أخبار

أمريكا ترسل قاذفاتها النووية لأوروبا

الغرب وروسيا يستعرضان قدراتهما «غير التقليدية»

/ 1444 Class="articledate">السبت 19 هـ / الأول / 15 2022 ربيع Class="articledate">السبت أكتوبر

(جدة)_online@ «عكاظ»

تبدأ بعد غداً (الإثنين)، مناورات عسكرية نووية تشارك فيها 60 مقاتلة في أجواء بلجيكا، وبحر الشمال، وبريطانيا، للتدرب على كيفية استخدام القنابل النووية الأمريكية المخزونة في أوروبا، وذلك في تصعيد للمواجهة بين روسيا والغرب، بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن أنه يتوقع قريباً بدء مناورات عسكرية نووية واسعة النطاق تقوم بها قوات الأسحلة النووية الروسية. ودرجت روسيا على إجراء مناوراتها النووية في وقت متأخر من أكتوبر.

وتقوم خلالها موسكو باختبار مقاتلاتها وغواصاتها وصواريخها القادرة على حمل رؤوس نووية. وأعلن حلف شمال الأطلسي في بروكسل أن مناوراته النووية التي ستستمر حتى 30 أكتوبر الجاري لا صلة لها بالتوتر المتفاقم مع موسكو. ووصفها بأنها «روتينية»، وبغرض التدريب فحسب. وشدد على أن المناورات الغربية لن تشهد استخدام أسلحة حية. وستشارك فيها 14 دولة عضواً في منظمة حلف شمال الأطلسي. كما ستشارك فيها أحدث المقاتلات الغربية، إلى جانب قاذفات B-52 الأمريكية الطويلة المدى التي ستأتي لهذه المناورات من قاعدة مينوت الجوية في ولاية داكوتا الشمالية.

من جهة أخرى، وسط تلويح الكرملين باستخدام السلاح النووي، كشفت صور حديثة بالأقمار الصناعية أن ترسانة روسيا النووية باتت على أعتاب أوروبا.

وبحسب صحيفة نيويورك بوست الأمريكية، فإن صور الأقمار الصناعية التي راجعها موقع فاكستيك للتحقق من الحقائق، أظهرت عددًا متزايدًا من القاذفات طويلة المدى ذات القدرة النووية بقاعدة أولينيا الجوية الروسية، على بعد نحو 100 ميل من الحدود النرويجية والفنلندية.

وتعتبر الطائرة توبوليف تو-160 التي ترجع إلى حقبة الحرب الباردة أكبر وأسرع وأثقل قاذفات إستراتيجية في الخدمة في أي دولة، وهي قادرة على التحليق بسرعة ضعف سرعة الصوت.

والقاذفات مصممة لضرب أهداف إستراتيجية في حرب نووية مع أمريكا الشمالية، ويمكنها حمل أسلحة نووية وتقليدية. وزاد عدد قاذفات تو-160 بقاعدة أولينيا، في مدينة كولا، بشكل متزايد منذ الصيف.

وأفادت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية الشهر الماضي، بأنه لم يكن هناك أي قاذفات إستراتيجية من أي نوع متمركزة في القاعدة قبل 12 أغسطس الماضي.

وفي 21 أغسطس، أظهرت صور الأقمار الصناعية 4 من قاذفات تو-160 في القاعدة، ثم انضم إليها ثلاثي من قاذفات تو-95 الإستراتيجية في وقت ما من الشهر التالي.

وبحلول 7 أكتوبر كانت هناك 7 قاذفات تو-160 ظاهرة على مدرج أولينيا، إلى جانب 4 من طراز تو-95، أي أن 11 من القاذفات الإستراتيجية ذات القدرة النووية تتمركز على مسافة قصيرة من فنلندا والنرويج.

ومن المتوقع أن تصبح فنلندا عضوا بالحلف بحلول نهاية العام بعد أن أعلنت رسميا عزمها الانضمام إلى الناتو في مايو الماضي.

في غضون ذلك، قالت السلطات الأوكرانية إن قصفا صاروخيا استهدف محيط العاصمة كييف، فيما جدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التأكيد على أنه لا يريد تدمير أوكرانيا، محذرا من أي تدخل عسكري مباشر لحلف شمال الأطلسي.

وأعلن الحاكم العسكري لمنطقة كييف أن بلدة في المنطقة تدعى زاباروجيا قد تعرضت لقصف صاروخي اليوم (السبت). وقال إن قوات الدفاع المدني توجهت إلى المكان المستهدف، وإنه لا يوجد ضحايا في هذه المرحلة، وإن الخدمات العامة لم تتأثر.

وأفادت مصادر إعلامية وعسكرية روسية ببدء انسحاب القوات الأوكرانية من منطقة باخموت جراء الهجوم الذي تشنّه القوات الروسية على هذا المحور.

وفي مقاطعة خيرسون، دعت السلطات المحلية الموالية لروسيا، السكان إلى مغادرتها باتجاه المناطق والأقاليم والمقاطعات الروسية الآمنة، بما يسمح للقوات الروسية بالمناورة خلال ما وصفتها بعملية تطهير المنطقة من القوات الأوكرانية.

وتوقعت وكالة أنباء تاس أن يبدأ أفراد تم إجلاؤهم من منطقة خيرسون في الوصول إلى روسيا، في وقت أعلنت فيه كييف استعادة أكثر من 600 منطقة خلال شهر من هجومها المضاد شرق البلاد وجنوبها.