أخبار

ما مصير الكوماندوز الأفغاني الفارين لإيران؟

وسط مخاوف أمريكية من «حساسية المعلومات»..

Class="articledate">الثلاثاء / Class="articledate">الثلاثاء محرم / 16 18 1444 18:07

الكوماندوز الأفغاني الفارين إلى طهران

«عكاظ» (واشنطن) _online@

كشفت مجلة فورين بوليسي الأمريكية عن مخاوف واشنطن من تداعيات فرار آلاف من أفراد الجيش الأفغاني، بينهم عدد من قوات الكوماندوز، إلى إيران. وبحسب تقرير المجلة، تخشى الولايات المتحدة من سقوط أسرار بأيدي خصم كبير في الشرق الأوسط.

وتكشفت أزمة الكوماندوز الذين فروا إلى طهران في تحقيق للكونغرس أجراه النائب الجمهوري في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب مايكل ماكول، بشأن الأيام الأخيرة للحرب في أفغانستان والانسحاب الأمريكي الفوضوي.

وقال إن الخارجية الأمريكية كانت غير مستعدة للانهيار السريع للحكومة الأفغانية في أغسطس عام 2021 وطريقتها لم تكن مناسبة في المساعدة بإدارة عمليات الإجلاء الجوية الضخمة في الفوضى التي تلت ذلك.

وبين تقرير ماكول المكون من أكثر من 120 صفحة، والذي سينشر اليوم (الثلاثاء)، أنه أُجبر نحو 3 آلاف من عناصر الأمن الأفغانية، بينهم عدد من كبار الضباط والمشغلين الخاصين الأفغان الذين دربتهم الولايات المتحدة، على الفرار إلى إيران.

وأكد 4 مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين تفاصيل التقرير بشأن المشغلين الخاصين الأفغان، وحذروا من احتمالات نقل المشغلين الخاصين الأفغان الفارين إلى إيران معلومات عسكرية أمريكية حساسة، بما في ذلك تكتيكات القوات الخاصة وجمع المعلومات الاستخباراتية إلى الحكومة الإيرانية، إما طواعية أو بالإكراه.

وخلص تحقيق الكونغرس إلى أن عناصر الجيش الأفغاني والكوماندوز الذين هربوا إلى إيران اضطروا لذلك بعدما تخلت عنهم الولايات المتحدة، وقال إن إدارة بايدن لم تتخذ قرارها بعد بشأن ما إذا كانت ستبدأ حملة جديدة لمحاولة وإجلاء الكوماندوز الأفغان الذين تم تركهم.

وكشف الرئيس السابق للجنة الدفاع بالبرلمان الأفغاني مير حيدر أفضالي أن إيران أعطت عناصر الكوماندوز الأفغان الذين هربوا تأشيرات إقامة لـ7 أشهر مقابل أن يثبتوا لها أنهم خدموا بالجيش الأفغاني، متوقعا أن تجدد طهران تلك التصاريح إلى أجل غير مسمى.

وقال المسؤولون الحاليون والسابقون الذين تحدثوا مع «فورين بوليسي» إنهم لم يتتبعوا جهودا منسقة لإيران لتنظيم أو الحصول على معلومات استخباراتية من المشغلين الخاصين الأفغان السابقين، لكن نبهوا إلى أنه سيكون من الصعب معرفة ما إذا فعلت إيران ذلك استنادا للمعلومات المتوفرة للجمهور.