«لحظة الإدراك».. وعي مزيف أم واقع متأخر ؟
/ هـ 2022 01 05 / / Class="articledate">الخميس Class="articledate">الخميس صفر 1444 سبتمبر
حامد شذى المولد Iiocxop@gmail
نتفق أن بعض هذه اللحظات تجعلنا نفهم العالم المحيط بنا، فالعالم الذي نعيش فيه معقد من حيث تعرضنا بين لحظة وأخرى إلى أشياء تثير العقل وحواسه، إذ يظن البعض أن ما يحدث لهم من رد فعل هو رد تلقائي وعشوائي، فيتعامل معه بهذه الطريقة، إلا أن هذه اللحظات هي ما تسمى بـ«الإدراك»، الذي هو عملية تنظيم المعلومات الواردة من البيئة بحيث تؤدي معنى، أي هو عملية معرفة.
هناك ما يسمى بالمثيرات والمعلومات في أي بيئة نعيش فيها، فيساعدنا «الإدراك» على تصنيف هذه المعلومات وتنظيمها لنستطيع التصرف وفقاً لتفسيرات ندركها ونراها، أو ربما تكون الحقيقة التي أدركناها ولم يدركها الآخرون، فقد ينظر الناس للشيء نفسه، لكنهم يختلفون في تصنيفه وإدراكه، وربما لا يوجد أحد يرى الواقع كما يراه غيره، ولكن كل ما نفعله هو تفسير لما نراه ونطلق عليه الواقع.
وبالرغم من سعينا إلى نقاء وسلامة إدراكنا من التحيز، إلا أننا نقع في خصائص الموقف الذي نعيشه مما يجعله معقداً وصعباً، فالإنسان قد لا يحسن التفسير أو الإدراك عندما تكون معلوماته عن الشيء محدودة ومتناثرة؛ لذلك فإن «الإدراك» أمر يعيش معه الإنسان حتى يفهم به محيطه.