دفن غورباتشوف يرسخ حبه الخالد لزوجته !
أصدر 7 أغنيات لرايسا.. وطلب أن يكون قبره مجاوراً لها
/ الثلاثاء 02:09 2022 هـ Class="articledate">الثلاثاء سبتمبر صفر
_online@ (لندن) «عكاظ»
كان دفن جثمان الرئيس السوفيتي السابق ميخائيل غورباتشوف السبت الماضي، في مقبرة نوفوديفيشي بموسكو، بالقرب من قبر زوجته رايسا غورباتشوف، ختاماً لقصة حب وعلاقة زوجية قل نظيرها في العالم. فقد قال المستشار الألماني السابق هيلموت كول، عند تشييع جثمان رايسا غورباتشوف في 1999، إنها كانت جزءاً لا يتجزأ من زوجها؛ بل كانت دوماً بجانبه. وكان تمسك غورباتشوف بأسرته، خصوصاً زوجته، سلوكاً مفارقاً لعادات كبار القادة في العهد السوفيتي. وقال الحائز على جائزة نوبل للسلام ديميتري موراتوف، الذي يترأس تحرير صحيفة «نوفايا غازيتا»، التي يملك غورباتشوف حصة كبيرة فيها، إن غورباتشوف ما كان سيستطيع أن يحتضن رايسا لو كانت يداه ملطختين بالدماء. يذكر أن حكومة الرئيس فلاديمير بوتين أغلقت هذه الصحيفة المستقلة بعد الزج بالقوات الروسية في أوكرانيا. وكانت رايسا غورباتشوف نسيج وحدها من سيدات قصر الكرملين؛ إذ كانت ناشطة في جميع المجالات، وكانت مرافقاً دائماً لزوجها في كل رحلاته الداخلية والخارجية. وهي متخصصة في علم الاجتماع. وقد التقت بغورباتشوف عندما كانا طالبين في جامعة موسكو. وقال غورباتشوف لمجلة فوغ في سنة 2013 إنه أخذ يد رايسا في أول موعد بينهما. وظلا معاً منذ ذلك الوقت إلى حين وفاتها في 1999. وأعلنت الأسرة في 1999 أن رايسا مصابة باللوكيميا. وفي عام 2009، أصدر غورباتشوف قرصاً مدمجاً حوى سبع أغنيات رومانسية تحت عنوان «أغنيات لرايسا». وقد شارك غورباتشوف بأداء تلك الأغنيات. وخصص ريع القرص المدمج للجمعيات الخيرية التي أسستها رايسا. وبعد بضع سنوات أصدر كتاباً بعنوان «وحدي مع نفسي»، جعل إهداءه الى زوجته الراحلة. ومن أبرز مشاهد علاقتهما أن غورباتشوف حين عاد إلى موسكو بعد إحباط الانقلاب العسكري الذي استهدفه، تم إبلاغه بأن رايسا أصيبت بجلطة. فتوجه فور وصوله إلى المستشفى الذي تنام فيه. وقال للصحفيين: أنا لست متزوجاً من روسيا أو الاتحاد السوفيتي. أنا مقترن بزوجتي. لذلك ذهبت إليها لأكون بجانبها.