نظام ولاية الفقيه منفصل عن الواقع.. حان وقت الخلاص
2022 Class="articledate">الجمعة أكتوبر 1444 00:01 ربيع هـ 14 الجمعة 18 الأول
(جدة) «عكاظ» _online@
على الرغم من أن الانتفاضة الشعبية بلغت ذروتها في معظم المحافظات الإيرانية، إلا أن نظام الملالي لايزال في غيه يعيش حالة إنكار لكل ما يجري في البلاد، حتى بعد أن وصلت الاتهامات ضد المتظاهرين إلى المحاكم وتوجيه تهم باطلة بالشغب والتخريب، وعلى الرغم من ذلك تصر طهران على الحل القمعي والأمني.
من يعتقد أن وفاة الشابة مهسا أميني في سبتمبر الماضي، هو السبب المباشر في ما يجري من احتجاجات في إيران، يكون قد قرأ ربع الواقع الإيراني وربما أقل من ذلك، لأن المسألة المتراكمة في المجتمع الإيراني كانت وماتزال أكبر من هذا التوصيف، إذ إن وفاة «الأيقونة» كان الشرارة التي أطلقت موجة الغضب المستعر من الاحتجاجات.
وقد كشف عدد القتلى من المحتجين بأيدي أجهزة القمع والمليشيات التابعة لها حجم هذه المظاهرات التي لم تصل كما يجب إلى وسائل الإعلام العالمية، بسبب الأوضاع المظلمة في إيران، حيث يعمد النظام الديكتاتوري إلى طمس كل الحقائق والوقائع مطلقا في الوقت ذاته أدواته الإرهابية للتنكيل بالمدنيين المحتجين.
ويعتقد النظام الإيراني أنه قادر على السيطرة في المرحلة الراهنة على هذا الحراك الشعبي الاجتماعي الذي يضرب البلاد عرضا وطولا، ويراهن كما هي عادته على الآلة القمعية والاستعانة بالمليشيات للتنكيل بالشعب، لكن هذه الوصفة التي جربها في سورية والعراق لن تفلح اليوم بعد أن سقطت الأقنعة عن هذا النظام المتواطئ ضد الشعب. فالانتفاضة التي خرجت في عام 2008 ولم تحقق أهدافها مستمرة منذ ذلك الحين، لكن الحراك الاجتماعي يعمل على مبدأ التراكم، أما وقد كبرت الفاتورة القمعية الإيرانية ضد الشعب، فقد قررت قوى الشباب التحرك ضد هذه السياسة الظالمة على المستوى الداخلي والمدمرة على المستوى الإقليمي.
من المهم فهم ما يجري في إيران من مبدأ الفرز بين الطبقة الإيرانية الحاكمة المؤمنة بمبدأ ولاية الفقيه وبين الطبقات السياسية والاجتماعية الأخرى التي تؤمن بحسن الجوار، إن إيران لم تكن بهذا المستوى من العدوانية في وقت سابق، لكن هذه العدوانية جاءت مع نظام الخميني وأكمل المسيرة علي خامنئي، ومن هنا لا بد من مواجهة هذه العقلية لتكون إيران ومحيطها بأمن واستقرار.
إن حركة التاريخ الطبيعية لا تسمح باستمرار الحالة الإيرانية الحالية وسياسة القتل والموت والدمار في المنطقة، باستخدام الغطاء الأيديولوجي المذهبي، وتاريخ إيران لا يسمح بهذه المسرحية الطويلة ضد الشعب وضد بعض شعوب المنطقة، لذا ورغم حالة التعبئة الإيرانية واستغلال المواجهة مع العالم الخارجي لتوحيد الصف الشعبي المتمزق أصلاً نتيجة الظروف الاقتصادية، إلا أن المظاهرات التي تتزايد يوماً بعد يوم، تؤكد أن نظام طهران ليس على ما يرام من الداخل وأن هذه الدولة لم تعد كما كانت البعبع الذي يخيف الداخل والخارج على حد سواء.
إن العالم الذي يأخذ اليوم بالتغيير شيئاً فشيئاً على مستوى العلاقات الدولية والإقليمية وقواعد السياسة الجديدة، يجب أن يكون خالياً من قوى الشر والترهيب مثل النظام الإيراني الحالي الذي يعتبر أسوأ نموذج يمر على الشرق الأوسط، وحان الوقت للتخلص من هذا النوع من الأنظمة.
من يعتقد أن وفاة الشابة مهسا أميني في سبتمبر الماضي، هو السبب المباشر في ما يجري من احتجاجات في إيران، يكون قد قرأ ربع الواقع الإيراني وربما أقل من ذلك، لأن المسألة المتراكمة في المجتمع الإيراني كانت وماتزال أكبر من هذا التوصيف، إذ إن وفاة «الأيقونة» كان الشرارة التي أطلقت موجة الغضب المستعر من الاحتجاجات.
وقد كشف عدد القتلى من المحتجين بأيدي أجهزة القمع والمليشيات التابعة لها حجم هذه المظاهرات التي لم تصل كما يجب إلى وسائل الإعلام العالمية، بسبب الأوضاع المظلمة في إيران، حيث يعمد النظام الديكتاتوري إلى طمس كل الحقائق والوقائع مطلقا في الوقت ذاته أدواته الإرهابية للتنكيل بالمدنيين المحتجين.
ويعتقد النظام الإيراني أنه قادر على السيطرة في المرحلة الراهنة على هذا الحراك الشعبي الاجتماعي الذي يضرب البلاد عرضا وطولا، ويراهن كما هي عادته على الآلة القمعية والاستعانة بالمليشيات للتنكيل بالشعب، لكن هذه الوصفة التي جربها في سورية والعراق لن تفلح اليوم بعد أن سقطت الأقنعة عن هذا النظام المتواطئ ضد الشعب. فالانتفاضة التي خرجت في عام 2008 ولم تحقق أهدافها مستمرة منذ ذلك الحين، لكن الحراك الاجتماعي يعمل على مبدأ التراكم، أما وقد كبرت الفاتورة القمعية الإيرانية ضد الشعب، فقد قررت قوى الشباب التحرك ضد هذه السياسة الظالمة على المستوى الداخلي والمدمرة على المستوى الإقليمي.
من المهم فهم ما يجري في إيران من مبدأ الفرز بين الطبقة الإيرانية الحاكمة المؤمنة بمبدأ ولاية الفقيه وبين الطبقات السياسية والاجتماعية الأخرى التي تؤمن بحسن الجوار، إن إيران لم تكن بهذا المستوى من العدوانية في وقت سابق، لكن هذه العدوانية جاءت مع نظام الخميني وأكمل المسيرة علي خامنئي، ومن هنا لا بد من مواجهة هذه العقلية لتكون إيران ومحيطها بأمن واستقرار.
إن حركة التاريخ الطبيعية لا تسمح باستمرار الحالة الإيرانية الحالية وسياسة القتل والموت والدمار في المنطقة، باستخدام الغطاء الأيديولوجي المذهبي، وتاريخ إيران لا يسمح بهذه المسرحية الطويلة ضد الشعب وضد بعض شعوب المنطقة، لذا ورغم حالة التعبئة الإيرانية واستغلال المواجهة مع العالم الخارجي لتوحيد الصف الشعبي المتمزق أصلاً نتيجة الظروف الاقتصادية، إلا أن المظاهرات التي تتزايد يوماً بعد يوم، تؤكد أن نظام طهران ليس على ما يرام من الداخل وأن هذه الدولة لم تعد كما كانت البعبع الذي يخيف الداخل والخارج على حد سواء.
إن العالم الذي يأخذ اليوم بالتغيير شيئاً فشيئاً على مستوى العلاقات الدولية والإقليمية وقواعد السياسة الجديدة، يجب أن يكون خالياً من قوى الشر والترهيب مثل النظام الإيراني الحالي الذي يعتبر أسوأ نموذج يمر على الشرق الأوسط، وحان الوقت للتخلص من هذا النوع من الأنظمة.