هل يدخل العالم العصر النووي الثالث؟
بين الضمان والمحاذير
/ Class="articledate">الأربعاء أكتوبر / الأول هـ 23 الأربعاء
«عكاظ» جدة) _online@ (باريس،
اعتبرت صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية أن دخول العصر النووي الثالث يمثل تحديّاً للديمقراطيات الأوروبية التي نزعت سلاحها منذ نهاية الحرب الباردة، ورأت في تحليل كتبته إيزابيل لاسير، أن روسيا تمهد الطريق لخطاب بلا قيود بشأن استخدام القنبلة الذرية، وأن تهديدها باستخدام السلاح النووي لحماية حربها على أوكرانيا أدخل العالم إلى «العصر النووي الثالث»، الذي أعقب عصر المواجهة بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة، ثم عصر إنشاء آليات تنظيمية بعد الأزمة الكوبية، بحسب المسؤول الكبير في ديوان المحاسبة الفرنسية لويس غوتييه.
وأفادت الكاتبة بأن الحرب في أوكرانيا تتقدم في ظل السلاح النووي، متسائلة مع المحلل في وزارة القوات المسلحة كورانتين بروستلين: هل سيكون استخدام المظلة النووية لتغيير الوضع الإقليمي الراهن من خلال الحرب التقليدية- كما فعل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في شبه جزيرة القرم وشرق أوكرانيا- بمثابة نموذج للدول الأخرى خصوصاً الصين؟
وردت بأن العديد من الخبراء يخشون ذلك، في وقت نشهد فيه عودة الأسلحة النووية في ساحة المعركة وتطوير إستراتيجية الأمر الواقع، بحسب كورانتين بروستلين.
فيما اعتبرت مديرة التحليل الإستراتيجي في لجنة الطاقة الذرية ميلاني روسليت، أن «القوى النووية غير الديمقراطية تتصرف مثل القراصنة في خدمة أجندتها».
وفي رأي الكاتبة، فإن السلاح الذري أفضل ضمان لعدم التعرض لهجوم عسكري، وأن عراق صدام حسين وليبيا معمر القذافي دفعا الثمن قبل أوكرانيا عندما تخليا عن برنامجيهما النوويين.
ولفتت إلى أن حرب أوكرانيا تسببت في كثير من الأضرار الجانبية في المجال الإستراتيجي، إذ سمحت لإيران بتأجيل عودتها إلى اتفاق 2015، وفتحت مساحة لكوريا الشمالية، حتى أن بعض الديمقراطيات مثل اليابان تدعو بعض الأصوات فيها إلى تقاسم الأسلحة النووية الأمريكية بين الحلفاء، كما يفضل 70% من الكوريين الجنوبيين الخيار النووي.
وبحسب الصحيفة، فإن دخول العصر النووي الثالث يمثل تحديّاً للديمقراطيات الأوروبية التي نزعت سلاحها منذ نهاية الحرب الباردة، إيماناً منها بالسلام الأبدي للقارة، إلا أن الحرب في أوكرانيا توقظها الآن؛ لأن الابتزاز النووي الذي تمارسه موسكو له فعالية معينة، إذ يسبب الشلل في الغرب.
وتساءلت: هل هذه الفوضى هي التي دفعت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى كسر قاعدة الغموض الذي يتطلبه الردع، عندما أكد أن هجوماً نووياً تكتيكياً من قبل روسيا في أوكرانيا أو في المنطقة لن يستدعي رد فعل نووي من فرنسا؛ ما يعني أن الحماية الفرنسية لم تكن أوروبية كما قال عام 2020.
وأفادت الكاتبة بأن الحرب في أوكرانيا تتقدم في ظل السلاح النووي، متسائلة مع المحلل في وزارة القوات المسلحة كورانتين بروستلين: هل سيكون استخدام المظلة النووية لتغيير الوضع الإقليمي الراهن من خلال الحرب التقليدية- كما فعل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في شبه جزيرة القرم وشرق أوكرانيا- بمثابة نموذج للدول الأخرى خصوصاً الصين؟
وردت بأن العديد من الخبراء يخشون ذلك، في وقت نشهد فيه عودة الأسلحة النووية في ساحة المعركة وتطوير إستراتيجية الأمر الواقع، بحسب كورانتين بروستلين.
فيما اعتبرت مديرة التحليل الإستراتيجي في لجنة الطاقة الذرية ميلاني روسليت، أن «القوى النووية غير الديمقراطية تتصرف مثل القراصنة في خدمة أجندتها».
وفي رأي الكاتبة، فإن السلاح الذري أفضل ضمان لعدم التعرض لهجوم عسكري، وأن عراق صدام حسين وليبيا معمر القذافي دفعا الثمن قبل أوكرانيا عندما تخليا عن برنامجيهما النوويين.
ولفتت إلى أن حرب أوكرانيا تسببت في كثير من الأضرار الجانبية في المجال الإستراتيجي، إذ سمحت لإيران بتأجيل عودتها إلى اتفاق 2015، وفتحت مساحة لكوريا الشمالية، حتى أن بعض الديمقراطيات مثل اليابان تدعو بعض الأصوات فيها إلى تقاسم الأسلحة النووية الأمريكية بين الحلفاء، كما يفضل 70% من الكوريين الجنوبيين الخيار النووي.
وبحسب الصحيفة، فإن دخول العصر النووي الثالث يمثل تحديّاً للديمقراطيات الأوروبية التي نزعت سلاحها منذ نهاية الحرب الباردة، إيماناً منها بالسلام الأبدي للقارة، إلا أن الحرب في أوكرانيا توقظها الآن؛ لأن الابتزاز النووي الذي تمارسه موسكو له فعالية معينة، إذ يسبب الشلل في الغرب.
وتساءلت: هل هذه الفوضى هي التي دفعت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى كسر قاعدة الغموض الذي يتطلبه الردع، عندما أكد أن هجوماً نووياً تكتيكياً من قبل روسيا في أوكرانيا أو في المنطقة لن يستدعي رد فعل نووي من فرنسا؛ ما يعني أن الحماية الفرنسية لم تكن أوروبية كما قال عام 2020.