فيما لا يزال الوضع في أرحب وبني حشيش شمال صنعاء متوتراً؛ كشفت مصادر قبلية لـ«عكاظ» مقتل زعيم قبلي بنيران المليشيا التي تحاصر المدينة القديمة خصوصاً أحياء (المجعارة والباب الجديد وباب سنبل)، وقطعت عنهم شبكة الاتصالات والإنترنت.

وأكدت المصادر مقتل الزعيم القبلي منير الزمر بمديرية حبيش على أيدي مسلحي المليشيا، مبينة أن المليشيا اختطفت عدداً من أبناء محافظة إب، ولا تزال تفرض حصاراً على المدينة، مطالبة بتسليم شاب يدعى حمدي عبدالرزاق على خلفية ظهوره على شبكات التواصل يهاجم المليشيا وسلوكها الإرهابي ضد الشعب اليمني.

وأفادت المصادر أن المليشيا تفرض على المزارعين في المحافظة مبالغ مالية باهظة وبالعملة الأجنبية وتسطو على عدد من الأراضي بقوة السلاح ومن يعارضها يتم ملاحقته والزج به في السجون، مشيرة إلى أن هناك قتلى وجرحى في الاشتباكات بين عدد من الشباب المحاصرين داخل مدينة إب ومليشيا الحوثي.

من جهة أخرى، فرضت مليشيا الحوثي على المزارعين في مديرية بني حشيش شرق صنعاء وملاك كسارات الججار 50 ألف دولار مقابل السماح لهم بالعمل في مناطقهم، مبينة أن القبائل لا تزال ترفض تلك الجبايات رغم ما جرى طوال الأسبوع الماضي من اشتباكات عنيفة واقتحامات حوثية وقتل واختطاف للنساء والاطفال.

في الوقت ذاته، أعلنت السلطات الأمنية في محافظة تعز اليوم (الأحد) القبض على خلية حوثية متورطة بزرع وتفجير العبوات الناسفة وآخر عملياتها تفجير دورية عسكرية ومقتل طفلة وإصابة آخرين منتصف الأسبوع الماضي.

واستعرضت الأجهزة الأمنية فيديوهات وفلاشات مسجلة لاعترافات أفراد الخلايا المنفذة للعمليات الإرهابية في تعز ودور قيادات المليشيا في توجيههم لتنفيذ جرائم ضد الإنسانية.