كشفت وكالة تاس للأنباء اليوم (الإثنين) إنتاج روسيا أول رؤوس حربية نووية لتزود بها طوربيد «بوسيدون» الفائق لاستخدامه في غواصة «بيلغورود كاي-329» النووية، موضحة أن روسيا صنعت أولى ذخائر بوسيدون.

ونقلت هذه الوكالة الروسية عن مصدر دفاعي لم تحدده قوله: «صُنعت أولى ذخائر بوسيدون، وستتسلمها في المستقبل القريب غواصة بيلغورود المعروفة بغواصة يوم القيامة لإمكانياتها التدميرية الخارقة».

وكان الكاتب في صحيفة «إزفستيا» الروسية ديمتري كورنيف قد أوضح قبل أيام في مقال أنه لا يمكن تعقب إطلاق هذا الطوربيد من غواصة أو طائرة، كما يصعب التكهن بما قد ينجم عنه، مبيناً أن روسيا بدأت العمل على تطوير مشروع إنشاء المكون الرابع لقوات الردع النووي من صواريخ وقنابل طوربيدات منذ أواخر ثمانينات القرن الماضي.

يذكر أن الرئيس فلاديمير بوتين أعلن لأول مرة عن طوربيد بوسيدون عام 2018، واصفاً أياه بأنه نوع جديد تماما من الأسلحة النووية الإستراتيجية ومزود بمصدر طاقة نووية خاص به، موضحاً أن مدى الصاروخ غير محدود، وبوسعه العمل في أقصى الأعماق بأضعاف سرعة أي غواصة أو صواريخ أخرى.

وأضاف: «صوته منخفض للغاية وقدرته عالية على المناورة، ولا يستطيع العدو تدميره عمليا، ولا سلاح في العالم اليوم يمكنه التصدي له».

ويرى خبراء أن عدم محدودية مدى بوسيدون يؤكد أنه قادر على ضرب مواقع ساحلية في المحيطات الأطلسي والهندي والهادي، فضلا عن إمكان استخدامه ضد عدد من السفن في وقت واحد.