تحقيقات

هدر ونزف في مدّخرات البيوت

750 مليوناً إنفاق السعوديين على السفر والسياحة

عبدالله العجيمي

متعب العواد Motabalawwd@ (حائل)

كشف تقرير إحصائي صادر من مجلس شؤون الأسرة أن 55% من السعوديين لا يدخرون الأموال، في الوقت الذي تستهدف الاستراتيجية الوطنية 2030 نمط الحياة برفع معدل الادخار من 6 إلى 10%. وتتطلع أكثر من 12 جهة حكومية إلى تحقيق تطلعات رؤية 2030 في رفع نسبة الادخار، وطبقاً لتقرير أعده المجلس فإن نتائج دراسة أجريت حول الأسباب التي تدفع السعوديين للادخار فإن 58% يدخرون للأمور الطارئة، 34% للزواج، 26% لتأمين مسكن، 17% للاستثمار وتنمية الأصول المالية و0.6% للسفر.

ويشير استطلاع للرأي أجراه البنك الدولي إلى أن معدل الثقافة المالية بين البالغين يُقدَّر بـ31% فقط، وقارن الاستطلاع معدل الثقافة المالية لدى عدد من بلدان العالم، لنجد أن المعدل قريب من معدل دولة ماليزيا على سبيل المثال (36%)، لكنه أعلى بكثير في دولة أخرى مثل النرويج (71%).

وتعمل المملكة على تعزيز ثقافة الادخار لدى شرائح المجتمع المختلفة، وتنمية المفهوم والتخطيط المالي للأفراد؛ بحيث يستطيع الشخص اتباع أساليب بسيطة تؤدي إلى تعظيم الفائدة من الصرف المالي اليومي، من خلال الوعي بالعوائد المترتبة على المصاريف والنفقات، وصولاً إلى تحقيق عوائد تتعلق بالرفاه والسعادة على الشخص.

الاستغناء عن الكماليات والسفر

يؤكد خبراء الاقتصاد أن الادخار طريق الاستقلال المالي، وتحقيق طموحات الأسرة المستقبلية؛ لأنه يحقق أثراً إيجابياً على الاقتصاد والمجتمع بالتعاون والمشاركة مع مختلف مؤسسات المجتمع. وأشاروا إلى أن الادخار يعد نظاماً تأمينيّاً قويّاً يُمكّن الإنسان من توفير حياة كريمة وأكثر رخاء وجودة. مشيرين إلى أن أهمية الادخار تكمن في الاستثمار في المجالات التي يرغب فيها الفرد؛ للمساهمة في عجلة الإنتاج والتنمية في المجتمع.

وأضاف الخبراء أن الادخار يعطي القدرة على استقلالية اتخاذ القرار، والحصول على رافد مادي بعد التقاعد، إضافة إلى وجود محفظة مالية عند وقوع الأزمات، بخلاف تنمية الأصول المالية للأسرة عبر الاستثمارات. ويعد دور الأسر والأفراد في الادخار منصبّاً في العمل على وضع خطة للادخار تقوم على خفض النفقات غير الضرورية والاستغناء عن كثير من الكماليات ورحلات السفر المكلفة، وتحديد الاحتياجات وقضائها وفق أهميتها، والحرص في المقام الأول على نشر هذه الثقافة بين أبنائها.

يشترون ما لا يريدون

كشفت ورقة عمل في المؤتمر السعودي الثالث للاستثمار والأوراق المالية حول ثقافة الادخار ورفع نسبة ادخار الأسر من إجمالي الدخل من 6% إلى 10%، وكيف يكون مستقبل الادخار في المملكة، أن التوازن في سلوك المستهلك يمهّد للادخار ويحمي ثروات المواطن من الهدر «الأفراد يشترون ما لا يريدون أو يشترون أكثر مما يحتاجون (الإسراف)، ودون قوانين رادعة لرمي الأطعمة فلن يتحسن هذا السلوك».

وأفصحت الورقة عن أنه ما دام أن بعض الأفراد ينفقون مبالغ طائلة في السفر والسياحة (72 مليون ريال) دون الادخار من أجل تملك الأصول الضرورية مثل الادخار من أجل السكن، فستبقى المشكلة متجذرة بلا انقطاع وستستفيد البنوك من هذا الخلل في الإنفاق الاستهلاكي غير المبرر وبالتالي ستبقى هذه الفئة في دوامة ليس لها قرار، علماً أن القروض الاستهلاكية مع بطاقات الائتمان لدى البنوك (ما عدا التمويل العقاري والتأجيري والقرض مقابل الأسهم وقروض ترميم وتحسين العقار وقروض التعليم والرعاية الصحية) وصلت إلى 322 مليار ريال سعودي حسب النشرة الإحصائية الشهرية لمؤسسة النقد في يناير 2017 (لبيانات الربع الرابع 2016) وبزيادة قدرها 8% عن الربع الرابع 2015 إذ إن توازن سلوك المستهلك يأتي من مشاركة كل الجهات والوزارات المعنية وليس منحصراً فقط على بنك التنمية الاجتماعية (أو بنك الادخار والتسليف سابقاً)، فمثلاً وزارة التعليم يجب أن يكون لها دور حيوي في هذا الأمر متمثلة برؤية واضحة بمنهج تعليمي يخص النواحي المالية شاملة لمهارات الادخار والتعامل مع المال لجميع المراحل الدراسية وقد تشارك الوزارة بتشجيع برامج ادخار للطلاب تتولاها مؤسسة النقد أو هيئة السوق المالية ليتمكن أولياء الأمور من دفع الرسوم السنوية للمدارس أو جامعات التعليم الخاص.

تراجع قروض السيارات

تراجعت قروض السيارات ووسائل النقل الشخصية إلى 12.3 مليار ريال خلال الربع الثاني من 2022 مقارنة مع 15.5 مليار ريال خلال الفترة نفسها من العام 2021، كما تراجعت قروض الأثاث والسلع المعمرة إلى 8.68 مليار ريال خلال الربع الثاني من 2022 مقارنة مع 12.6 مليار ريال خلال الفترة نفسها من العام 2021، وتراجعت القروض الممنوحة لأغراض الرعاية الصحية إلى 583 مليون ريال خلال الربع الثاني من 2022 مقارنة مع 676 مليون ريال خلال الفترة نفسها من العام 2021 وارتفعت القروض الإستهلاكية الممنوحة لأغراض التعليم إلى 5.9 مليار ريال خلال الربع الثاني من 2022 مقارنة مع 4.4 مليار ريال خلال الفترة نفسها من العام 2021.

وارتفع إجمالي قروض البطاقات الإئتمانية إلى 20.54 مليار ريال في الربع الثاني من العام 2022 مقارنة مع 18.19 مليار ريال في الربع الثاني من 2021.

تدريب الصغار على التوفير

يقول المستشار المالي والخبير المصرفي عماد الخزيم لـ«عكاظ» إن تشجيع ثقافة الادخار يتطلب جهوداً حثيثة من الأسر والمؤسسات الحكومية وينبغي أن تتضافر جهود الأسر، لتكون قدوة لأفرادها في الإنفاق دون إسراف أو تقتير، وتعوِّدهم منذ الصغر على الادخار وترشيد الإنفاق وهذي مهمة البيت والمدرسة من خلال تضمين مناهج التعليم أهميةَ وفوائد الادخار وآلياته، من خلال عروض مبسطة وقصص جاذبة لنجاحات معتمدة على الادخار التدريبي إضافة إلى الشركات المساهمة، لتُشجِّع الادخار من خلال إنشاء صناديق ادخارية يساهم فيها موظفو الشركات، وتُدعَم من الشركة بتوزيع عوائد مجزية على شكل مكافآت وحوافز، كما هو الحال في شركة أرامكو وبعض الشركات الرائدة جنباً إلى جنب مع المؤسسات الحكومية المسؤولة عن القطاع المالي.

ودعا الخزيم وزارة المالية ومؤسسة النقد العربي السعودي إلى تطوير السياستين المالية والنقدية، لتضمنا تحقيق التوازن في الاقتصاد الكلي لسد الفجوة التي قد تظهر ما بين معدل الادخار ومعدل الاستثمار.

حملة لرفع ثقافة الادخار إلى 10 %

كشفت وثيقة برنامج تطوير القطاع المالي أن برنامج التخطيط المالي والادخار، أحد ثلاثة أهداف رئيسة للبرنامج ويعدُّ معدل الادخار لدى الأسر السعودية من أدنى المعدلات في العالم، ما استدعى الجهات المختصة لاستحداث برامج توعوية مختلفة تُعنَى بالثقافة المالية وعياً وتخطيطاً، وتمخضت الجهود عن 42 مبادرة خاصة، إضافة إلى المبادرات المحورية وغيرها، بمشاركة إجمالية من 12 جهة حكومية، لتحقيق تطلعات رؤية 2030 في رفع نسبة الادخار. فمن جهة، يهدف برنامج تطوير القطاع المالي إلى رفع نسبة مدخرات الأسر على أساس منتظم إلى 29% ومن جهة أخرى، تهدف إستراتيجية تعزيز وتمكين التخطيط المالي إلى تحفيز ودعم الطلب المستدام على خطط الادخار، والدفع باتجاه التوسُّع في منتجات الادخار والقنوات المتاحة في السوق، وتحسين منظومة الادخار وتعزيزها، وتعزيز الثقافة المالية، وبمشاركة لجنة الإعلام والتوعية المصرفية بالبنوك السعودية التي تسعى للنصح باستقطاع نسبة من الدخل للادخار من أجل مواجهة الالتزامات المالية الطارئة والتخطيط لمرحلة الاستقرارالمالي، وحملة (ادخارك أمان) التي أطلقها المركز السعودي للمسؤولية الاجتماعية؛ وهي أول حملة سعودية تنص على رفع ثقافة الادخار من 6% إلى 10% للأسر السعودية.

أكثر الشعوب إدخاراً

وفقاً لموقع «WiseBread» الذي يهتم بالائتمان والتدبير المالي وإحصاءات إنفاق الناس، ويمنح نصائح مالية للادخار، هناك قائمة بأكثر الشعوب تقتيراً على نفسها من أجل الادخار في 2022:

الصينيون: تتعدد الأسباب والمبررات، ورغم محاولة حكومة الصين بناء اقتصاد يعززه الاستهلاك المحلي، فالصينيون يوفرون 30% من دخلهم ليكتسبوا بذلك لقب الشعب الأكثر بخلاً. الفرنسيون: تقول منظمة التعاون والتنمية إنّ الاقتصاد غير المستقر للبلاد دفع الأسر الفرنسية لادخار أكثر من 15% من دخلها. السويسريون: يصل معدّل ادخار السويسريين من دخلهم إلى 13%، وهم أيضاً أقلّ شعب يملك المنازل من بين جميع شعوب العالم المتقدّم.

السويديون: معدّل ادخار السويديين يجاوز 11% من دخلهم، ليصبحوا من أعلى الشعوب إدخاراً في أوروبا. «علينا أن نعيد إجراء هذه الإحصائية بعد عدّة أشهر عندما يقضي التضخم وارتفاع الأسعار على أيّ فرصة للذين يعيشون في السويد كي يدخروا». الهنود: وفقاً للتقارير، فالهنود من أكثر الشعوب التي تحب تمرير الثروة من الآباء للأبناء، ولهذا يقتّرون في صرفها لدرجة شراء النسخ الأقلّ ثمناً من الأشياء، حتّى لو كانت النسخ الأعلى سعراً ستعطيهم تجربة استهلاك أفضل.

الألمان: شعب مدخر بإفراط لدرجة أنّ حكومته كانت تحثّه مراراً على صرف المزيد من المال من أجل تعزيز الطلب الداخلي على المنتجات الألمانية، وبالتالي تعزيز الاقتصاد ويصل معدّل ادخار الأسر الألمانية إلى 10% من دخلها.

البلجيكيون: يقارب معدّل الادخار لدى البلجيكيين 10%، وهم من أكثر الشعوب التي كانت تخشى زيادة الضرائب الحكومية.

الإيرلنديون: بعد الأزمات المالية المتتالية، تعلّم الإيرلنديون أن يزيدوا من تقشفهم لدرجة أنّ التقارير تقول إنّ ادخارهم وصل إلى نسبة 9% من أجورهم منذ عدّة أعوام. التشيليون: مستوى الأجور والمعيشة في عموم أمريكا اللاتينية لا يسمح بالادخار عادة. لكن رغم ذلك تتمكن الأسر في تشيلي من ادخار 7% من دخلها، لتصبح بذلك الأعلى في ذلك الجزء من العالم.

القروض الاستهلاكية الشخصية في السعودية

ارتفعت القروض الاستهلاكية الممنوحة من البنوك السعودية للأفراد بنسبة 13% وبواقع 51.57 مليار ريال إلى 445.755 مليار ريال في الربع الثاني من العام 2022 مقارنة مع 394.18 مليار ريال في الربع الثاني من العام 2021 أي بارتفاع نسبته 13% وبواقع 51.57 مليار ريال، وفق تحليل «أريبيان بزنس» لبيانات النشرة الشهرية الصادرة عن البنك المركزي السعودي (ساما).

ومع استئناف حركة السياحة والسفر بعد فترة القيود التي شهدتها نتيجة تفشي وباء (كوفيد - 19)، سجلت القروض الاستهلاكية الممنوحة للسياحة والسفر ارتفاعاً ملحوظاً بنسبة 37.3% وبواقع 204 ملايين ريال إلى 750 مليون ريال خلال الربع الثاني من 2022 مقارنة مع 546 مليون ريال خلال الفترة نفسها من العام 2021.

وتراجعت القروض الاستهلاكية الممنوحة لأغراض ترميم وتحسين العقارات إلى 15.22 مليار ريال خلال الربع الثاني من 2022 مقارنة مع 22.19 مليار ريال خلال الفترة نفسها من العام 2021.

استشاري نفسي: الطلاق.. وسوء الإدارة المالية

يؤكد الاستشاري النفسي عمر الأسمر أن ثقافة الادخار تبدأ من المنزل، تحديداً الأب، فالطفل يتأثر بسلوكيات الأب والأم إذ يتعلم كيف يوفر مصروفه عبر «حصالة نقود» يجمع فيها ما يتلقاه ويتصرف فيها لإدارة أموره بصورة سليمة. ولا يعرف الخبراء تماماً سبب الميول إلى الإنفاق أو الادخار، ومن المحتمل أن يكون ذلك جزءاً متعلقاً بالتربية، وهناك موضوع يدرسه الباحثون في علم النفس حالياً حول الأطفال. وتقول البيانات الأولية إن الناس يميلون إلى اكتساب عادات الإنفاق من أمهاتهم أكثر من أفراد الأسرة الآخرين.

ويوضح، عالم النفس ومؤسس معهد علم النفس المالي براد كلونتز «سلوك الأشخاص في الإنفاق مرتبط بمشاهدة الآخرين وثقافتك والحي الذي تعيش فيه وأصدقائك». وتقول أستاذة التسويق المشاركة في جامعة واشنطن في كلية أولين للأعمال في سانت لويس سينثيا كرايدر «بغض النظر عن مكانك في هذا الطيف المالي، فمن الممكن أن تتغير».

وأضاف الأسمر أن ثقافة الادخار في المجتمع ضعيفة، وعلى صعيد الأسر هناك العديد من المشاكل بسبب ضعف ثقافة الادخار وسوء إدارة المال وميزانية الأسرة، كما أن آخر دراسة على مستوى الخليج توضح أن ثاني أكبر سبب من أسباب الطلاق هو سوء الإدارة المالية.

إذ شعرت بالضيق.. فأنت مدّخر!

الأخصائي الاجتماعي عبدالله البقعاوي يرى عبر «عكاظ» أن السلوك المنتشر في المجتمع، وبين فئة الشباب خاصة، سلوك استهلاكي وانعكاس للفكر، فالشاب يفكر كيف يصرف المال وليس كيف يُنميه أو يوفره، ولا يتغير السلوك ما لم يغير الفرد كيف يفكر، وعلى المجتمع كافة بذل جهد كبير للتوعية على الادخار والاستثمار والإدارة المالية الجيدة، التي تساعد على توازن الحياة واستقرار الأسر، وأيضاً الشعور بالاطمئنان من ناحية المستقبل، مشيراً إلى أنه في الفترة الأخيرة كانت هناك محاولات لنشر ثقافة الادخار بواسطة مبادرات مدرسية خجولة لكنها لا تحقق الهدف المأمول تماماً، وقد جاءت متأخرة، وبحاجة لمزيد من التطوير والانتشار.

وفي رد على سؤال «عكاظ» عن صفات المدخرين يؤكد البقعاوي: إذا كنت تشعر بالضيق عندما تفكر في الإنفاق، وتأخذ الكثير من الوقت في التخطيط للشراء أو تأجيله فهذا يدل على أنك شخص مدخر وتميل أكثر إلى ضبط النفس، والتصرف بشكل أكثر عقلانية فهؤلاء الأشخاص، يصبح إنفاق الأموال أمراً مؤلماً لأنهم يشعرون أنهم يجعلون أنفسهم عرضة للخطر وبعض الأشخاص الذين يجدون صعوبة في الإنفاق لا يسمحون لأنفسهم بفرصة الاستمتاع بمواردهم.. يمكن للناس أن يكونوا قلقين للغاية بشأن المستقبل لدرجة أنهم لا يسمحون لأنفسهم بالاستمتاع بأي متعة في الوقت الحاضر.

غياب ثقافة الادخار بسبب البنوك

حمّل المواطنون غياب ثقافة الادخار للبنوك التي ترى نجاحها في مضاعفة أموالها والتحفيز على الاستهلاك.

ويقول طارق الزقدي: ثقافة الادخار ثقافة مجتمعية لا ثقافة فردية فمثلاً المهرجانات أسعار الدخول فيها مبالغ فيها إذا بحث مواطن وأسرته عن متنفس تقابله أسعار عالية. ويتفق معه في الرأي ذاته محمد المسمار.

ويشير عبيد الشمري إلى أن غياب التخطيط المالي يعرض الأسر السعودية إلى أزمات مالية على المدى البعيد، ليس بسبب تدني الدخل، ولا بسبب الاحتياجات اليومية، لكن بسبب ضعف التخطيط الفردي والأسري للادخار.

ويقول عبدالله العجيمي إن من معوقات الادخار اعتماد كثير من الأسر على القروض، وعدم تربية الأطفال على ثقافة الادخار. وأضاف أن للجهات المختصة جهوداً واضحة في متابعة ضوابط الأسعار ودعمها وخفض أسعار السلع الاستهلاكية والتصدي للمبالغات، لكن الخلل ومعالجته يبدآن من الأسرة ومناهج التعليم.

ويختم سعد العتيبي بأن ثقافة الادخار تكاد تكون غير متوافرة، في ظل المعدل الكبير للقروض وغيرها من المنتجات المصرفية خصوصاً الموظفين من فئة الشباب، لافتاً إلى أن المستوى المعيشي في هذا الإطار لا يتناسب بالضرورة مع مستوى الدخل، وبالتالي تزداد الأعباء المالية ويتقلص معدل الادخار.