أخبار

قتلى وجرحى في اشتباكات بين المليشيات الليبية في مصراته

ذو 1443 / Class="articledate">السبت يوليو / 24 Class="articledate">السبت 23 /

سيارات محترقة جراء الإشتباكات التي شهدها طرابلس اليوم

حفني (القاهرة) محمد _online@

اندلعت اشتباكات مسلحة اليوم (السبت) في ضواحي مدينة مصراتة الليبية بين الفصائل المتناحرة بالقرب من الطريق الساحلي الرئيسي المؤدي إلى طرابلس في ظل الخلافات السياسية على الحكومة ورفض رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية عبدالحميد الدبيبة تسليم المؤسسات.

وذكر شهود عيان أن طريق زرييق المحاذي للسواحل المطلة على البحر المتوسط شهد اشتباكات بين مليشيات تعرف باسم «لواء المحجوب»، وأخرى تعرف بـ«القوة المشتركة» تابعة لحكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية ما تسبب في حالة من الرعب في أوساط المدنيين خصوصاً أن المنطقة مأهولة بالسكان.

واستنكر رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح الاشتباكات المسلحة بمدينة طرابلس وتعريض أرواح المدنيين للخطر، فيما أكدت وزارة الصحة في حكومة الوحدة الوطنية المنتهية مقتل 16 شخصا وإصابة 52 آخرين.

وكانت اشتباكات قد اندلعت أمس (الجمعة) بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين مليشيات الردع والحرس الرئاسي بقيادة أيوب بوراس، إثر اختطاف مليشيات الأخير أحد أفراد الأولى وهو «عصام هروس» بمنطقة معسكر السعداوي، ووفقاً لوسائل إعلامية فإن أسباب الاشتباكات تعود إلى إلقاء مليشيات الردع القبض على المليشياوي أكرم دغمان المتهم بقضايا قتل وخطف وتعذيب وابتزاز.

وأكدت المتحدثة باسم الهلال الأحمر الليبي حنان السعيطي أن فرق الإسعاف والطوارئ بفرع طرابلس عملت على إخلاء العائلات العالقة في أماكن الاشتباكات خلال ساعات الليل، موضحة أنه جرى الاتفاق مع أطراف النزاع على هدنة لفترة زمنية استطاع من خلالها فريق الاستجابة إخلاء أكثر من 117 عائلة (نحو 585 فردا) ولا تزال البلاغات تتوالى.

وأدت الأحداث إلى قيام رئيس الحكومة المنتهية ولايته عبد الحميد الدبيبة بإقالة وزير داخليته خالد مازن من منصبه وإحالته للتحقيق.

وتعليقاً على ذلك، اعتبر الباحث في الشؤون الليبية بمركز دراسات الأهرام بالقاهرة كمال عبد الله لـ«عكاظ» استمرار وجود المليشيات بأنواعها المختلفة داخل طرابلس السبب الرئيسي في عدم استقرار البلاد، ومناقشة الدستور والدعوة إلى الانتخابات الرئاسية والتشريعية، مؤكداً أن استمرار صراع الحكومتين، الأولى المعتمدة من البرلمان بقيادة فتحي باشاغا والثانية المنتهية ولايتها بقيادة عبد الحميد الدبيبة، أدى إلى المزيد من الصراعات والانقسامات داخل البلاد وينذر باندلاع حرب ولعل الاشتباكات أكبر دليل على ذلك وعلى ودور المليشيا في السيطرة على القرار السياسي.

وأشار إلى أن تحرير طرابلس من المليشيات خصوصاً «كتيبة ثوار طرابلس» و«كتيبة النواصي» و«قوة الردع الخاصة» أمر مهم وضروري للشعب الليبي الذي يطالب باستقرار بلاده، في ظل ضبابية المسار السياسي وفشل إقرار مسودة الدستور، مشددا على أن إحياء الحوار السياسي، وتوسيع المشاركة من كافة الأطراف الحل الوحيد للخروج من الأزمة التي تمر بها ليبيا حالياً.

ولفت إلى أن سعي بعض الأطراف للحسم عسكرياً بدلاً من اللجوء للأدوات السياسية خطير، مطالباً الأمم المتحدة بوضع إستراتيجية للتعامل مع المجموعات المسلحة وإبعاد المليشيات المتطرفة من البلاد عن طريق قطع مصادر تمويلها.