طالب عدد من مرضى العيون في المدينة المنورة، وزارة الصحة، باستحداث مستشفى تخصصي في طب وجراحة العيون لإنهاء معاناتهم مع طول فترة الانتظار التي تصل إلى أشهر من أجل إجراء أبسط العمليات، فضلاً عن طوابير المراجعين اليومية الذين يكتظ بهم مركز طب وجراحة العيون بمستشفى أحد محدود العيادات، مشيرين إلى أنه مع الكثافة السكانية للمنطقة بات من الضرورة إنشاء مستشفى يحل معاناتهم.

وقال عادل سيار السحيمي، لدي طفلة تعاني من رقرقة في العين وضعف في الشبكية، وراجعت مركز العيون بالمدينة ولكن دون جدوى؛ بسبب قلة العيادات والأطباء والمواعيد المتباعدة، ما دفعني للذهاب لمستشفى خاص لعلاجها. وأضاف: ضعف إمكانية مركز العيون بالمدينة يدفع المرضى للذهاب إلى مستشفى العيون بجدة ومستشفى الملك خالد التخصصي بالرياض بحثاً عن العلاج، وهذا ما يجعلنا نطالب بمستشفى للعيون بالمدينة يحل معاناة المرضى ويسهل عليهم تلقي العلاج.

ويضيف صالح الحازمي قائلاً: أراجع مركز العيون بمستشفى أحد منذ 3 سنوات لإزالة مياه بيضاء ومعالجة ارتشاح الشبكية وتعرضت لمماطلة في المواعيد حتى دخلت المستشفى، وقبل إجراء العملية اعتذر المستشفى دون سبب وحولت إلى طبيب آخر وما زلت حتى اللحظة وأنا أبحث عن سبب إخراجي من المستشفى دون عملية وعن العلاج للمياه البيضاء.

ويوضح مازن غالب المحمدي، أن مشكلة مركز العيون بالمدينة هي في قلة العيادات والأطباء والمواعيد، إذ إنه لا يوجد إلا طبيب واحد للأطفال، والحجز للعيادة يفتح مرتين في السنة ولمدة 10 أيام لكل فترة، وإذا لم تجد حجزاً تضطر للانتظار 6 أشهر. وأضاف: المركز صغير لا يواكب أعداد المراجعين. وفي السياق ذاته، كشف تجمع المدينة المنورة الصحي لـ «عكاظ» أن مركز طب وجراحة العيون بمستشفى أحد استقبل خلال النصف من العام الميلادي الحالي 21110 مراجعين، فيما بلغ عدد الأطفال الخدج المراجعين 405، وبلغت عدد العمليات الكبرى لدى جراحة اليوم الواحد 800 عملية، فيما بلغ عدد العمليات الصغرى وعمليات تثبيت القرنية 191، وعمليات حقن العين 2329، وعمليات ليزر الشبكية 813 عملية.