أخبار

تنظيم يعاني من التشرذم.. «الإخوان».. مات عربياً

Class="articledate">الجمعة 20 27 15:12 1444 Class="articledate">الجمعة / 2023 جمادى

الدسوقي

_online@ (القاهرة) محمد حفني

تمر ذكرى حل جماعة «الإخوان» هذا الشهر وتحديداً في 13 يناير عام 1954، والمتابع لتاريخ التنظيم الإرهابي منذ تأسيسه عام 1928 على يد حسن البنا لا يمكن أن يخطئ سجله الإجرامي وتاريخه الأسود وحملاته التحريضية وبث الشائعات والفتن، حتى تصدى لهم الشعب المصري وفضحهم وأسقط حكمهم عبر ثورة شعبية في العام 2013.

وبعد صعود الجماعة إلى الحكم في مصر عام 2012 اتجهت إلى «أخونة الدولة» من خلال السيطرة على المواقع القيادية والمناصب التنفيذية العليا بهدف تحويل البلاد إلى «بؤرة إخوانية»، وهو ما فطنت إليه القيادة العسكرية وتصدت له.

وفي هذا السياق، كشف شيخ المؤرخين المصريين الدكتور عاصم الدسوقي أن الأساس الفكري والتنظيمي لجماعة الإخوان منذ نشأتها قائم على المؤامرات والخيانة والقتل، لافتا إلى أن الصراعات الحالية وحالة الانشقاق في صفوفها كانت متوقعة. وأفاد بأن عناصر الجماعة في البداية حاولت السيطرة على الجامعات من خلال وجود شباب تابعين لها بهدف جذب أكبر عدد من الطلاب إلى صفوفها، وهو أمر كان واضحاً منذ حكم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وحتى اليوم، كونها جماعة قائمة على التآمر والفوضى وزعزعة استقرار البلاد. واتهم «الإخوان» بأنها جماعة شوهت الإسلام وحرفت مفاهيمه من أجل مصالحها، وبالتالي فإن فضح وتعرية فكر هذا التيار أصبح واجباً دينياً على الجميع.

ونوه الدسوقي لـ«عكاظ» إلى أن الجماعة نشأت على فكرة التآمر والتخابر مع الغير ضد المصلحة الوطنية للبلاد، وهو ما كانت تخطط له في مصر وغيرها من الدول لصالح دول أجنبية للتدخل فى شؤون دول المنطقة، وبالتالي فإن هذا الفصيل «الإرهابي»، الذي خرجت من رحمه العشرات من التيارات الإرهابية، لم يكن يوما ما فصيلاً وطنياً بل هو تنظيم متآمر، كما أنه لا يمكن دمج عناصره في الحياة السياسية لخطرهم على الأمن القومي للبلاد.

وحذر شيخ المؤرخين من أن تنظيم الإخوان يستهدف الدولة الوطنية كمفهوم وكيان بالتشويه والتفكيك، والسعي إلى كسر الدول وفرض أجنداتها المشبوهة، ومن هنا جاءت حوادث الاغتيالات والتفجيرات واستهداف المنشآت العامة والحكومية، والتصفية الجسدية.

ولفت الدكتور الدسوقي إلى أن الجماعة الإرهابية باتت تعاني من التشرذم والانشقاق والضغوط من الداخل والخارج بعد تبنيها العنف والصدام المسلح ضد الدولة وأجهزتها بعد ثورة الشعب عليها، مؤكدا أنها انتهت عربياً بعد أن فقدت مصداقيتها وكشفت مؤامراتها، مطالبا بضرورة أن يركز الإعلام العربي على تاريخ الجماعة الأسود وجرائمها.