أخبار

لماذا علّقت روسيا المشاركة في اتفاق الحبوب؟

بوتين يتوعد أوكرانيا بمزيد من الهجمات

نوفمبر 2022 / ربيع الثاني هـ 1444

(جدة) «عكاظ»

هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشن المزيد من الهجمات على أوكرانيا. وقال في مؤتمر صحفي مساء أمس (الاثنين) إن «قوات كييف تهدد سفننا والسفن المدنية ويجب أن نؤمنها»، وإن روسيا لم تعلن وقف المشاركة في اتفاق تصدير الحبوب.

وأضاف أنه لا توجد معاهدة سلام بين أرمينيا وأذربيجان، ومع ذلك فإن مكوناتها موضع تنازلات من الجانبين، مؤكداً أن «معاهدة السلام غير موجودة بعد، ولا يزال من السابق لأوانه الحديث عن المكونات الرئيسية لهذه الوثيقة، لأنه بعد كل هذا فهي موضوع تنازلات يجب أن يتوصل إليها الجانبان من خلال الوساطة، إذا أراد الطرفان المتعاقدان ذلك».

وأكد بوتين أن الاتصالات بين أرمينيا وأذربيجان بمشاركة روسيا ستستمر، و«نحن مستعدون للتحرك على هذا الأساس والمناقشة مع الجانبين. واتفقنا على أن هذه الاتصالات وهذه المفاوضات وهذه المشاورات ستستمر».

وتحدث الرئيس الروسي عن اتفاق الحبوب، قائلاً «وافقنا على عمليات إخراج الحبوب التي تم تنظيمها تحت ذريعة أمن الغذاء للبلدان الفقيرة، لكن وفقاً للتقديرات الأممية فإن 43% من الحبوب تذهب لتركيا، و35% للاتحاد الأوروبي، وفي المقابل 4-3% وكحد أقصى 5% تذهب للبلدان الفقيرة».

وأكد بوتين أن موسكو لن تنهي مشاركتها في اتفاق الحبوب، لكن هذه المشاركة معلّقة.

ولفت إلى الهجوم الفاشل الذي نفذته القوات الأوكرانية ضد أسطول البحر الأسود، ووجه الشكر إلى جنود البحرية الذين كانوا على أهبة الاستعداد للتصدي له.

وقال بوتين «المسيّرات التي استهدفت السفن في سيفاستوبول كانت تسير وفقاً للممر الذي يتم إخراج الحبوب منه، وبذلك شكلوا تهديداً لسلامة السفن والسفن المدنية، ووزير الدفاع أخطرني بشأن الموقف، إنهم يهددون سفننا والسفن المدنية ويجب أن نؤمنها».

وطالب الرئيس الروسي، أوكرانيا بضمان أمن السفن المدنية وسفن الحماية الروسية، مؤكداً أن «هذه ليست مزحة هناك أطنان من المتفجرات فيها (السفن الحربية) ونحن من سيتم اتهامنا لو حصل شيء ما هناك».

ودعا الأمم المتحدة وأوكرانيا إلى العمل بشكل إضافي لضمان سلامة ممر الحبوب.

واعتبر الهجمات على المنشآت الأوكرانية رداً جزئياً على الهجوم الإرهابي في سيفاستوبول «وهذا ليس كل ما يمكننا القيام به».

وأعلن أنه تم السماح لشركة «غاز بروم» بالتحقيق في مكان التفجير، وكانت الأضرار جسيمة للغاية.

وقال «أبلغني رئيس شركة غاز بروم أليكسي ميللر، في الصباح أنهم سمحوا لشركة غاز بروم بفحص موقع الانفجار».

وبحسب قوله، تم العثور على فتحتين بعمق ثلاثة وخمسة أمتار. وأضاف «تمزق أنبوب طوله 40 متراً والفجوة في إجمالي الأنابيب امتدت إلى 259 متراً حسب رأيي».

ووصف بوتين ما حدث هناك بأنه هجوم إرهابي واضح، بعد أن فحصت شركة غاز بروم موقع الانفجارات في السيل الشمالي.