لإخفاء فضائح فشلها الأمني.. إيران تلجأ لاتهام «أكبري» باغتيال العالم النووي «زاده»
يناير / 1444 / 19 جمادى الخميس الآخرة 12 Class="articledate">الخميس هـ
«عكاظ» _online@ (جدة)
في محاولة للتهرب من فضيحتها والأزمة الداخلية التي تعاني منها وإخفاء الفشل الأمني الكبير، اتهمت السلطات في طهران نائب وزير الدفاع السابق علي رضا أكبري بالضلوع في مقتل العالم النووي محسن فخري زاده، زاعمة أنه زود بريطانيا بمعلومات حساسة عن الدولة الإيرانية.
ونشرت وزارة الاستخبارات الإيرانية اليوم (الخميس) مقطع فيديو لأكبري (الذي يحمل الجنسيتين الإيرانية والبريطانية)، تطرق فيه إلى لعب دور في اغتيال محسن فخري زاده، أكبر عالم نووي بالبلاد، في عام 2020، لكنه في رسائل من داخل السجن أكد نائب وزير الدفاع السابق أنه أُجبر على الاعتراف تحت التعذيب النفسي والجسدي.
وقالت وزارة الاستخبارات الإيرانية إن أكبري كان أحد أهم عملاء جهاز الاستخبارات البريطانية في إيران، وكان مصرحاً له بدخول بعض المراكز الحساسة للغاية في البلاد، وقدم عن علم تام معلومات إلى جهاز تجسس، غير أن بريطانيا وصفت حكم الإعدام الصادر ضد علي رضا أكبري بأن دوافعه سياسية وطالبت بالإفراج عنه على الفور. وكان أكبري حليفاً مقرباً لعلي شمخاني، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، الذي شغل منصب وزير الدفاع بين عامي 1997 و2005، وحينها كان أكبري يشغل منصب نائبه.
وترى الاستخبارات الغربية على نطاق واسع أن العالم العسكري الإيراني البارز محسن فخري زاده، الذي قُتل في هجوم عام 2020 خارج طهران، هو العقل المدبر للجهود الإيرانية السرية لتطوير أسلحة نووية.
واغتيل فخري زاده في 27 من نوفمبر2020 بعد عودته إلى طهران قادماً من محافظة مازندران شمال إيران، في ثاني عملية تطال مسؤولا كبيرا في وزارة الدفاع والحرس الثوري بعد اغتيال قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني بطائرة مسيرة في العراق مطلع عام 2020، ما شكل ضربة قوية للأجهزة الأمنية الإيرانية.