب. وهكذا بدأ الفتى رحلة كفاحه منطلقاً من وظيفة كاتب لدى القصيبي بالمنامة، فكان يعمل نهاراً في مكتبهم التجاري ويبيت ليلاً في مجلسهم الكبير مع غيره من العاملين الكثر عند آل القصيبي.

ويبدو أن الرجل لم يطق حياته ومعيشته تلك، فراح يبحث عن عمل آخر بأجر أعلى، إلى أن عثر على وظيفة مسؤول عن الحسابات لدى التاجر البحريني يوسف بن أحمد كانو الذي خصص له غرفة مستقلة للإقامة.

مرحلة البحرين

حرص البسام إبان عمله وإقامته في البحرين على تعلم أسرار العمل التجاري، وعدم الاكتفاء بوظيفته كأجير عند الغير. إذ كانت طموحاته الكبيرة في الارتقاء بأحواله والتحول إلى صنو لأرباب عمله تدفعه إلى مراقبة مجريات النشاط التجاري ومسالكه وصفقاته، وإلى توفير المال قدر الإمكان من أجل أن يبدأ تجارته الخاصة. وهكذا نجده في العام 1920 يفتتح دكاناً خاصاً به لبيع المواد الغذائية في شارع التجار بوسط المنامة، فكان يعمل فيه ليلاً بعد أن ينتهي من عمله نهاراً في متجر يوسف كانو الذي لم يمانع في ذلك بسبب إعجابه بطموحات موظفه وتقديره لأمانته ومثابرته. استمر الرجل على هذا الحال لعدة سنوات، مستعيناً في تسيير تجارته بابن عمه، حمد المحمد البسام الوافد من الهند، إلى أن تيقن بأنه قادر على الاستغناء عن وظيفته النهارية وأنه يملك من الخبرة ورأس المال ما يجعله تاجراً مستقلاً، فاستقال من عمله لدى كانو واستخرج سجلاً لمزاولة التجارة برقم 174 وحصل على صندوق بريد لمراسلاته برقم 81، وراح يستورد لحسابه المواد الغذائية من الهند عبر أبناء عمومته المقيمين هناك، ويعيد تصديرها إلى السعودية ودول الخليج الأخرى، بل راح يستورد أيضاً من شرق أفريقيا حتى غدا وكيلاً لعدد من التجار الأجانب في البحرين. ولعل إحدى آيات اتساع نشاطه وبروزه التجاري أنه صار من كبار التجار دفعاً للضرائب، ناهيك عن عمله المتواصل لمدة 15 ساعة يومياً، وقيامه بحمل دفاتر حساباته على ظهر حمار كل مساء من متجره إلى بيته كي يعمل عليها حتى منتصف الليل.

بعد أن أفاء الله عليه بالرزق الوفير قرر أن يتملك منزلاً يليق بمكانته التجارية والاجتماعية، فاشترى قطعة أرض في فريج العوضية الراقي (آنذاك) بوسط المنامة ليبني فوقها منزلاً مجاوراً لمنازل الوجهاء والأعيان من سكنة المنطقة، لكنه قبل أن يشرع في البناء حدث أن عرضت حكومة البحرين للبيع في مزاد بيتاً ضخماً لرئيس بلدية المنامة وقتذاك، محمد شريف، فكان البيت من نصيبه. وفي هذا البيت الفخم افتتح مجلساً لاستقبال ضيوفه من الحكام والشيوخ والوجهاء والأعيان والزوار، وفيه استقبل الملك سعود وحاكم البحرين الأسبق الشيخ حمد بن عيسى بن علي رحمهما الله والعديد من شيوخ آل خليفة الكرام، ممن ارتبط بهم بعلاقات ودية، تماماً كعلاقاته الحميمة مع مختلف أطياف المجتمع البحريني ورجالات المعتمدية البريطانية وكبار مديري شركة النفط وتجار البحرين وعلمائها وأدبائها ومثقفيها.

عوامل النجاح

لم يكن نجاح البسام وليد الصدفة أو الحظ، بل كانت وراءه عوامل عدة، منها بدء كفاحه من البحرين ذات البيئة التجارية المتقدمة على غيرها في المنطقة، والبنية التحتية الحديثة، والموقع الاستراتيجي المتوسط في الخليج، والقرب الجغرافي من شرق السعودية، ناهيك عن احتضانها مجتمع نجدي كبير متعاون في ما بينه. ومنها أيضاً طموحه الشخصي وثقته في نفسه وأمانته وصدق تعاملاته والتزامه بالأنظمة والتعليمات الرسمية واطلاعه الدائم على مستجدات العالم (من خلال المذياع والصحف والمجلات التي حرص على الاشتراك فيها والحصول عليها) وحرصه على اقتناء كل حديث يساعده في تجارته وأعماله كالخدمات البرقية والهاتفية والمواصلات السريعة وغيرها، علاوة على تخصيص جزء من ثروته للإنفاق على أوجه البر والإحسان من منطلق أن الصدقات تنمي ثروة صاحبها وتزكيها، حيث شملت أعماله الخيرية التبرع لفقراء البحرين وعنيزة، وبناء المساجد وترميمها ووقف الدور والدكاكين عليها، ودعم الأندية الأدبية والمحافل الثقافية وصحفها ومجلاتها، والمساهمة في طباعة الكتب النافعة، وتقديم العون المادي للقضايا العربية والإسلامية.

مرونة مع المتغيرات

ولا يعني هذا أن الرجل لم يتعرض للمصاعب والعقبات إبان رحلة كفاحه التجارية. فقد تعرض للعديد منها، خصوصاً وأن مسيرته شهدت أحداثاً كثيرة ذات تداعيات اقتصادية معروفة بدءاً من حادثة «الطبعة» الأليمة في سبتمبر 1925، والأزمة الاقتصادية العالمية وتدهور تجارة وأسواق اللؤلؤ في الثلاثينات، واكتشاف النقود المعدنية المزيفة في السوق في الفترة نفسها، وانتهاء باكتشاف النفط عام 1932 الذي تغيرت معه معالم الاقتصاد المحلي، واندلاع الحرب العالمية الثانية بتداعياتها الاقتصادية والمعيشية القاتمة، ونشوب حريق المنامة الشهير عام 1936 الذي أتى على الأرواح والممتلكات وعدد كبير من متاجر السوق. غير أن البسام امتلك المرونة الكافية للتكيف مع كل هذه المتغيرات والانتكاسات فاستطاع أن يتجاوزها وينظر إلى المستقبل بتفاؤل. وبالفعل فقد شهدت البحرين في الأربعينات وما بعدها تطورات كثيرة استفاد منها صاحبنا كغيره من التجار ورجال الأعمال. فقد انتعشت الأسواق وتعددت مصادر الواردات وتطورت وسائل النقل والمواصلات وتزايد عدد السكان وزاد الطلب على خدمات البسام في التجارة والعقار والاستيراد والنقل وبيع الذهب. وبالتزامن مع ذلك تعززت مكانته التجارية والاجتماعية بدليل اختياره لعضوية مجلس المعارف عند تأسيسه عام 1930، وعضوية بلدية المنامة التي ساهم في تطوير خدماتها، وعضوية دائرة أموال القاصرين التي قدم من خلالها مقترحات وجيهة، وعضوية غرفة تجار البحرين التي كان من ضمن المساهمين في تشكيل نواتها المتمثلة بجمعية التجار العموميين سنة 1939. هذا فضلاً عن حرص المعتمدية البريطانية على دعوته إلى مجلسها الأسبوعي لإبداء الرأي مع غيره من وجهاء البحرين حيال القضايا المطروحة، وتلقيه دعوة من الحكومة البريطانية لحضور معرض الصناعات البريطاني في لندن عام 1936. وكان البسام أيضاً من ضمن مقدمي الدعم المادي لمشروع حفر الآبار الارتوازية سنة 1926، ولمشروع مستشفى النساء الجديد في السلمانية عام 1959.

مرجع للاستشارات

راكم البسام مع مرور الزمن وتبدل الأحوال وتوالي الأحداث خبرات وتجارب ثرية، مما جعله مرجعاً للآخرين في الاستشارات التجارية، ومقصداً لهم في بعض الخدمات والمساعدات. ويتضح ذلك من خلال مراسلاته مع تجار المملكة العربية السعودية والكويت والعراق ولبنان ومصر والهند ممن طلبوا منه المساندة والدعم كرجل الأعمال السعودي سليمان صالح العليان، أو طلبوا منه تسهيل قدومهم الى البحرين كالتاجر الهندي عبدالستار عبدالجبار الحريري، أو قصدوه من أجل خطاب توصية يمكنهم من تحقيق مبتغاهم كالتاجر صالح بن عبدالله البسام المقيم في بومباي الذي كاتبه من أجل تسهيل مهام وفد مصرفي هندي، أو تواصلوا معه من أجل تزويدهم ببضائع معينة من السوق البحريني كرجل الأعمال المصري أحمد فتحي البلقي الذي طلب منه شحنة من القواقع البحرية لأغراض صناعة الأزرار بمصنعه في الإسكندرية، أو قصدوه كي يرشح لهم وكيلاً محلياً لأعمالهم كما فعل التاجر اللبناني محمود شكرجي.

كثير الأسفار

عرف عن البسام كثرة أسفاره إلى الخارج من أجل تجارته أو طلباً للراحة والاستجمام أو بقصد الاكتشاف والتعرّف على ما لدى الآخر. حيث تردد على الهند لزيارة ابن عمه محمد العلي البسام المقيم في بومباي والالتقاء بالتجار العرب والهنود، وكان يطيب له الاصطياف كل عام في مصيف عاليه اللبناني حيث كانت تجمعه بغيره من الأعيان والحكام المصطافين في لبنان وتجار وأدباء ومثقفي البلاد مجالس الأدب والشعر والسياسة والاقتصاد. وبعد تدهور الأوضاع في لبنان مع اندلاع حربها الأهلية سنة 1975، اتجه صوب مصر، وتملك فيها مسكناً بمنطقة الجيزة القاهرية بجوار قصر الرئيس السادات. وتشاء الأقدار أن يلفظ الرجل أنفاسه الأخيرة في القاهرة أثناء زيارته لها في عام 1976 جراء أزمة قلبية مفاجئة. وعلى إثر ذلك تمت الاستعدادات لنقل جثمانه إلى البحرين كي يدفن في مقابرها، لكن ابن عمه التاجر الجداوي عبدالله العلي البسام اقترح نقل الجثمان إلى السعودية للصلاة عليه في الحرم المكي. وهكذا نقل جثمانه بالطائرة إلى جدة ثم إلى مكة حيث صلي عليه فجر يوم 7 سبتمبر 1976 ودفن بمقبرة المعلاة رحمه الله.

وفي البحرين التي حزنت على رحيله فُتح مجلس بيته بفريج العوضية للعزاء فتقدم الشيوخ والوجهاء والتجار وعامة الناس لتقديم واجب العزاء، وما زال مجلسه بعد رحيله مفتوحاً في الأعياد والمناسبات لاستقبال المعارف والزوار ممن ما زالوا يترحمون عليه ويتذكرون مآثره وخدماته.

مؤسسته تعمل منذ 1926 حتى الآن

الجدير بالذكر أن البسام تزوج في حياته بأربع نساء هن: موضي بنت فهد بن حميد بن عبدالقادر البسام التي أنجبت له ولده البكر عبدالرحمن الذي توفي صغيراً في عنيزة وابنته الوحيدة لولوة التي ولدت في المنامة في الخمسينات، وحصة بنت سليمان بن حمد البسام وقد توفيت في حياته سنة 1930، ومضاوي بنت سليمان بن عبدالله بن إبراهيم البسام التي أنجبت له ابنه يوسف الذي توفي صغيراً، وحصة بنت إبراهيم القاضي التي لم تنجب أطفالاً. وللراحل 7 من الأسباط من ابنته لولوة زوجة عبدالرحمن السليمان الفهد البسام وهم عبدالحميد وأحمد ومحمد وعلي وعبدالله وفريدة ونادية وجميعهم من خريجي جامعات الولايات المتحدة أو جامعة البترول والمعادن بالظهران أو جامعة الكويت.

والجدير بالذكر أيضاً أن المؤسسة التجارية التي أسّسها البسام في البحرين سنة 1926، التي بدأت نشاطها بتجارة المواد الغذائية والكماليات خلال العقود الأولى من القرن العشرين ثم تحولت بدءاً من عام 1955 إلى الاستثمار في بناء وتطوير الأراضي والعقارات وبيع الذهب بالجملة، تحولت ملكيتها في سنة 1977 إلى زوج ابنته الوحيدة «عبدالرحمن السليمان البسام»، وصارت اليوم تعمل من خلال مكاتبها في السعودية والبحرين تحت اسم «شركة عبدالرحمن السليمان البسام وأولاده».