حدد رئيس مجلس النواب نبيه بري الخميس القادم موعداً جديداً لانتخاب رئيس للجمهورية، بعدما فشلت الجلسة السادسة التي عقدت اليوم في مجلس النواب وتنافس فيها المرشح ميشال معوض مع الورقة البيضاء، حيث نال معوض 43 صوتاً مقابل 46 صوتاً لخصمه الذي يتلطى خلف الورقة البيضاء، فيما توزعت باقي الأصوات على المرشحين عصام خليفة 6، زياد بارود 3، سليمان فرنجية 1، أوراق ملغاة وأسماء أخرى 12. مع الإشارة إلى أنها المرة الأولى التي يظهر فيها صوت لسليمان فرنجية وصوت للنائب ميشال ضاهر وهو من طائفة الروم الكاثوليك وليس مارونياً.

مرشح المعارضة النائب ميشال معوض قال: «ان تراجعنا اليوم مقارنة بالجلسة الماضية هو نتيجة تدخلات حصلت أمس (الأربعاء) مع بعض النواب المستقلين وسنذهب نحو معالجة الوقائع»، مؤكداً ان المعركة مستمرة وعنوانها واضح بين محاولة جدية أخوضها للبننة الاستحقاق وبين من ينتظر القرار الخارجي.

نائب التيار العوني آلان عون وهو من فريق الورقة البيضاء أكد بعد فقدان الجلسة لنصابها أن المشهد سيتكرّر عند كل جلسة إذا ما قام أحد بجهد وسنبقى في هذه الدوامة والأوراق الملغاة لا تليق بجدية المجلس النيابي.

عضو كتلة الرئيس بري النائب علي حسن خليل وهو من فريق الورقة البيضاء قال: «لا إمكانية لانتخاب رئيس خارج إطار التوافق بين الكتل الموجودة ولا إشارات جدية حول إمكانية انتخاب الرئيس ولم نضع اسم فرنجية»، معتبراً أن فرنجية لم يعلن بعد ترشيحه بشكل رسمي وهو أحد الأسماء القادرة أن تكون في هذا الموقع.

فيما رأى النائب وضاح الصادق وهو محسوب على نواب التغيير أن «العقدة اليوم فقط عند جبران باسيل وقرار رئيس الجمهورية عنده وإذا أردتم أن تعرفوا إلى أين سيذهب البلد اسألوه وهو يريد رئيساً يستطيع أن يكمل هيمنته على الرئاسة من خلاله»، فيما رأى النائب نبيل بدر أنه ثبت أننا بحاجة إلى رعاية دولية لإنتاج رئيس للجمهورية.

وتأكيداً على الفكرة السائدة أن انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان يحتاج إلى معجزة، إذ علق النائب أشرف ريفي بعد فشل الجلسة السادسة بالقول: «سأقترح في الجلسة القادمة على رئيس مجلس النواب نبيه بري تعليق الجلسات حتى 15 فبراير بانتظار نزول الوحي».