منوعات

«فايروس الثمانينات» يظهر في لندن!

Class="articledate">الخميس 2022 1444 11 Class="articledate">الخميس أغسطس محرم /

(لندن) «عكاظ»

في ظل ما شهدته العاصمة البريطانية لندن من تجدد انتشار فايروس «شلل الأطفال» لأول مرة منذ الثمانينات، ستطلق بريطانيا حملة لإعطاء جرعة تنشيطية من لقاحات الوقاية من الفايروس، لمن تقل أعمارهم عن 10 سنوات.

ورصدت وكالة الأمن الصحي 116 فايروسا لشلل الأطفال في 19 عينة صرف صحي هذا العام في لندن.

ولم يتم رصد أي إصابات حتى الآن لكن في محاولة لاستباق أي تفشٍ محتمل، ستدعو السلطات الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين عام و9 أعوام إلى تلقي جرعة تنشيطية من اللقاح.

وتتباين معدلات التحصين في أنحاء لندن لكنها تظل في المتوسط تحت معدل التغطية البالغ 95%، الذي تقترح منظمة الصحة العالمية أنه ضروري لإبقاء شلل الأطفال تحت السيطرة.

لكن قدرة مرض شلل الأطفال على استعادة موطئ قدم، وإن كان محدودا، في كنف منظومة صحية متقدمة، ينذر بأن الفايروس لا يزال قادرا على أن يعود ما دام الطب لم يقضِ عليه نهائيا.

ويطرح رصد هذه الحالات من شلل الأطفال في بريطانيا أسئلة حول سبب الظهور بالمملكة المتحدة دون غيرها من بلدان أوروبا الأخرى.

وتعتمد بعض اللقاحات على حقن الجسم بنسخ ميتة، أو ضعيفة للغاية، من الفايروسات حتى يتعرف عليها الجهاز المناعي، ويصبح قادرا على تحييدها، في حال حدوث إصابة فعلية بالعدوى.

وخلال الأعوام العشرين الماضية، لم تُسجل سوى 4 حالات ناجمة عن الفايروس الميت أو الضعيف في اللقاح، اثنتان منها في أوكرانيا، وثالثة في طاجيكستان، ورابعة في إسرائيل.

ويقول خبراء الصحة إنه عندما يكون مستوى التطعيم ضعيفا في مكان ما، فإن الفايروس الذي جرى إضعافه بوسعه أن يعيش لمدة طويلة وربما يتحور وينتقل إلى صيغة أشد فتكا.

ويؤدي الفايروس إلى إصابة 1 من بين كل 200 طفل مصاب بشلل غير قابل للشفاء، بينما يموت ما بين 5 و10% منهم إذا امتد المرض للجهاز التنفسي.