حذّرت بيلاروسيا اليوم(الجمعة)، من الانزلاق بسهولة نحو حرب عالمية ثالثة في ضوء ما وصفته بأنه تصرفات غير مسؤولة لسياسيين. وفيما لم تكشف مينسك هؤلاء السياسيين، فإنها تشير على ما يبدو إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

ووضعت بيلاروسيا وهي جمهورية سوفياتية سابقاً قواتها العسكرية على أهبة الاستعداد في إطار ما قالت إنه «عملية مكافحة الإرهاب»، بحسب بيانات رسمية.

وعن أسباب وقع القوات في حالة تأهب، قال وزير الخارجية البيلاروسي فلاديمير ماكي، في مقابلة مع صحيفة «ازفيستيا» الكازاخستانية: إن هناك معلومات بأعمال استفزازية تخطط لها دول مجاورة معينة، بما في ذلك احتلال مناطق بالأراضي البيلاروسية. وأضاف أن الإجراءات الاحترازية ستشمل أيضاً تشديد نقاط التفتيش الحدودية.

ولفت إلى أن إعلان عملية مكافحة الإرهاب ليست تجهيزاً لهجوم على أوكرانيا، ولكنه ترك الباب مفتوحاً أيضاً لموقف أكثر عدائية.

وتساءل:ه«ل يؤدي هذا إلى توترات بين بيلاروسيا وجيرانها؟ دعونا نرى ماذا سيحدث على طول حدودنا الغربية والجنوبية».

وكان الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو حذّر من أن البشرية على وشك الدخول في صراع نووي، بعد قيام الولايات المتحدة بدفع أوروبا إلى مواجهة عسكرية مع روسيا على أراضي أوكرانيا.

يذكر أن المخاوف من انزلاق الأزمة في أوكرانيا إلى حرب شاملة قائمة منذ بدء العملية العسكرية الروسية في فبراير الماضي، لكن خلال الأسابيع الأخيرة وبعد أن لوح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بقدرات بلاده النووية وتحذير نظيره الأمريكي جو بايدن من جدية التهديد الصادر من موسكو يزداد القلق من انحراف المعارك عن مسارها الحالي.